العراق تايمز: البصرة..
افاد مصدر امني في محافظة البصرة، اليوم الاربعاء، ان قوة امنية قادمة من بغداد اعتقلت مدير شرطة النفط في البصرة صباح هذا اليوم.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، ان قوة امنية خاصة تابعة لمكتب رئيس الوزراء نوري المالكي قدمت من بغداد صباح اليوم الاربعاء وقامت باعتقال مدير شرطة النفط العميد المهندس موسى عبد الحسن عبد السادة.
واضاف المصدر، ان الاعتقال تم على خلفية قيام الاخير باحتجاز عدد من الصهاريج المحملة بالمشتقات النفطية المعدة للتهريب، تبين فيما بعد انها تابعة لنجل رئيس الوزراء احمد المالكي، مشيرا الى ان مدير شرطة النفط قد تلقى اتصالات من رئيس المجلس خلف عبد الصمد (حزب الدعوة ) لغرض اطلاق سراح الشاخنات وسائقيها، الا ان العميد وسى قد رفض هذه الامر، واصر على اتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم واحالتهم الى القضاء.
وتابع المصدر، ان العميد موسى عبد الحسن قد تلقى اتصالات عديدة من مكتب رئيس الوزراء بهذا الشان، الا انه اصر على موقفه في احالتهم للقضاء، الامر الذي جعل احمد المالكي الاتصال به مباشرة وتهديده باشد العقوبات اذا لم ينصاع لاوامره واطلاق سراح الشاحنات كونها عائدة له.
واشار المصدر، الى ان بعض القيادات الامنية في البصرة حاولت الاتصال باللواء حامد الحسيني لغرض اطلاعه على الامر بصفته مدير عام شرطة الطاقة في وزارة النفط وهو المسؤول الاول عن العميد موسى عبد الحسن، الا انه رفض التدخل واشار الى ان الامر اصبح من مسؤولية مكتب القائد العام للقوات المسلحة ولا يمكنه التدخل.
يشار الى انه هذه ليست المرة الاولى التي يتم فيها القاء القبض على صهاريج محملة بالمشتقات النفطية تكون معدة للتهريب وعائدة لقيادات كبيرة في حزب الدعوة الحاكم وفي كل مرة يتم اطلاق سراح الصهاريج بعد تدخل مكتب رئيس الوزراء ونجله احمد المالكي.
والمعروف ايضا ان احمد المالكي يتولى مسؤولية حماية المنطقة الخضراء في بغداد، وهو المسؤول الاول عن عقد الصفقات التجارية وتمويل حزب الدعوة الحاكم من خلال عمليات غسيل الاموال وتهريب النفط وعمولات المشاريع التي يتم منحها لرجال اعمال تابعين لحزب الدعوة من امثال عبد الله عويز الجبوري وعصام الاسدي ونمير القيسي.