العراق تايمز ـ كتب قيس حسن
خلف صدام وراءه حكاما خطط هو لافعالهم بعده، سيخربون البلد ويدمرون ما بقي فيه. وفي النهاية ستترحم الناس عليه رغم وحشيته ودناءته. قادة الشيعة اصبحوا مخلوقات "كهفية" (عاشت في الكهوف) لا تثق بأحد، ومرتابه من الجميع وتعشش فيها امراض نفسية خطيرة. شوه القمع عقولهم وروحهم وضميرهم. وحين عادوا الى "بيتهم" مارسوا بفعل عقدهم النفسية الكثير من اساليب الاب واستلهموا روحه، كانت عقدة الجوع في المنفى تطاردهم وتخيفهم فاصبحوا ادوات نهب للثروة وسرقة المال العام.
اما قادة الكرد فحولهم "والدهم" الى مخلوقات "جبلية" (عاشت في الجبال) تخاف فكرة الوطن وترفض ان تذوب فيه. ولانه حاربهم بهويتهم القومية كان تشبثهم بها هو المرض الاخطر على انفسهم وعلى المجتمع العراقي . القمع القومي قوبل بتطرف قومي.
اما السنة فحولهم الى مخلوقات "سهلية" (عاشت في السهول) و منع ظهور اي قائد باي درجة او طريق او زاوية. لم يكونوا بحاجة الى قائد وليس لديهم نية لخلق بديل عن صدام. لذلك اكتفوا بدور هامشي لا يتعدى السب وعدم الرضا ولم يقدموا لانفسهم او اهلهم اي حل لاي مشكلة.
في النهاية هذه المخلوقات المشوهة ستشوه كل ملامح البلد وتتركه جيفة للغربان