ينظر الينا في هذه الايام العالم بأسره، العربي والغربي، يتابعون مراسيم احياء ذكرى عاشوراء الخالده.
فا لكل منا مسؤول عن اظهار الصوره الحقيقيه والواضحه لنهج الحسين الشهيد وبيان ملامح الانسانيه التي تجسدت في واقعة كربلاء، لكي لا نفسح المجال لمن يريد قتل هذه الثورة الخالدة ومحو اهدافها الانسانية.
ظهرت في مجتمعنا اقليات تحاول تشويه صورة كربلاء، ممارسات شتى من التطبير والضرب بالسلاسل والسكاكين واخرها وليس اخيرها كلاب رقية والتدحرج على الاشواك والزجاج المكسر. ممارسات ادخلت الى الدين الاسلامي من ديانات اخرى تعتمد على نظرية جلد الذات اليهودية والهندوسية.
ممارسات حرمها العديد من رجال الدين وبينو لنا الطرق الصحيحه لتعظيم الشعائر الحسينيه، سماحة السيد كمال الحيدري والدكتور احمد الوائلي والسيد الشهيد محمد باقر الصدر والشيخ محمد اليعقوبي دامه ظله الوارث، وغيرهم كثيرون.
لقد تغيرت المفاهيم في العالم المتحضر ويجب ان نظهر الجانب الانساني المشرق للثورة الحسينية وهو رفض الظلم والتسلط والجور، فكيف نطمح لادخال اتباع باقي الديانات الى الدين الاسلامي او على الاقل احترامهم لديانتنا وشعائرنا ونحن نمارس مثل هذه الافعال الدموية واللاعقلية.
الحسين الشهيد خرج الى كربلاء لاعلاء كلمة لا اله الا الله، لا لانزالها، فلو نقارن بين مشاعر اهل البيت، عطش الامام العباس ويأبى شرب الماء وهو عند الفرات احتراماً لأبي عبد الله الحسين، هذا مشهد يحير كل من يراه او يسمع عنه وبالمقابل
وضع صورة التطبير واظهارها للناس، هل بهكذا افعال نريهم من هو الحسين؟ لا يوجد اي تناسب في الموضوع، الأمر في تفاوت كبير.
ضع كلمة muslim shia في محرك البحث الجوجل وانظر ماذا يظهر لك من صور؟ صور لا يوجد ابشع منها، كلها دماء ورعب اطفال، وكاننا نرى صور لابشع جرائم تنظيم داعش البريطاني الارهابي! فكيف نكسب الطرف؟ ابهكذا افعال وممارسات ؟
يوما بعد يوم تظهر لنا ممارسة جديدة تحت اسم الشعائر وتجد العشرات بل المئات ممن يستقتلون لممارستها والدفاع عنها وتكفير كل من ينتقدها، مرة بالتطبير ومرة اخرى يوحلو اجسادهم بالطين، ومرة اخرى يربطون انفسهم بالحبال ويطلقون اصواتا كالكلاب.. ممارسات اقل ما يقال عنها بانها حيوانية. ممارسات اصبح من السهل ترويجها بسبب جهل العامة والتجهيل الذي تمارسه المؤسسة الدينية.
كل من يريد ان يزج اي خرافه لا يبالي لها فهناك من يتقبلها وينفذها... فلنرتقي الى الصحيح ونستمده من مراجعنا الذين هم اعلم منا دامهم الله لنا عوناً على البلايا.
مقالات اخرى للكاتب