Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أبا يُسر إسق العطاشى
الأربعاء, أيلول 2, 2015
ابراهيم الخياط

 

قرأت في السِفر الصيني أن امرأة صينية مسنة كانت تنقل الماء بدلوين مربوطين بحبلين مشدودين الى خشبة كانت تضعها على كتفيها، وكانت تأتي بالماء من النهر البعيد لتملأ الكوز الكبير المخصص للشرب، ومن فقر حالها لم تستطع أن تصلح أحد الدلوين فهو مشروخ ولا يصل ماؤه إلى حيث تريد الأم المكافحة.ولأسابيع طويلة كانت هذه السيدة الصينية تعاني، حيث كانت تصل منزلها بدلو واحد مملوء وآخر فيه نصفه. وبالطبع كان الدلو السليم مزهوا بعمله الكامل فيما المشروخ كان يتألم لعجزه عن اتمام ما هو مُراد منه.وذات يوم وبعد  اسابيع المرارة والإحساس بالفشل، تحدث الدلو المشروخ الى صاحبته: ـ سيدتي، انا خجل جدا من نفسي لأني عاجز، وعندي شرخ يسرب الماء على الطريق الى المنزل.ابتسمت المرأة وأجابته:ـ وأنا ايضا خجلة، لأن قصر ذات اليد يحول دون إصلاحي الخلل..لكن الدلو أراد أن يفرحها، فقال:ـ  ألم تلاحظي يا سيدتي أن الزهور قد تفتحت على جانب الطريق من ناحيتي وليس على الجانب الآخر..ـ نعم لاحظت..ـ كنت أعلم تماما أن الماء يتسرب مني، ولهذا حملت معي من النهر قبل اسابيع بعض البذور ونثرتها على طول الطريق من جهتي حتى ترتوي في طريق العودة للمنزل. فأجابته السيدة:ـ نعم، وقد قطفت من هذه الزهور لأزين بها منزلي. ولولاك طبعا ما كان لي أن أجد هذا الجمال يزين منزلي.. ولكن الأولاد والبنات حين يعودون الى البيت لا يجدون من الماء ما يكفيهم للشرب. نعم، الورد جميل ولكن العطش قاتل..وهكذا الحال مع إصلاحاتك سيدي د.العبادي. فالمتظاهرون بحت أصواتهم منذ اسابيع وهم يجهرون بمطاليبهم، وحضرتك أعلنتها حزمة زاهية من الإصلاحات، ولكن دلو الإصلاحات مشروخ. نعم أينعت الورود والزهور في البيوت، ولكن الناس ينتظرون عطاشى..

 

وهاهي الناس واقفة أمام الورد وهي تبصره أسود كالنفط، وتغني له مع اعتذارها من العم حضيري:

 

عمي يا بواك النفط ..  كلي النفط وين..

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4482
Total : 101