خلال مدة قصيرة لا تتعدى العامين سوف تحدث الثورة العالمية في كل جوانب الحياة من دون استثناء لدى بني البشر كافة مهما كانت توجهاتهم وأفكارهم و أعراقهم وديانتهم و ألوانهم وأحدها هو الجانب الثقافي بالطبع ولكن للأسف نحن لم نهتم بالموضوع ولم نعطه قيمته وحجمه الطبيعي ، نعم عامين فقط لا غير فلقد أعلنت أكثر من شركة تكنولوجية عملاقة عبر وسائل الإعلام المختلفة بأنها تسعى لإطلاق عدة أقمار صناعية لبث الإنترنيت و ابتكارات أخرى يعملون عليها المهم أن يصل الإنترنيت لكل بقاع الأرض وبالمجان للجميع من دون استثناء .

""أن الانترنيت جعل العالم قرية صغيرة ""كما يقول بيل غيتس مدير شركة مايكروسوفت الأمريكية للبرمجيات والآن هذه القرية سوف تمتلئ بالغث والسمين وأنا أهتم بالثقافة والأدب فقط وأركز عليهما وليس لي دخل بالجوانب الأخرى فسوف أجد مواقع ثقافية وأدبية كثيرة منوعة لا تعد ولا تحصى على شبكة الانترنيت وصفحات شبكات التواصل الاجتماعي سوف تكون لكل فرد على هذا الكوكب وهكذا سوف تنتشر المعرفة والمعلومة بسهولة ويسر من دون وجود مقص الرقيب أو التكاليف الباهظة أو الروتين الممل أي بمعنى أدق كل واحدا منا يخرج ما في جعبته .

كم من شاعر سوف يظهر ونستمتع بقصائده ، وكم من قاص سوف يطلق العنان لخياله لكي يقدم لنا رواية أو قصة قصيرة ، أننا سوف نجد نهر جاري من الإبداعات والبقاء و الاستمرارية للأفضل والأصلح .

سوف تتغير الأساليب المتبعة ونجد مدارس ثقافية و أدبية تقدم لنا مبدعين مختلفين عنا ، لن نرى تركيز مفرط على الكتاب والمسرح والسينما والجريدة لأن جميعها سوف يضعف ولا أقول سوف تختفي كما يقول البعض لأن عبر جهاز كومبيوتر رخيص واتصال بشبكة الانترنيت سوف يتمكن المبدع من إبراز نفسه ضاربا عرض الحائط كل الحواجز والموانع .