السيد العبادي للتو أكمل الشهر و شويـّة ، منذ أستلامـهِ المسؤولـية .. و لكـي يتعرّف على مداخل و مخارج بناية مجلس الوزراء يحتاج الى أيام .. و حتى يتعرّف على الكادر العامل في مجلس الوزراء من مستشارين و مكاتب و موظفين و دوائر مرتبطة بالمجلس .. يحتاج ثلاث أسابيع على الأقل ...!
فهل من الأنصاف و الحكمـة أن نبدأ بكيل التـُهم و الأنتقادات ( لسياستـهِ ) في هذه المدّة القصيرة ، و التـي وصلت الى حد الأتهام بالعَمالـة ، و هل بقي تعريف واضح و مُحدد للعَمالـة ..!؟ البلد يقف على كـف عـفريت .. هي شعرة بين أن ينزلـق للـهاوية أو يتـجـّه للأنـقاذ ..!
هل ننسى ما تـركـهُ لـهُ المخلوع المالكي مِن مآسي و خراب و هزائم و فساد و مافيات العمولات و الصفقات ..؟؟
-
الـلذين يتباكون على ضحايا الصقلاوية من الجنود المساكين و يحاولوا رمـي السبب برقـبة العبادي .. و اللذين يـُدينون سماح السيد العبادي لطائرات التحالف الدولـي بضرب أوكار داعش .. ليذهبوا و يسألوا ( تاج راسهم ) المخلوع عن معنـى ما قالـهُ في آخر خـُطبه لـهُ قبل الخـَلع مِن أنّ ( أبواب جهنم ستـُـفتح أذا لم يـُكـلـّف بتشكيل الوزارة ) ...!!
و لـيسألوا عالـية نصيّف أحدى أبواقـهِ و مـُنافقيه عن معنـى : ( أن قادة الجيش سينسحبون من المواجهة مع داعش ) أذا لم يبق المالكـي في موقـعه ...!!
-
مـِن المـُعيب ، بل و المشبوه النوايا ، أن ينبري أحد الآن للتهجـّم على السيد العبادي دون أن يأخذ فرصتـهُ و على الأقل ستـة شهور .. و هناك العديد مِن المؤشرات الأيجابية في أدائـه برزَت للآن .. ستة أشهر و بعدها أما سنسنُّ أقلامـنا و اصواتنا عالياً للمطالبة برحيلـه .. أو سـنـُلهب أيدينا بالتصفيق لـه ...!!!