العراق تايمز:
داهمت قوات من الشرطة الامريكية احدى مقار شركة اونا اويل على خلفية الفضيحة والتم التي وجهت الى الشركة باعطائها رشاوى الى مسؤولين عراقيين من ضمنهم ممثل السيستاني حسين الشهرستاني واخرين للحصول على تعاقدات ومقاولات مع وزارة النفط العراقية.
وجاءت عملية الاقتحام بناء على طلب مكتب مكافحة التزوير البريطاني على خلفية الفضيحة التي وصفت بأنها اكبر عملية رشاوى في العالم.
وجاءت عملية الاقتحام بعد ان تم التحقيق مع رئيس "اونا اويل" بحضور ضباط بريطانيين. ويوم الخميس الماضي ترأس مسؤولون بريطانيون اجتماعا ضم مسؤولين عن الشرطة الاتحادية الأسترالية ووزارة العدل الامريكية وجهاز "آلاف بي آي" الامريكية للتحقيق في رسائل البريد الالكتروني التي تم الحصول عليها والمتعلقة بالرشاوى الى مسؤولين كبار في وزارة النفط العراقية.
القسم الثاني من تقرير الفضيحة
تفاصيل رشاوى شركة ليتون لكبار المسؤولين بنفط العراق
كتبت - لميس السيد: إستكمل موقع فير فاكسش ميديا الأمريكى وصحيفة هافينجتون بوست الأمريكيات حلقات التحقيق المشترك للكشف عن فضيحة مدوية لتورط كبار المسؤولين العراقيين وشركات عالمية بفضائح فساد ورشاوى كبرى من أجل تسهيل صفقات النفط، كان على رأس تلك الشركات شركة ليتون البحرية لخدمات النفط.
وكانت شركة ليتون ترغب بإرساء صفقة عمل منشأت خاصة بخط أنابيب للنفط تكلفتها 2 مليار دولار، فى عام 2010، ولكنها كانت تعلم أن الحصول على صفقات فى العراق لم يكن سهلا ولذلك قام مندوب شركة أونا أويل لأعمال النفط، بيتر ويليمونت بتسهيل عملية الصفقة من أجل استفادة ليتون وتأمين حصولها على عقود بصفقات النفط العراقى وأونا أويل التى حصلت على عشرات الملايين من الدولارات مقابل تلك الخدمة.
وقد أنكر عطا إحسانى، رئيس أونا أويل كل الاتهامات الموجهة له بتسهيل الصفقة لشركة ليتون أثناء حديثه ل "فير فاكس " و"هافينجتون بوست". وبالمثل انكر رئيس شركة ليتون، راسيل وو التهم الموجهة بدفع الرشوة للشركة الوسيطة، أونا أويل، إلا أن رسائل البريد الإليكترونى بين الطرفين كشفت أن أونا أويل وليتون دفعا رشوة قدرها 20 مليون دولار للتواصل مع خمس من كبار المسؤولين العراقيين فى مجال النفط.
الجدير بالذكر أن الشرطة الفيدرالية الأسترالية كانت تعلم بأمر رشاوى الشركة ولكنها لم تستطع التوصل لأى ادلة قبل تحقيق فير فاكس.
وأكد التحقيق الصحفى ان سر تسهيل مهام أونا أويل كان يكمن فى مندوبها بالعراق، باسل الجراح، الذى أطلق عليه اسم "الكابتن" بالمراسلات المتبادلة بين الشركة وعملاؤها، حيث تمتع بفصاحة اللسان والقدرة على التسلل للطبقات العليا داخل المجتمع العراقى.
وكشف التحقيق عن أن الشركة كانت تدفع شهريا 6000 الاف دولار لمسؤول شركة نفط الجنوب العراقية الحكومية لعدى القريشى، كبير مديرى المشروعات بالشركة، الذى سهل مراحل اساسية من الصفقة المشبوهة، على جانب أخر أكدت مصادر فى التحقيق أن رئيس الشركة ضياء الموسوى، كان متلق دائم لرشاوى الفساد لأونا أويل منذ عام 2008.
ومن أجل إتمام الصفقة بسهولة، كان ينبغى ان يكون مدير مشروع خط االنفط العراقى أحد أولياء شركة أونا أويل، بالفعل تدخل الجراح إلى ان تم إستبدال مدير المشروع بواحد من أصدقاؤه القدامى. تلقى الوسيط أحمد الجبورى، المقرب من دوائر صنع القرار بوزارة النفط، رشوة بقيمة 16 مليون دولار مع إتمام حصول ليتون على العقد الثالث والنهائى لصفقة أنابيب الغاز، وهى تعتبر أكبر رشوة دفعتها أونا أويل لأحد مساعديها.
وفجر التحقيق مفاجأة من العيار الثقيل تتمثل فى أن مسؤولى ليتون، بعد حصولهم على عقدين خاصين بالمشروع، تراجعوا عن دفع الأموال المستحقة لجهود أونا أويل فى المراحل الأخيرة من الصفقة، والتى كانت تقدر ب 25 مليون دولار.
لكن الشركة لم تتنازل عن حقها ورفعت دعوى قضائية فى محكمة بريطانية عليا تطالب بدفع الرشاوى المستحقة من شركة ليتون، والغريب فى الأمر، أن المحكمة قضت ب 6 مليون دولار لصالح أونا أويل
