منذ تشكيل الحكومة بقيادة السيد المالكي كنت متحرزاًعن كتابة كلمة تخرج عن مسارالادب ومهنية الكتابة, فتجرح أتباع رئيس الوزراء,بسبب ممارسات وزرائه, فكانت الكتابات عبارة عن مؤازرة وشدٍ لعزمهم لتشجيعهم بعدم خذلانهم لشعبنا, وأن يحسبوا كل خطوة يخطونها لصالحه, لعل هذا الشعب يخرج الى الوجود ويعيش بعد حين في بحبوحة من الأمن والأمان وتقدم وإزدهار لما يمتلكه من قدرات فائقة وأرضية تؤهله للوصول الى ماوصلت اليه الدول المجاورة,ولماتتمتع به قيادات حزب الدعوة من مؤهلات نعتقد إنها صالحة لقيادة هذه المرحلة العصيبة!! ,ولكن وجدنا إنهم كل مايخطون خطوة, يكبو فارسهم المالكي ويسقط هووأتباعه,وكل سقوط أكبرمن الآخر,تكاد تضيع بها كل منجزات الشعب وكل تضحياته,وبكل مرة يستعد الشعب فياخذ بأيديهم وينهضهم ليعاودوا من جديد ويستمروا بالسطوة على القيادة بدون واعز من ضمير وبدون تخطيط ليبرهنواعلى عكس مانذهب اليه من إعتقاد (بأنهم قادة المرحلة)! ,ويستمرون في السقوط...وهكذا الى أن أصبح الشعب موجع ومحطم ومحبط ومكلوم باللكمات تلو اللكمات من أعدائه ومن مستشاري رئيس الوزراء ورئيس الوزراء نفسه وأعوانه المثخنين بملايين الدولارات. فالشعب قد أعطى كل شيء لأجل حريته بتضحياته ودعما لشخصيات كان يعتبرها قدوة له في التضحية, إحترمها الى مستوى القدسية ,وباسم هذه القدسية قدم القرابين من أبنائه فدائا للوطن,ولم يعرف إن من إستلموا مقاليد السلطة,قد إستبدوا بالكراسي وطغوا وبانت مقاصدهم في السيطرة على مقاليد الحكم ,على البلاد والعباد ليس إلا,وذهبت التنظيرات لبناء دولة تقوم على أساس الحريات وإحترام الانسان,و(إقامة العدل الالهي), ولم يكتفوا بذلك, فقدموا هذا الشعب ضحية وقرابين لشهواتهم وغرائزهم التي لم تنتهي ,والا فماهو تفسير عشر سنوات من فساد مستشري ليس له نظير. والآن تنظرون بأم أعينكم ماعدد الضحايا التي يقدمها شعبنا وماهي الخسائر التي خسرها بسبب تهاون وضعف الاجهزة الامنية التي يقودها المالكي وحزبه الذي أثبت في كثيرمن المرافق فشله الذريع وبكل الاتجاهات ,ألم يجد حلا لهذه الانفجارات اليومية والاغتيالات في كل ساعة وفي كل شارع وكل مدينة!!,وقد ضجت الارض بهذا الخذلان المتواصل وهذه التضحيات التي لاداعي لها,ألم يقتدوا بإقليم كردستان الذي لم يستطع الارهاب النيل منه والاعتداء على مدنه؟(ونسأل الله أن يديم عليهم الاستقرار ويبعد عنهم المفسدين والارهابيين). فيامن تمثلون حزب الدعوة ممن تصديتم الى المسؤولية في السلطة, قد أخذتم على عاتقكم القضاء على الظلم الذي يعاني منه شعبنا ,ولكن للاسف عندما إستنشقتم هوى السلطة المقيت,نفختم أنفسكم حتى زدتم نار المآسي أوجاراً, وحطباً في كل موقد من مواقد الفتن والكراهية, وضربتم بأسفين البغض بين أبناء الشعب بل حتى بين أبناء المذهب الواحد!!,فسولت لكم أنفسكم بكيل الاتهامات الى أخوتكم في الاحزاب الشيعية بالتقصيروالتهاون,ونأيتم بأنفسكم عن مسؤوليتكم بكل مايحدث من تهاون عن الارهاب وتقصير في معالجة الفساد والمفسدين,آخذين بايدي الارهاب يعيث في أرضنا فساداً . وبهذا نسأل أسئلة عديدة نريد جوابا عنها: فكم سارق سرق أموال شعبكم,وتنصلتم عن معاقبته؟ وكم إرهابي سجن لقتله الابرياء من شعبنا ثم هرب بطرق سهلة تدلل على فسادكم,وبدلالة عدم إمتلاككم خبرة الامساك بزمام السلطة؟ أين المليارات التي هدرت من أجل تحسين أزمة الكهرباء؟ ومازال المواطنون يتسائلون عن مصير الكهرباء التي أضحكتم علينا الدنيا بكذبكم حول تصديركم لها هذا العام!!, أين المليارات التي هدرت من أجلها؟ وكم من فقير متسكع ينتشرون في شوارع مدننا, في حين ملئت المليارات جيوب إسلامي دعوتكم وأنصاركم؟. أين حقوق الناس الذين شردوا في أصقاع الارض؟ ,فماهو ذنبهم إذ هجروا من أرضهم وبلادهم وبيوتهم وأزقتهم ومعارفهم وماضيهم,وبعد كل ذلك ضياع مستقبلهم ومستقبل أبنائهم,كل ذلك من أجل أن يثبتوا للعالم أنهم أصحاب حقوق بددها قادتهم الظلمة الفاسدون من (الدكتاتورية البغيضة ثم ديمقراطيتكم) الفاسدة التي خذلتم بها شعبكم!,ثم تنكرتم لحقوقهم,هل تعلمون أن معنويات الناس هبطت الى أدنى مستوى بسببكم ,خصوصا بعد هروب المئات من المجرمين تحت أنظاركم ومراقبتكم,لتذهب دماء ضحاياهم هدراً, فمتى تضمدون جراحات هذا الشعب المسكين؟؟ أليس جدير بكم الوقوف مع الشعب ومعاناته كما كنتم من قبل تقارعون السلطة الحاكمة؟ أين رجالاتكم وأين المخلصين الذين عرفوا بثوريتهم الحسينية ضد الظالمين,لماذا جعلتم البعثيين يعيروننا بكم ,بأنكم أفسد الفاسدين في العالم!, وكل يوم يخرج لنا تقريرعالمي حول أفسد دولة في العالم هو العراق,وبقيادة من؟وللأسف ...بقيادتكم يارئيس الوزراء!!.
مقالات اخرى للكاتب