Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
السياسة مهارة تحقيق السعادة!!
الأحد, تشرين الثاني 2, 2014
صادق السامرائي

 

هل يمكننا أن نعرّف السياسة بأنها مهارات تحقيق السعادة؟

 

قد يبدو السؤال غريبا , لكنه يمتلك رصيدا معقولا من الواقعية ويستحق النظر والتفكير.

 

فالمجتعات السعيدة عندها أنظمة سياسية مستقرة , وساسة مرموقون يجيدون فنون الإرتقاء بمجتمعاتهم إلى حالات متقدمة ومتواكبة مع زمنها , وربما متقدمة عليه.

 

والمجتمعات التعيسة , لا تمتلك أنظمة سياسية واضحة ولا يوجد فيها ساسة محنكون قادرون على أخذها إلى آفاق التقدم والنماء.

 

فالمجتمعات العربية برغم ما عندها من الثروات , تتميّز بسيادة التعاسة والمآسي والويلات , وقلة الفرح وإنعدامه في بعض المجتمعات التي تستلطف الحزن واللطم على الأموات والتغني بما فات.

 

مجتمعات فيها كل ما تحتاجه لتحقيق السعادة , لكنها لا تعرفها ولا تقترب منها , ومنشغلة بالصراعات الفتاكة , وبإستحضار أسباب ومولدات الحسرات.

 

وهذا يشير إلى أن أهم سبب في هذه المعادلة الدامية هو غياب المهارات السياسية , وفقدان البوصلة الوطنية الإجتماعية , وعدم وجود الحنكة السياسية والنظريات التي يسترشد بها القادة في الحياة.

 

وعليه فأن الجهل السياسي يؤدي إلى التعاسة , والمعرفة السياسية والفهم المعاصر لمهاراتها ونظرياتها يساهم في بناء السعادة.

 

ولهذا فأن الكثير من المجتمعات برغم محدودية ثرواتها ومصادرها , لكنها إستطاعت أن تبني مجتمعات سعيدة , ومن هذه المجتمعات الصين واليابان والكوريتان.

بينما المجتمعات العربية غنية بثرواتها وتأريخها وتراثها لكنها تتميز بتعاسة واضحة , ويعشعش القهر والحرمان والإستلاب في أركانها.

 

وهذا يشير بوضوح إلى أن العيب الأساسي يكمن في المهارات السياسية , وليس بغيرها.

 

فقد يقول قائل ما يقول عن الشعب العربي , ويحلل ويستنتج ويأتي بنظريات وتفسيرات وما يشاء من الرؤى والتصورات , لكنه ينسى بأن المشكلة الحقيقية أصلها في غياب النظام السياسي الناضج الصحيح المناسب , القادر على تحقيق السعادة الإجتماعية والوطنية , التي نراها واضحة على قسمات الوجوه الصينية واليابانية والكورية , وأبناء المجتمعات المتقدمة.

 

بينما لا نرى هذه الملامح على وجوهنا , رغم الثراء الطبيعي والغنى الفاحش قي بلداننا المحكومة بالنفط , والذي عجزنا عن إستثماره من أجل سعادتنا , وإنما حققنا بواسطته أعلى درجات التعاسة الممكنة في حاضرنا ومستقبلنا.

 

 

فساستنا وأحزابنا وحركاتنا خبيرة في إرساء دعائم المشاريع المولدة لمزيد من التعاسة والعناء , ولا يوجد نظام حكم في بلداننا يتكلم بلغة الفرح والسعادة والأمل , وإنما جميعها تتحدث بمفردات التهديد والوعيد والخراب , والتعذيب والحرمان والقتل والتغييب في المعتقلات والسجون.

 

وهي تسعى بجد ونشاط من أجل تعويق حركة الناس وأسرهم في أصفاد الحاجات المتفاقمة , وتسمي هذه الأساليب التعسفية سياسة وحكما , وهي إمتهان وتفريق وتبديد للطاقات , ومحق للبشر الذي لا يمكنه أن يكون سعيدا.

 

ويبدو أن من حقنا أن نحكم على أنظمة الحكم في بلداننا وفقا لمقياس السعادة والتعاسة , فإذا كانت السعادة سائدة في المجتمع فهي مقبولة وناجحة , وإذا كانت التعاسة متفوقة فأن عليها أن تعيد النظر بسياساتها وتبتكر مشاريع سعادة وطنية ناجحة.

 

وأملنا أن نتعلم كيف نحقق السعادة لجميع أبناء البلاد , وعلى الشباب المعاصر المتنور المواكب , أن يساهم في إرساء البنى التحتية لسعادة الحاضر والمستقبل.

ويبقى الأمل حاديا متألقا وواثقا بأن الشمس تشرق والصباح يأزف والحياة تتجدد , وتحقق إرادتها الورفاء الزاهية الجميلة الحسناء!!

 

 

 

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43984
Total : 101