في ظل الخلاف المحتدم بين نوري المالكي ونائبه لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني،اعترف هذا الاخير في تطور غير مسبوق عبر لقاء متلفز بـ"وجود مقاولين كبار افردوا جناحيهم على قطاع الكهرباء،وتغلغلوا في مرافق مهمة بالدولة عملوا على تشويه صورة العراق" .
الشهرستاني الذي وصف هؤلاء المقاولين بالفاسدين قال "ان هناك بعض المقاولين الكبار الفاسدين الذين استطاعوا ان يتغلغلوا في مرافق مهمة في الدولة عملوا على تشويه صورة العراق بناءا على مصالح معينة تخدمهم لارباك الوضع العام لغايات شخصية والاستفادة المالية ".
واضاف ان "هناك ايضا جهات خارجية لا تريد للعراق ان يستقر ولا تريد لهذه الحكومة بالذات ان تحقق امن للمواطنين او رفاهية او خدمات، كما لها المصلحة في ارباك الوضع العراقي وهي تجاهر بذلك ومسخرة وسائل الاعلام والاجهزة المخابراتية والكيانات السياسية التي تتعاطى معها وهذا الامر لايخفى على العراقيين وهناك دول اقليمية وهناك عناصر في الداخل تعمل على هذا الشيء ".
ويرى البعض تصريحات الشهرستاني هذه كمحاولات لتهديد المالكي بفضح الادوار الفاسدة لكل من المقاول عبد الله عويز و عصام الاسدي، علما ان عبد الله عويز يعد من بين الواجهات الاقتصادية الكبرى لحزب الدعوة وله علاقة جد وطيدة بالمالكي، كما انه يسيطر على ابرز المشاريع العراقية التي توجت بالفساد.
جدير بالذكر أن مجلس النواب كان قد قرر السبت الماضي استضافة نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني الا ان هذا الاخير تخلف عنها ، بذريعة عدم تبليغه رسميا.
ومن ناحيته علق علي شبر النائب عن كتلة المواطن النيابية على عدم حضور نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني الى جلسة استضافته في مجلس النواب لمناقشة ازمة الكهرباء واصفا ان عذر الشهرستاني في التخلف عن الاستضافة غير مقنع.
وتأتي استضافة البرلمان للشهرستاني ووزير الكهرباء في ظل انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة عن المواطنيين في العاصمة بغداد وباقي المحافظات كما ان استضافة البرلمان للمسؤوليين عن الامن في بغداد بعد ان شهدت خلال الاشهر القليلة الماضية تصعيداً امنيا واعمال عنف بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة استهدفت الجوامع والحسينيات واسواق ومقاهي واماكن عامة راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى غالبيتهم من المدنيين