Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حسناء بحاجة الى لمسات
الأحد, نيسان 2, 2017
جليل وادي

 

رزقني الله تعالى زيارة عواصم عربية وأجنبية عديدة، سائحا او مشاركا في فعاليات علمية، وكأي سائح عراقي سرعان ما يبدأ بعقد المقارنات بين حال عاصمة بلاده ومايراه في بلاد الاخرين، وغالبا ما تخطر في باله ثلاثة معايير أساسية للمقارنة، ربما أولها تلك التي تلفت أنظاره كطراز العمران وتنوعه وحداثته، ثم ينتقل بعدها الى مستوى التحضر الذي بلغته تلك المجتمعات ونوع الثقافة السائدة فيها والسلوك الذي تمارسه في الشارع والأماكن العامة والالتزام بالنظام ولغة الحوار والتعاملات بين الافراد، وفي الغالب ينتهي من هذه التأملات الى مقارنة حال العاصمتين قبل عقود، وينتهي الى ان العراقيين قد بدأوا مبكرا وحققوا رقيا في وقت كان فيه الاخرون للتو يتهجون الحروف، عند ذاك يدرك  حجم المؤامرة التي يتعرض لها العراق حاليا، وضحالة المسؤولية الاخلاقية والوطنية التي يتسم بها بعض من اوكلت لهم ادارة البلاد بمختلف مفاصل الدولة، ومثل هؤلاء لايدركون المعاني العميقة والحقيقية لهذا الوطن، ومثلهم اولئك الذين يجهدون لاعادته للكهوف بذرائع واهية بعد ان كان مثالا يحتذى في التحضر.

 

نعي تماما ان الامور تشابكت وان أيدي خفية تفعل فعلها في حاضر الوطن ومستقبله، وان التحرر من الهيمنة المنظورة وغير المنظوره للقوى الاجنبية ليس بالامر الهين، وان تلك الهيمنة قد كبلت معصمي الأدارة، وان تمرد الأسير قد يودي بحياته، لكن هذه هي القيادة، فالذي يريد ان يعيد لبغداد رونقها ويصنع تاريخا، عليه ان يعرف ان ذلك يقتضي تمردا وتضحية وصرخة مدوية بوجه الغرباء والظلم، وليكن موقنا ان العراقيين سيضعونه في المآقي، وسيبنون له نصبا شامخا في الذاكرة، فلم يمت الحسين (ع)، ولا صلاح الدين، ولا عبد الكريم قاسم، هذه امثلة للحالمين بالمجد الذين لايتمنون ان يكون حالهم (كالوعث) الذي يملأ مشهدنا السياسي، كيف نتخلص من هذا (الوعث) ؟ من دون ان نريق دما، او نخرب صرحا، هذا هو الرشد في السياسة والحكمة في القيادة، ومن هنا يبدأ التغيير الحقيقي.

 

كنت تجولت قبل أيام في بغداد، فوجدتها مازالت شامخة بالرغم من ثقل الاحمال التي تنوء بها، يعشقها ابناؤها بكل ألوانهم بالرغم من قلقهم وقلة حيلتهم وخطابات الكراهية التي تبغي شرذمتهم، جميلة بالرغم من الاهمال الذي طالها و(الوعث) الذي يلوث شوارعها وساحاتها، وأعجب من عدم رفعه مع انه لايكلف مالا كثيرا، وبنخوة الشباب وغيرتهم يمكن ان نغير الحال بعمل تطوعي، لا تحتاج بغداد سوى لمسات مخلصة من الذين تحملوا مسؤولية أمانتها، واذكّرهم بأنها أمانة، سواء أكانوا في السياسة أم الخدمات، فليتأملوا بعنوانها، وليكونوا صادقين وأمناء.

 

ما يؤسف له ان الناس تريد الثقافة وتصنع من شارع المتنبي رمزا، ومن الجمعة يوما احتفاليا، بينما الحكومة منشغلة بما لايرقى الى هذا الحراك الثقافي، ولم تكلف الأمانة نفسها بنظافة هذه الأماكن وما يحيط بها، فاذا بنا نتعثر بالأزبال وتزكم انوفنا الروائح الكريهة، والادارة البدائية للمكان، والامر نفسه ينطبق على ما رأيته من جمال آخاذ في المرفق السياحي الذي يحيط بنصب الشهيد، لا ادري كيف تغفل عين الأمانة هذا المرفق السياحي المهم، انظروا الى مدخله من جهة (مول النخيل)، فسياجه الخارجي صار مصدا للأوراق والأكياس والعلب الفارغة، والبحيرة المجاورة للنصب غير مدامة، والقصب الذي فيها لم يرفع، بينما يفترض ان يحاط بالزهور وأشجار الزينة بما يجعله منطقة جذب للناس، وذلك لن يكون مالم تخصص الأمانة له فريقا دائما للنظافة والرقابة، وأن يفتح النصب للزائرين صباح مساء بسعر تذكرة مقبول، وكذا الحال لنصب الجندي المجهول وساحة الاحتفالات، الناس بحاجة الى توسعة أماكن الترفيه، صدقوني عندما تسعد عيون الناس ببغداد جميلة سيتعزز الانتماء الوطني ربما أكثر مما تعززه كتب المدرسة.

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4702
Total : 101