Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
محافظة طوزخورماتو ... بين الحلم واليقضة !
الجمعة, كانون الثاني 3, 2014
مهدي سعدون مختار اوغلو
  تعتبر مدينة طوزخورماتو المنكوبة من المناطق العريقة من تاريخ العراق القديم والحديث ، حيث يمتد تاريخها إلى أواسط الألف ق.م أي يرجع إلى عصر الحضارة الآشورية 2600 ق.م. وظهرت قضاء طوزخورماتو كمدينة قديمة وأشار لها المؤرخون بورد ذكرها في الألواح القديمة بأنها كانت محل بابلي وأصبحت بعد ذلك مهد الحضارات البابلية والآشورية والسومرية. وشاهدت مدينة طوزخورماتو منذ السنين وعبر التاريخ القديم والحديث التغيرات السياسية والاجتماعية على واقعها المعاشي حيث كانت طوزخورماتو في الربع الأول من القرن العشرين ناحية تابعة لقضاء (كفري) والذي كان تابعاً حينذاك للواء كركوك. وفي عام ( ١٩٤٧)  أصبحت طوزخورماتو ناحية تابعة لقضاء (داقوق) كناحية من نواحيها. واما فيما بعد وبعد أن ازدهرت المدينة ونمت رويدا في مجالاتها ، اصبحت في عام (١٩٥١) قضاءاً وتحولت (داقوق ) إلى ناحية تابعة لها وكلتاهما تابعتين للواء كركوك أنذاك . وبتاريخ ( ١٩٧٦) تم فك ارتباط قضاء طوزخورماتو من محافظة كركوك وإلحاقها بمحافظة صلاح الدين(تكريت) المستحدثة حينذاك بموجب المرسوم الجمهوري المرقم 41 في 29/ 1/ 1976 ضمن سياسة التعريب لتلك المناطق التي قادها النظام السابق صدام حسين ، وبقت ناحية داقوق ضمن اعمال محافظة كركوك التي طالتها يد التشويه فأصبحت (محافظة التأميم ) ضمن نفس الخطة الشوفينية كمحاولة لمسح اسم (كركوك) من الذاكرة ونشوئها تاريخها الأصيل وإجراء التعريب لها وتهجير ساكنيها قسرا...!   غالبية سكان هذه المدينة من القومية التركمانية مع وجود عدد من العوائل والعشائر الكردية فيها. تعتبر طوزخورماتو من المدن التركمانية ذات الكثافة السكانية الكبيرة إلى جانب كركوك وتلعفر حيث يمتد تاريخ استطان العشائر التركمانية في المدينة إلى 800 سنة وهي تأريخ مدينة طوزخورماتو الحديث. اصبحت الناس تعيش فيها بسلام والتعايش السلمي كانت تطفوا فوق كل المسميات الاجتماعية العرقية ومعالم التآخي والإخوة كانت بارزة في مجتمع طوزخورماتو آنذاك حتى انصهروا فيما بينهم وشكلوا الخارطة الاجتماعية للمدينة وبألوانها المختلفة تضم القوميات ( التركمانية ، الكردية والعربية ) بالرغم من اختلاف النسب السكانية لكل منهم ورؤاهم السياسية..!  فبعد سقوط النظام البائد في عام ٢٠٠٣  جرى في المدينة التغييرات السياسية نتيجة تأثرها لموجات خارجية بعيدا عن الترابط الاجتماعي الأخوي التي ربط فيها اهالي المدينة منذ الأزل وحتى اصبحت الامور السياسية تدار في المدينة وبإدارة وإرادة سياسية من خارج المدينة فخلوا فجوة سياسية وزرعوا الفتنة بين الأهالي...! لا يخفى على الجميع ان ما يجري في قضاء طوزخورماتو اليوم من أزمات ومجازر وانتهاك واضح لحقوق الانسان  لفئة معينة دون الاخرى من القتل والتهجير ورائها جهات سياسة خارجية غايتهم زرع الفتنة بين الناس واجراء التغير الديمغرافي لهوية المدينة لكن بجهود العاقلين من الشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية ومن الطبقة المثقفة ستقف هذه المؤامرة ويجب ان نقف بموقف