Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
فرهود التعبير عن الرأي
الخميس, حزيران 2, 2016
كفاح محمود كريم

 

منذ سنوات طويلة وبعد أكثر من ربع قرن من وضع أسس نظام ديمقراطي برلماني في العراق بعد قيام المملكة العراقية مطلع عشرينات القرن الماضي، عَبر آلاف العراقيين في العاصمة بغداد ومعظم محافظات المملكة من الموصل إلى البصرة عن آرائهم بالعراقيين اليهود، فابتكروا تلك الثقافة التي أطلق عليها (الفرهود) والتي أباحت سلب ونهب وقتل كل يهودي عراقي بعد آلاف السنين من العيش المشترك مع المسلمين والمسيحيين والايزيديين والصابئة المندائيين، في احدى أبشع صور الغوغاء واللا أدمية! وبعدها بسنوات ليست طويلة وتحديدا في انقلاب 1958 م تكررت ذات المشاهد في عمليات تصفية العائلة المالكة وسلب ونهب ممتلكاتهم، ولم تمض سنوات أخرى حتى قدم البعثيون في صبيحة 8 شباط 1968م وهم يتغطون بشعارات (ماكو زعيم إلا كريم) لكي تبدأ اكبر عملية إبادة في تاريخ المنطقة لتدمير شعوب وحواضر العراق تحت بوابات شعارهم المقدس (امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة )، وكأن التاريخ يعيد نفسه منذ أن فتكوا بإمام الثورات الحسين بن علي بن أبي طالب وأبناء أسرته. آلاف مؤلفة من الضحايا الذين قتلوا شنقا أو رميا بالرصاص أو سحلا حتى الموت، لم ترو ظمأ معاوية بن ابي سفيان ولا أتباعه البعثيين بعد صولتهم الأولى، فاتوا كغزاة البدو في تموز 1968 ليحرقوا الأخضر واليابس وليؤسسوا لدولة الإرهاب الأولى في الشرق الأوسط التي مازلنا نجني ثمارها العلقم المغمس بالدم والخراب الذي اجتاح معظم مدن العراق وآخرها الموصل والانبار وسنجار وبقية حواضر بلاد ما بين النهرين.  ما يحصل اليوم في العاصمة بغداد وعواصم الربيع الأحمر في اليمن وسوريا وليبيا، لا علاقة له بتنظيم الدولة الإسلامية أو القاعدة أو غيرها من التسميات والعناوين، بل هو تراكم هائل من ثقافة البداوة الاجتماعية والسياسية والدينية التي لا تقبل الآخر إلا عبدا ذليلا أو سبية تباع وتشترى في أسواق النخاسة النسائية أو السياسية، وهي من ثم تكلس مريع من العادات والسلوكيات في كل مفاصل المجتمع وشرائحه، تنعكس على شكل ممارسات نشهدها يوميا في تفاصيل حياتنا وبمستويات مختلفة يحكمها الخوف تارة والحاجة تارة أخرى، وفي كل الحالات فهي بركان قابل للانفجار في أي لحظة أو مرحلة، وها هي اليوم تثور في مدن الشام والعراق واليمن وليبيا وغدا في مدن أخرى تنتظر نضوج براكينها هي الأخرى؟ لا مناص من إعادة النظر جذريا بأسلوب الحياة وبرامج ونظريات التربية والتعليم، والفصل الكلي للدين عن السياسة والحكم، وبلورة مفهوم رفيع للمواطنة على أساس العدالة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، لإقامة نظام مدني عابر للقوميات والأعراق والأديان والمذاهب بقوانين وتشريعات صارمة، وإلا ستبقى مجتمعاتنا مصانع لتنظيمات الإرهاب وثقافة الإبادة لكل من يخالف الآخر في الفكر والرأي، وسيمكث الفرهود سلوكا وممارسة حتى وان اختلفت الأساليب والعناوين!

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46274
Total : 101