Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
القادم... سايكس بيكو طائفي
الثلاثاء, تموز 2, 2013
حسن حاتم المذكور


الأخ حسن المذكور المحترم :

بعد التحية والشكر .

تلك عاهتنا ... طائفيون , ولدنا من رحم اجيال متهمة بقتل الوطنية العراقية في ذاتها وبدونها نمارس تصفية بقايا جيناتها , اسمائنا وساحات وشوارع مدننا وجامعتنا وبرامجنا واماكن عباداتنا وموسسات دولتنا ومظهرنا وكذلك سلطاتنا جميعها طائفية بأمتياز , نُتف ريش الأبداع والمواهب والفنون والأداب والفلكلور وترك السواد على وجه العراق , لوحة يكتبون عليها عناوين طائفيتهم .

اقترح اخي الكريم : ان يبادر المتبقي من الخيرين على اصعدة الثقافة والسياسة ومنظمات المجتمع المدني ــ وفي العطل الفصلية, الى تشجع ومساعدة اطفالنا وكذلك التجمعات الشبابية الرياضية والفنية على زيارات مدن بعضها , سفرات جماعية من البصرة الى الرمادي ومن نينوى الى  ميسان ومن اربيل الى تكريت وذي اقار ومن السليمانية الى الفلوجة ومن كركوك الى النجف, يرافقها مهرجانات مشتركة في عاصمتهم بغداد ' علاقات عفوية يتعرفون فيها على جمالية الوطنية العراقية على وجوه بعضهم , ولا تشير هوياتهم الى انتماءات دينية مذهبية وقومية الى جانب ــــ عراقي ــــ اننا على ثقة ان تلك المبادرات ومحاولات اخرى مشابهة ستساعد الأجيال القادمة على استعادة هويتها العراقية المشتركة .

 

اخوك : احمد الدليمي

بودي ان اضع تلك الرسالة العزيزة على الطاولة المستديرة لمماليك الأمارات الطائفية العرقية , مع انها قضية ضمير اجترته وافرزته حيتان التطرف, احيل الرسالة الى كل مواطنة ومواطن , واطفال وشباب المدن العراقية , كي يدركوا اهمية الأنتماء والولاء للهوية التي تجمعهم في احضان العراق ـــ وطناً للجميع ـــ رابطة لا تعلو عليها اخرى , انها منظومة احاسيس وعواطف وعشق تاريخي لأربعة حروف تستحق الهيام بها وتقديسها, انها الأرض والأنسان والبيئة والخيرات , انها في ان نكون منها واليها استحقاقاً وطنياً انها الــ ( ع ــ ر ــ ا ــ ق ــ ) .

الدين صلة الأنسان بربه , الوطن صلة الأنسان بالأنسان , ومن يخون العلاقات والروابط الأخوية مع شريكه في الوطن , ماهو الا طائفي عرقي لا  دين له ولا قومية ولا طائفة ولا مذهب ولا ضمير ولا شرف , وخلف اسمه وعناوين ائتلافاته وتحالفاته تتراكم الرذائل .

من قال , ان وجه العراق كان اسوداً بلون الحزن , وتاريخه لا يعرف الفرح والتفائل والأبتسامة , يشيع جثمانه كل يوم , وهو حي ينعي موته , ولد بلا روح واحاسيس ورغبات ... ؟؟؟ , اذن من اكتشف الفنون والمعارف والأداب والعلوم والقوانيين ومنح الحياة جماليتها .. ؟؟؟ , ان كان غير ذلك , لوجد الأثريون اعلاماً سوداء تغطي بوابة عشتار ومسلة حمورابي , الطائفيون والعرقيون , يعلمون ما تحت قشرتهم من امور مرعبة واسرار مخيفة وتواريخ كاذبة, تسعة اعوام , وهم يعيدون سحق الأنسجام الحضاري لحروف الوطنية العراقية , وخلف زيف شعارات الشراكة والتوافق والتحاصص والسلال الموحدة ـــ والوطنية !!! ـــ , يتقاسمون مصير الأمة وحاضر ومستقبل الأجيال , انهم وفي كل مناسبة دينية او قومية او مذهبية يفتعلوها من خارج سياقها التاريخي , يعيدون فتـح العراق واذلال شعبه, وكل ما يفعلوه هو اعادة تدمير الذات العراقية وشرذمة التماسك الداخلي للأنسان والمجتمع , انهم انانيون تافهون فارغون يشاركون في تمرير سايكس بيكو الثانية على ظهر طائفيتهم وعنصريتهم .

