باتت وسائل الإعلام عندنا بعد سقوط النظام السابق بالتكاثر بشكل مفرط و قد يكون الأمر عادي بالنسبة للبعض بسبب حالة الحرمان التي كنا نعيشه حيث لا يوجد سوى قناتين واحدة تمجد لرأس النظام و الأخرى تمجد رأس النظام و أبنه أيضا أما الآن فمحافظة نينوى فيها ثلاث قنوات فضائية قناتين تطبل لشخصية سياسية في رأس السلطة في نينوى و هو معروف بأنه فاشل بكل المقاييس و أنا متأكد بأن القراء قد عرفه أيضا و القناة الثالثة تقف له بالمرصاد و تكشف عما تعانيه محافظة نينوى من مشاكل و هموم و هناك عدد من الاذاعات و الصحف و التي ليس لها متابعين كثر و لمدينة عراقية صغيرة قناتين فضائيتين كل واحد من هاتين القناتين يكن العداء للقناة الأخرى أما قنوات الفن الهابط و التي ترفع شعار نشر الفن العراقي فالحديث عنها يدعو للأشئزاز ولا أريد أن اتطرق اليه بتاتا و أنا هنا و بكل صراحة شعرت بالفرح الشديد للإجراءات الحكومية التي طالت عدد من القنوات الفضائية و أدعو أن تقوم الحكومة و بإشراف الجهات الإعلامية المهنية كنقابة الصحفيين العراقيين على سبيل المثال بعمل ميثاق إعلامي توقع عليه كل وسائل الإعلام و أي وسيلة إعلامية لا تلتزم بهذا الميثاق تحاسب قانونيا بعقاب رادع حيث لا يخفى على أحد بأن عدد كبير من وسائل الإعلام التي تدعي بأنها عراقية للأسف الشديد هي عبارة عن سلاح قذر بيد أعداء العراق فهي تنشر أخبار كاذبة و مبالغ فيها و تصر على إعادتها حتى اذا تبين زيف هذه الأخبار فهي لا تعترف بالوقائع و الأحداث و تصر على أن مصادرها هي الصادقة و أنها تملك الحقيقة و لهذا نحن لا نعتبر أنفسنا نعيش في ثورة إعلامية في العراق بل نحن نشهد تدهور إعلامي مقرف يعتمد على التسقيط و الاتهامات و تزييف الحقائق و تشويه صورة المجتمع العراقي المسالم و لهذا من يريد أن يحارب الارهاب عليه أن يغلق أفواه الإرهابيين الذين يقفزون من قناة فضائية إلى اخرى لأن هذه القنوات هي منابر لهم لكي لا يصلنا عويلهم و من يريد أن يقف بوجه الفساد عليه أن يقطع الخيوط الممتدة بين الفاسدين و بعض الإعلاميين الذين يعتاشون على تجميل صور هذه النماذج و تمجيد انجازاتهم الوهمية و لقد شهدنا مثل هذا الأمر في انتخابات مجالس المحافظات الماضية و في الانتخابات التي سبقتها و هنا يجب أن أشير بحبي و اعتزازي لأحد المحافظات العراقية التي قام اهلها بطرد مراسل أحد القنوات الفضائية المشبوهة من مكان تعرض لحادث إرهابي معلنين بأن هذه القناة الفضائية و الإرهابيين هما وجهين لعملة واحدة.