كيف أكتبُ الحبّ
القصيدة و الأسماء؟
كيف أكتبُ الحزن؟
أكتبُ الجنون و الدّماء
و السيوف اجتمعت حول أعناقنا
و السّماء لم تعد سماء
كيف أكتبُ للوطن
و قد صار شلاّلات بكاء؟
أين أهربُ معك
إذا الأرض أصبحت شقاء؟
أين أفرُّ بك و أنا فيك؟
لا تطلب منّي المستحيل
فأنا عاشقة لا تُجيدُ بين سلطة الأباطرة رثاء
فلا المساجد عادت مساجد
و لا الكنائس باتت تستقبل العذراء
لا تطلب منّي المستحيل
فما أنا بقيس
و لا عنترة
و لا أمير الشّعراء
حبّي لك لغة لا تعرفُ الإنتهاء
حبّي لك كون لا يعرفُ الفناء
أحبّك وطنا
أحبّك إدمانا
لا بسلطة قيصر و لا بقانون العرب
و لا بريشة الأدباء
أحبّك بالمستحيل و أرفضُ الطّاعة
أهوى السّفر في عيون من زجاج و ماء
و القانون يمنع الأحرف و الكلمة و الشّعراء
فالحبُّ في عصرنا مُحرّم
و الحبّ في عنتريّات الخطابة مُحرّم
و الحزنُ في عينيك مُحرّم
و حُبّي لك داءٌ مُحرّمٌ عليه الدّواء
فتعال معي بعيدا عن بلاغات الخُطباء