بصراحة من يسمع ويرى منظر الطفله مريم علي (1) البالغه من العمر (أربع سنوات) تقريباً وهي مخضبه بدمائها من عار ووصمة (السفله)ـ وبيدها مصاصة اللهو التي اشتراها أبوها تواً ـ وهم الذين يسمون أنفسهم بالسلف الصالح ويقصد ون بسلفهم السافل ،بانهم امتداد للطلقاء من بني أميه على وجه الخصوص . وألله ليأخذ القلب بضربات التسارع ويعتصر د ماً ودموع متسارعه في السقوط ، ويقف الأنسان المملوء وجداناً وشرفاً ونقاوة ضمير ،يتلفظ بكلمات متسارعه مدهوشاً يكرر ويقول (انا لله وانا اليه راجعون) .والسفلي السلفي (لافرق) بالمشتركات الحروفيه للكلمة بالمضمون وبيده سكينة الذبح البشري الخاصه أو حزام جهنم الذي يتخصّر به يتسارع بعد انتهاء (واجبه الشرعي ) المسلخي ليلتقي بنبي الرحمه محمد (ص) ليتناول معه وجبة الطعام الدسمه بناءً على توصية من فسّاقه أمثال العرعور ومفتيه الأخر عادل القرني والعثيمين والقرضاوي (السفله) السلفيه لافقط بما قاموا به في منطقة الورديه في الحلة الفيحاء وعلى امتداد أمتار منها حسينية زين العابدين ،وانما فوق ذلك هم امتداد لآكلة الأكباد (هند) بنت عتبه كما لاحظنا من أكل كبد الجندي السوري (2) .يقول الشاعر بلغاء بن القيس الكناني ( يبكي علينا ولا نبكي أحد ...... لنحن أغلظ أكباداً من الأبل )
فهم ذئاب بشريه يلعقون الدم وحتى من دماء بعضهم . يقول الشاعر الفرزدق ( وكنا كذئب السوء لما رأى دما ....... بصاحبه يوماً أحال على الدم فأجداد هؤلاء (السفله) السلفيه الوهابيه لم يتورع جدهم المجرم حرمله يرمي طفل الحسين(ع) الرضيع محمولاً بيد والده عطشاناً ، وحرمله بن كاهل الأسدي يفكر في أي مكان يختار لرميته . ثم هيئا له الشيطان مكاناً رقيقاً من جسمه وهي الرقبه ، فتم له ما أراد (سود ألله وجهك ياحرمله) وسود ألله وجه من قتل الطفله مريم ومن معها من الشهداء .واذا أردنا سرد تأريخ الهمجيه لهؤلاء الأسلاف لطال بنا المقال المخزي . ونختم مقالنا بعرض الذكرى المؤلمه التي مرت على الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري حينما يذكر كيف أنه لم ينم ليلة من الليالي لتورم اصبع ابنه البكر (فرات) وهو يصرخ من شدة الألم , وهنا تذكر مصيبة الطفل الرضيع (عبد ألله) وقطع اصبع أبيه وسحق خيول بني أميه جسده الطاهر .فلا غرابه من اعادة التأريخ العروبي تحت راية (محمد رسول ألله) خداعاً وتزييفاً من قبل هؤلاء التكفريين كما يقول الشاعر
( وكل قرين الى شكله ..... كأنس الخنافس بالعقرب )
وقد جرّ هذا التأثر المرير سماع الجواهري للمرحوم الشيخ عبد الزهره الكعبي يصدع بقرأءة مقتل الحسين (ع) في شهر عاشوراء .فاستل قلمه فكانت قصيدته الذهبيه الطويله (آمنت بالحسين) منها ( كأن يداً من وراء الضريح ...... حمراء ( مبتورة الأصبعِ )
( فيا أيها الوِترُ في الخالدين ......... فذاً الى الأنَ لم يشفعِ
السويد / فلاح حسن الجواهري 31 / 5/ 2013
الهوامش
ـــــــــــــــ (1) من المصادفات الجميله ان الشهيده مريم اسم على مسمى .فاسم مريم في اللغة العبرانيه القديمه تعني العابده . فلو قدر لهذه الطفلة الشهيده وألله أعلم أن تحيى لأتجهت الى العباده الصادقه كما يلاحظ على محاياها الأمل وابتسامة المستقبل المشرقه . فهي الأن الى جانب الأطفال الشهداء في جنان الباري .
(2) اسم الوهابي ( السفلي = السلفي ) المدعو خالد الحمد الذي أصرّ على أن تؤخذ له صورة (فيديو) مفتخراً لتنشر على الرأي العام الأنساني بمباركة قناة الجزيره والعربيه والسعوديه وقطر وتركيا واسرائيل وخالقة الأرهاب أمريكا التي تزود هؤلاء القتله بالسلاح والمال بدون حياء . وكتب رساله الى هند بنت عتبه بأنه نفذ ما بذمته الشرعيه.
مقالات اخرى للكاتب