دهوك: اعلن مركز ميترو للدفاع عن الصحفيين، مساء الخميس، عن مقتل مصور صحفي يعمل لصالح فضائية حركة التغيير الكردية، فيما عزا تكرار عمليات قتل الصحفيين الى افلات منفذي تلك العمليات من القانون، طالبت حركة التغيير المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان وحرية التعبير بالتدخل ووضع حد لظاهرة اغتيال الصحفيين في إقليم كردستان التي باتت حوادث متكررة.
وقال مسؤول المركز رحمن غريب، انه "تم العثور على جثة شكري زين الدين مصور قناة knn التابعة لحركة التغيير في منطقة العمادية شمال دهوك"، مبينا انه "لغاية الان لم يعرف بعد اسباب قتل الصحفي".
وادان غريب "عملية قتل الصحفي"، مطالبا الجهات المعنية بـ"إجراء تحقيق جدي في الحادث".
وعزا رحمن "تكرار عمليات استهداف الصحفيين الى "افلات منفذي تلك العمليات من العقاب"، مؤكدا ان "مركز ميترو سيواصل الجهود لمتابعة ملف عملية قتل الصحفي".
من جهتها طالبت حركة التغيير المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان وحرية التعبير بالتدخل ووضع حد لظاهرة اغتيال الصحفيين في إقليم كردستان، مبيناً أن "جريمة اغتيال" المصور زين الدين ريكاني في دهوك تأتي ضمن سلسلة الاستهدافات المستمرة للصحفيين في الإقليم.
وقال النائب عن الحركة هوشيارعبد الله في بيان صحافي، "ببالغ الأسف تم العثور أمس على جثة الصحفي المغدور الشهيد شكري زين الدين ريكاني مصور قناة KNN في قضاء آميدي التابع لمحافظة دهوك بعد اختفائه منذ أربعة أيام، وهو من مواليد 1973 وأب لتسعة أبناء"، مطالبا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمات المعنية بالدفاع عن حرية التعبير بـ"أن يتدخلوا ويضعوا حداً لهذه الجرائم، لأن القضية باتت ظاهرة وكل سنة هناك صحفي يتم خطفه واغتياله وتمر الجريمة دون عقاب".
وأضاف عبد الله، أن "هذه الجريمة تعد تهديداً حقيقياً لحرية التعبير وانتكاسة للديمقراطية، لاسيما وأن الشهيد كان يعمل في قناة فضائية تابعة لحركة التغيير ومعروفة منذ تأسيسها بتبنيها اتجاهاً إصلاحياً ينتقد الظواهر السلبية ويكافح الفساد في مؤسسات الإقليم، وقد تم قتله بدم بارد بعد اختطافه منذ أربعة أيام"، مشيراً الى أن "هذه الجريمة البشعة هي الثانية من نوعها في محافظة دهوك بعد اغتيال الصحفي والمدوّن وداد حسين علي".
وحمل عبد الله المؤسسة الأمنية في محافظة دهوك "المسؤولية في الكشف عن الجناة الذين ارتكبوا هذه الجريمة النكراء"، لافتا الى أن "قتل واختطاف الصحفيين في الإقليم بات ظاهرة منذ اغتيال سوران مامة حمة في كركوك وعبد الستار طاهر في كركوك أيضاً وسردشت عثمان في أربيل وكاوة كرمياني في كرميان ووداد حسين علي في دهوك، واليوم شكري الريكاني في دهوك أيضا".
وشدد عبد الله على "ضرورة أن تكون التحقيقات هذه المرة مجدية وليست على شاكلة التحقيقات في قضية سردشت عثمان الذي تم اتهامه في النهاية بأنه تعامل مع إرهابيين"، مبدياً أسفه لـ"غياب الثقة لدى الصحفيين والناس بشكل عام في الأجندة الأمنية لكون هذا النوع من الجرائم يقيد ضد مجهول ولا تعلن السلطات الأمنية عن نتائج التحقيقات ويفلت الجناة من العقاب".