جميع دول العالم وشعوبها تتكون من اديان وطوائف ومذاهب وقوميات متآخية منسجمة داخل كيان المجتمع , الأديان فيها لا تكفر بعضها , والطوائف لا تفرخ طائفية , والقوميات لا تنتج عنصرية, هذا في الدول التي تحترم ذاتها ومجتمعاتها وتجعل من مكوناتها اساس وحدتها وقوتها وامنها واستقرارها وازدهارها .

ما يحدث في المنطقة ـــ الأسلامية ـــ امر مغاير وخطير , فالأسلام الذي وسعت الفتوحات ( بقضها وقضيضها ) مساحة رقعته , هو ذاته الذي اصبح الآن اداة فتـح معاكس, لم يعد متماسكاً متصالحاً منسجمخاً من داخله, ومشاريع الآخر , استطاعت ان تجزاءه وتعيد تركيبه قوميات وطوائف ومذاهب , ثم شرائع واجتهادات وفتوات ودعوات لفتح وسلب بعضها , نزاعات وحروب وابادات وثأرات طائفية نيابة عن الذي كبس امصال الدولار داخل شرايينها , فأفقدها ماهيتها ( ان كانت ) والتحكم في توقيت وتوظيف اشعال فتنتها متى شاء وبالطريقة التي تخدم مصالحه .

الأشكالية هنا لا يمكن حصرها في عفوية وقدرية وجهل المسلم ذاته , انه لم يولد هكذا من رحم امه , انها مشكلة تاريخية مركبة متراكمة من داخل الأسلام حصراً , تشكلت ونمت واكتملت داخل رحمه لتولد سايكس بيكو ( 2 ) اسلامي الملامح طائفي الفعل , انها امة تمزقت بين جهل عبادتها وعبادة جهلها , هنا نترك التفاصيل لأصحاب الأختصاص من باحثين ومؤرخين واثريين , ليعيدوا الحقائق الى نصابها عبر اعادة كتابة تاريخ الأمة .

الأسباب لا تعالج نفسها ولا تستبدل وظيفتها, والمشكلة لا يحلها من مشكلها, وهنا لم يكن امام شعوب المنطقة والعراقيين منهم بشكل خاص , الا ان يستعيدوا ذاتهم ويعتمدوا الوطنية دليلاً لأعادة اصلاح ما اتلفه الطائفيون والقوميون , ان يتحرروا من جهلهم وفقرهم وامراضهم النفسية والروحية والجسدية , ثم يستعيدوا المفقود من حقيقتهم ويجمعوا اجزاء هويتهم ويحترموا الوقت , حتى لا يضيع خلف هذا الطائفي ضد الآخر والعكس , او مع ذاك المتعنصر ضد غريمه والعكس , انهم ومهما تقولوا , مواد محلية يصنع منها الآخر ادواته لتمزيق الوطن واخضاع واذلال اهله , فبدون اتلاف ادوار تلك الأدوات المستأجرة , سوف لن تقف شعوب المنطقة ومنها العراقيون بكامل قامتهم , مستعدون ومقتدرون للدفاع عن ذاتهم واستعادة واعادة تشكيل وحدتهم والتحكم وطنياً بمصيرهم متحرراً من قبضة الطائفيين والقوميين .

مجتمعات المنطقة , ومنها العراقي, وعبر ازمنة الأنحرافات والأنتكاسات والهزائم فقدت الكثير من موروثاتها القيمية , الحروب والفتوحات والحصارات والفتن لا زالت تعوي في خرائب ضمائرها , الجهالة والتخلف والتطرف قد اعمت بصيرتها وافقدتها رشدها , فيها الطوائف والمذاهب والأعراق من شجرة واحدة , السنة والشيعة والعلوية والوهابية والقاعدة والنقشبندية وكذلك الفرق التي تكفر وتفجر وتمثل , جميعها اسلامية, حتى ولو على سبيل الأدعاء, المسلم فيها يؤمن اكثر مما يفهم , ويخاف اللـه اكثر مما يحبه , جعل من دينه بيئة لتدمير نفسه عبر سايكس بيكو طائفي محلي قادم, هنا يجب ان تراجع الأمة تفاصل تاريخها وتصلح حاضرها وتحرر وتضمن مستقبلها .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47242
Total : 101