لا يمر يوم واحد إلا ويصدر أمراً بكارثة جديدة أو إعادة الحياة إلى فيروسات قضى عليها أبناء المحافظات العراقية بصمودهم وصبرهم وتضحيتهم ولا أدري حقاً كيف يصبر ويستغيث أبناء الشعب العراقي هذا الوضع في ظل الاحتلال ومعالي السيد رئيس الوزراء لا يحمل الشهادة والإجابة غير الوعود المستقبلية وكلام الفضائيات وعقد المؤتمرات الصحفية !
لا يمر يوم إلا ونسمع أن هناك اعتراض من كتل برلمانية على عمل هذه وزارة أو تلك أو مكافحة الفساد الإداري والمالي التي تم عرضها في إحدى القنوات الفضائية أتهم فيه هذا الناطق الكاذب هذه القناة وغيرها بأنها تقف عائقاً في طريق مكافحة الفساد الذي انتهجته الوزارة منذ مدة !
وكـأن السيد الوزير أستلم علوه لتسويق الخيار والتمر أو ملهى ليلي أو مشرب !
أين أبناء العراق الموزعون بين أكثر من ثمانية عشر محافظة داخل العراق وفي خارجه من هذا الانقلاب والثورة السوداء ! مع أنني متأكد أن السيد رئيس الوزراء سيقدم لله نذراً حين يعفى من تولي هذه الكارثة بعد كارثة أزيادة الوزارات الحزبية والكتلية المفتعل استحداثها وكارثة الاستبدالات والإعفاءات في الوزارات ما أعلن عنها وما لم يعلن مخافة أن يدركه الوقت لأن هناك وزارات أخرى تنتظر التمزيق والتحطيم بعد التي استحدثت .. وعود على بدء .. فالسيد رئيس الوزراء مكلف بواجب حزبي عليه أن ينفذه حتى ولو بشق الأنفس وإلا فكيف تقبلون أن يعود خالي الوفاض إلى كتلته مثل سابقه الذي بقي يراوح في مكانه وكأنه في طابور كشافة .. لحد الآن لم يُستدعى رئيس الوزراء إلى قبة البرلمان العراقي مثلما أستدعي عشرات الوزراء لاستجوابهم للتحقيق معه عن خطته المبرمجة في تقويض وهدم وتدمير فلسفة الوزارات في العراق .. أنصح الأستاذ رئيس الوزراء العراقي السيد العبادي نصيحةً لوجه الله أن ينسحب بهدوء فما زال من الوقت متسع أمامه فالأمر سيبان أن يستلم أي وزارة باستثناء رئاسة الوزراء لأن خطوطها حمراء لا تقبل الاعتذار وأن يعود للتصريح عن برامج كتلته من اجل الفرار نحو الإمام فالقنوات الفضائية كثيرة .. وللحديث صلة
مقالات اخرى للكاتب