لقد حبك البريطانيون الخطة وجعلوها من المتانة والخطورة بأن تخدع الملايين وحتى الذين لا ينخدعون بها لا يمكن لهم فعل شيء أمامها ، عندما اختاروا لها أرضاً تحوي قبلة المسلمين التي يتوجهون إليها خمس مرات في اليوم وقبر رسولهم وما يحيط به من قبور أصحاب وتراثهم الإسلامي ، أرضاً من أقدس الأراضي وأطهرها بما تحتضن في طياتها من سيرة المصطفى (ص) وانطلاقة الإسلام الى الإنسانية جمعاء ، ولاعبين أحدهما يقود هذه الأرض سياسياً وهم آل سعود والثاني يعطيه الغطاء الشرعي وهم آل الشيخ ، وهكذا انطلقت أخطر مملكة إرهابية على هذه الأرض ترتكز على مثلث الشر الجهل والمال والغطاء الديني المنحرف ، بهذه العوامل قاد البريطانيون ومن بعدهم الأمريكيون الأمة الإسلامية والعربية من خلال سيطرتهم على آل سعود المدعومين بفتوى آل الشيخ ، فقد عمل آل سعود على تشتيت كلمة الأمة الإسلامية وجعلوها مجرد بلدان متفرقة لا يمكن لها أن تجتمع على شيء يهمها أو يهددها كل ما يربطها التوجه الى قبلة واحدة يملكها آل سعود وقرآن يطبعه آل سعود ويوزعه بالمجان وعيد لا يولد إلا بفتوى من خدم آل سعود من وعاظ السلاطين وكتب مملوءة فكراً تكفيرياً حقوداً يكتبها علماء آل الشيخ وتلامذتهم من وعاظ السلاطين وتوزع بالمجان على شعوب أمة الإسلام ، حتى أصبحت هذه الأمة بتأثير وجود آل سعود من الضعف والتشتت كأنها غير موجودة أو بلدان تحمل أسم الإسلام ولكن بدون محتوى أو مضمون ، ولم تكن الأمة العربية أفضل حالاً من أمة الإسلام بل أصبحت مجرد بلدان متناحرة تتخبط بالقتل والدمار تائهة في صحراء المخططات قد أضاعت كل شيء حتى فلسطين وقدسها اصبح من يذكرهما بخير يعنون بأخطر العناوين من إجرام وإرهاب ولا يجد مكان يأويه إلا القبور الضائعة في الرمال المتحركة ، أمة أصبحت من الضعف والتشتت يسيل لخيراتها وثرواتها لعاب جميع الأنظمة الإستكبارية في العالم ، حتى أصبحت ارض العرب ساحة حرب لتصفية حساب جميع القوى في العالم والضحية الشعوب العربية بجميع طوائفهم وأديانهم ومستقبلهم وأجيالهم ، وعراب كل هذه المآسي آل سعود بأموالهم وفتاويهم الدينية ألتكفيرية ، ولم يبقى شر آل سعود في المحيط الإسلامي والعربي فقط بل تعدا الى جميع شعوب العالم فهذا الإرهاب الذي يضرب أوربا وأمريكا وأفريقيا مصدره آل سعود فكراً ودعماً وتسهيلاً ، حتى أصبحت هذه العائلة ومن يدعمها من علماء السوء وحكام متخلفين كالفيروس الفتاك الذي يهلك الحرث والنسل ويعيث في الأرض الفساد ، ومن أجل الأمن العالمي والسلم الأهلي وجميع المبادئ الإنسانية يجب مواجهة فيروس آل سعود وعلماء التكفير والقتل من قبل جميع شعوب العالم ، لأن التهديد الذي يمثله آل سعود يهدد العالم بأسره ولا يوجد أحد خارج دائرة التهديد إلا اسيادهم من الصهاينة و العوائل المتنفذة في القرار العالمي ، فالكارثة تهدد الجميع ولا يمكن مواجهتها إلا باتحاد كل شعوب المعمورة من أجل حياة حرة كريمة مملوءة سلام وأمان.
مقالات اخرى للكاتب