في قول للدكتور علي الوردي – كل دين يبدأ على يد النبي ثورة ثم يستحوذ عليه المترفون فيحولونه الى افيون فمنذ نزول الاديان السماوية وبعد رحيل الانبياء وجعل المركز الديني مرتبطا بالحاكم وموقعا للامتيازات والتسلط والانفراد بالقرار بداء الانحراف عن جوهر الدين والابتعاد عن قيمه وطريقه الذي رسمه الخالق سبحانه في نشر العدل والمساوات والحب ومقارعة الظلم والفساد واحترام ما خلق تثمينا لقدرة الخالق لان الدين كلمة تقال وسلوك يفعل فاذا انفصلت الكلمة عن السلوك ضاعت الدعوة وهذه الحالة الانحرافية لم تقتصر على دين من غيره فقد مورست وبكل الاديان والمذاهب والطوائف وحتى غير السماوية فمثلا يمارس البوذيون اقذر الجرائم في -بورما-مانمار- بحق المسلمين قتلا وحرقا وتنكيلا وتهجيرا في حين تجد تعاليم – بوذا – في منتهى الاخاء والسلام والمحبة ولكنهم يتصرفون وكان هذا من صلب معتقدهم الديني وكذلك ما حل بالمسلمين في البوسنة والهرسك-يوغسلافيا سايقا -وممارسة وباسم المسيحية من قتل وذبح وتهجير فاين هؤلاء الفاعلين من الديانة المسيحية السمحاء — المجد لله في العلا -وعلى الارض السلام- وللناس المسره وكذلك ما تفعله مجاميع متطرفة من المسلمين في نيجيريا ضد المسيحين من قتل وتهجير وعلى يد–بوكا حرام- فهل هذا يعني ان الاسلام دين الاجرام والقتل ولاهل الكتاب الموحدين والنهج هو -لا اكراه في الدين- ومن هنا لا بد من العودة الى ما حل بالبلاد بعد الاحتلال وتسليط من يدعون التدين على مواقع القرار ووفق مخطط يعدون به منذ عشرات السنين وبطرق متعدده واستغلال كل الظروف الاستثنائية والتي هم من خلقها كحروب وحصار وفتن عرقية وطائفية مذهبيه وجعلوا ازلامهم ادوات تنفيذ لغاياتهم وباسم الدين فقد دربوا مجاميع على طرق وكيفية تمزيق المجتمع ومجاميع العداء القومي ومثلها للقتال الطائفي وبمساعدة الحكومات
المذهبية المحيطة بالعراق مجموعة تقطع الرؤوس على الهوية وتصرخ الله اكبر وتسبي النساء من الديانات الاخرى وتقتل الرجال ومجموعة تلف على راءسها قطعة قماش ملونة لتقتل بالكاتم او الخطف او التهجير او سلب الاملاك وتصرخ-لبيك يا حسين- وهو بريءمنهم ولا اعلم كيف البعض يدعي انه رمز لمذهب او طائفة او دين وكيف يجوز له ان يصلي في مكان مغتصب ويستولي على عشرات الاملاك والمؤسسات باي دين تدينون وباي مذهب تلتزمون ومئات المليارات من الدولارات سرقتوها ومن اضاع بلاد الرافدين ومن باعها ومن اشعل الفتنة المذهبية ومن ادخل الارهاب ومن جعل ارض العراق يدنسها الامريكي والفارسي والتركي وكل حثالات الارض فوالله انكم تدعون معرفة الله ولكن لم تؤدوا حقه وتدعون حب الرسول وال بيته وتركتم سنتهم ونهجهم وتدعون قراءة القران ولم تعملوا به وتصرخون ان الشيطان عدوكم ووافقتموه وتذكرون ان الجنة حق ولم تعملوا لها وان النارحق وام تهربوا منها وتذكرون عيوب الناس وتنسون عيوبكم فانتم سراق للاديان والمذاهب ولصوص ومنبع للفساد والرذيلة والتبع الذليل لا يحكمكم دين وانما دينكم دنانيركم كما قال الامـــــام علي -ع-
مقالات اخرى للكاتب