حازم بوجه الارهاب ولتلك السياسات التي لا تريد الخير لنا ولأجيالنا ولمستقبل مدينتنا..! اليوم قد يكون المستهدف بالدرجة الاساسية هم التركمان وممتلكاتهم وقد يجوز غداً ستكون الاكراد وبعدها العرب اذا لم نسعى لاستئصال هذا المرض العضديمن جذرها والذي يآكل أعضاء الجسم للمدينة يوما بعد يوما...!! منذ السنين ونحن تابعين اداريا الى محافظة صلاح الدين لم نستفد منهم لا من الجانب الخدمي ولا الامني ، فهذا يعتبر إجحاف واضح من قبل الحكومة المحلية لإدارة صلاح الدين من الحقوق تجاه القضاء لذا علينا جميعا بتكثيف الجهود من اجل تقرير مصير مدينتنا العزيزه للمرحلة القادمة ، فالمدينة أمانة في رقاب المثقفين والشخصيات المعتدلة من القوميات الثالثة المتعايشة فيها لان الحياة عبارة عن امتحان يوم لك ويوم عليك ! فحري للجميع بإنقاذها من قبضة الارهاب السياسي ، الامني والإداري..! كما تعلمون ان قرار الإمامة العامة لمجلس الوزراء العراقي في اجتماعه المنعقد بتاريخ ٣١/١٢/٢٠١٣ فهي من صالحنا يجب علينا استثمارها وهي ان المجلس الوزراء قرر بتكليف وزارة الدولة لشؤون المحافظات لدراسة واقع الاقضية التي تقدمت بطلب تحويلها الى المحافظات والتي تؤهلها ظروفها السكانية والجغرافية لتكون محافظات جديدة وتقديم الدراسة الى الامانة العامة لمجلس الوزراء لعرضها على مجلس الوزراء في اجتماعاتها القادمة ، لذلك يتطلب من مجلس قضاء طوزخورماتو بضرورة تقديم مشروع متكامل يتضمن المتطلبات الاساسية للتحويل مع طلب رسمي ويصوت عليه بالإجماع كما صوتوا سابقا لإلحاقها الى كركوك ! واليوم ايضا يتطلب منهم الجلوس على الطاولة وتحضير كافة الأوليات والمتطلبات المطلوبة بالإجماع فهي مسؤولية الجميع بتحويل القضاء الى المحافظة لانها واجب وطني وأخلاقي على كل شخص له إرادة وإمكانية للسعي بهذا الامر لان المدينة أعطت تضحيات كبيرة من اجل الوطن والمبدأ والعقيدة لا تقل عن تضحيات ومجازر التي ارتكبت في ( حلبجة ) بالشمال ومجازر ( الأهوار ) في الجنوب فهي تضررت ماديا وبشريا وبيئيا لم تشهده التاريخ بحق الانسانية في العراق.  لذلك المسؤولية  تقع على عاتق الجميع فالشخصيات السياسية بمختلف قومياتها ومذاهبها وبالاخص (الحكومة المحلية لقضاء طوزخورماتو) بضرورة تكاتف جهدها واثبات وطنيتهم تجاه مصلحة المدينة ومن اجل مستقبلها وترك الخلافات السياسية على جانب والتفكير بالمصلحة العامة للمدينة ومستقبل الأجيال القادمة ..! لو فكرنا سياسيا سيستفيد جميع الجهات لان ادارة المحافظة ومرافقها الادارية حتما سيكون بالتساوي لا فرق بين تركماني وكردي وعربي فالكل له حقوقه وواجباته..! واما اجتماعيا حتما سينعم اهالي المدينة بكل طبقاتها من خيرات المدينة ومن مرافقها الادارية والأكاديمية والخدمية والثقافية والصحية وغيرها..! لذا فهي فرصة ثمينة لا تعوض بعد وكما يقال "عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة ...!! ". 
مقالات اخرى للكاتب

تعليقات
#1
الفتلاوي
04/01/2014 - 12:06
فرصة
لذا فهي فرصة ثمينة لا تعوض بعد وكما يقال "عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة ...!! ".
 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47206
Total : 101