حملت أنباء صحفية عن نية وزير العمل السعودي " الحقباني"استقدام خادمات عراقيات بديلات عن الخادمات الآسيويات من تايلانديات وفلبينيات وسريلانكيات وهنديات وسودانيات وباكستانيات ، وواضح من هذا الخبر أن سمو الوزير يريد " تطعيم" البيت السعودي بلحوم عراقية طازجة ، تبعث في الرجل السعودي نشوة عروبية فوّاحة من أريج الرافدين ! بعد ان ملّ جنابه الكسيف من لحوم الآسيويات التي أكل الدهر عليها وشرب وباتت لحوماً مستهلكة لا تثير رغبته كثيراً ..
سنتعامل مع هذا الخبر من نقطتين .. الأولى أنه خبر (مدسوس) يريد (تشويه) العلاقات بين البلدين الجارين اللذين شهدت بينهما سنوات ما بعد 2003 علاقات ( انفجارية) دسمة ومن النوع الثقيل من قبل الانتحاريين السعوديين الذين ملؤوا الجنة بأجسادهم العفنة وأفكارهم الأكثر عفونة ، وصادقوا الرسول عليه الصلاة والسلام وتوزعت وجباتهم الغذائية بين الصحابة الكرام ، ففطورهم مع الخليفة عمر بن الخطاب وهو عبارة عن قشطة محلاّة بالعسل ، وغداؤهم سمك محموس بدهن الراعي الشهير مع الخليفة عثمان بن عفان وعشاؤهم مع أبو بكر حواصل طيور مشوية ، لكنهم أحياناً يغيرون هذا النظام اليومي فتكون إحدى وجباتهم مع رسول الله سمناً وخمرة جنة ويطوف عليهم ولدان مخلدون بآنيات من استبرقٍ وذهب وفضة..نعم .. ولدان مخلدون وليس حوريات قاصرات طرف . حلوات وصغيرات!
النقطة الثانية أننا سنتعامل مع الخبر بوصفه رغبة سعودية حقيقية لتغيير الجو الاجتماعي السعودي باستقدام خادمات عراقيات لنتعامل معه على وفق المنطق الأخلاقي ، فمقترح "الحقباني" لا يخلو من نذالة وخسة ودناءة وانحطاط أخلاقي دوني وسفالة سعودية لا نظير لها ، فمعظم الخادمات الاسيويات ، وحسب تجربتنا الخليجية التي عشناها ، هن الطعم الفاسد في البيت السعودي ، وهن اللواتي جارَ الزمان عليهنّ ووقعن فريسة الشبق البدوي ، فتحول معظمهن من خادمات على سنّة الله ورسوله الى شراميط لا حول لهن ولا قوة ، من أجل لقمة العيش القذرة ، ومن أجل بيزات سعودية لا تسد الرمق في نهاية الأمر. ولنا في الجرائم التي حدثت من انتهاكات أعراض واغتصابات يمتلئ بها سجل الشرطة السعودي ما يغني عن ايراد الأمثلة الكثيرة لهذا الانتهاك اليومي الذي حصل ويحصل كل يوم.
الحقباني يقترح عراقيات! ولهذا الوجه القبيح من المقترح زوايا نظر مختلفة ، فالحكومة العراقية الضعيفة التي ارتمت بأحضان ايران هي السبب في تطاول هذا القزم على العراقيات ، والحقباني أو القحباني ، انطلق من نظرة لإذلال نساء الرافدين ، وجعلهن مشروعاً جنسياً لصبيان البيوت وسادتها ، فالخادمة لديهم عاهرة ، والعاهرة وضيعة تقبل بأدنى الأجور، وهو ينظر الى العراقية هكذا ولا غير ذلك ، فمتى كانت العراقية خادمة أو عاهرة شوارع ؟ ومن الذي جعل هذا الصعلوك الجنسي يتقول على شريفات العراق ، من أولئك اللواتي حملن أعباء الحياة بغيرة وشرف طيلة أربعة عقود وتحملن مصائب ومصاعب أوضاع لا تتحملها كل نساء الأرض مجتمعات !
العراقية التي تشرّف قبيلتك يا قحباني ليست هي المرأة التي في رأسك المتعجرف ، وليست هي البضاعة الفاسدة التي تريد من العراق تصديرها الى فيلتك الفاخرة ، فإن كنت تظن ان الحكومة فاسدة ( وأنت على حق في هذا ) فالعراق ليس فاسداً ونساؤه يشرفن سعوديتك من أقصاها الى أقصاها ، ويكفي أن يشار الى العراقية أنها ابنة الرافدين ، ابنة التاريخ والحضارة والمواقف الشجاعة أيها الصغير العاهر..
أم تريدنا أن نخبرك ماذا تفعل (بعض) السعوديات في دبي وماليزيا وتايلاند وباريس وسنغافورة ، حينما يتحررن في أسفار كثيرة من عبوديتكم السوداء !
مقالات اخرى للكاتب