قال الله تعالى في محكم كتابة الكريم بسم الله الرحمن الرحيم ( يا زكريا انا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له سميا ) . صدق الله العظيم
البغداديون لهم تقاليدهم الخاصة التي يمارسونها تمتاز بطقوس معينة ومنذ زمن بعيد ومن هذه المناسبات يوم ( زكريا ) الذي يصادف في الاول من شعبان الكريم من كل سنة , وعادة يتم الاعداد لهذه المناسبة قبل يوم او اكثر وبهذه المناسبة تزهو الاسواق المحلية البغدادية بالحلويات و( الاباريق , والتنك و الدنابك) , الاباريق والتنك يكون شكلها مخروطي صغيرة الحجم مصنوعة من الفخارتوضع داخل الصينية على عدد البنات والاباربق للاولاد اما الدنبك مصنوع ايضا من الفخار نهايته يلصقون عليه جلد الخروف بعد نزعه من الصوف كي يسهل الطرق ( الدك ) .
تنصب ( صينية زكريا ) قبل المغرب بعد ان تملئ بالشموع والتنك والاباريق والياس والحلويات الملونه وهي عبارة عن سمسم وبيض وسكر ولبن وزردة وحليب وانواع الجكليت اما في السنين الاخيرة اخذت تضاف لها الالعاب النارية , توضع في مكان محدد ليجتمع عليها افراد العائلة واثنائها يحضر افطار الصائم من سمك ودولمة وبرياني وو.. ثم توقد الشموع ويغنون اغنية خاصة بهذه المناسبة وهي ( يا زكريا عودي عليه كل سنة وكل عام ننصب صينية ) ويصفقون الاولاد والبنات وسط اجواء من الفرحة والسعادة وبعدها يتم اخذ الصينية وتوزيع موائدها على ( الجوارين ) لطلب الحاجة يخذون منها وعند تحقيق الحاجة يضعون في هذه الصينة شمعه .
انها تقاليد بغدادية زكية مفعمه بالحب والبهجة والسرور نتمنى من الله ان يديمها بين العوائل العراقية كافة ونطلب من الله ان يعم الامن والامان لنوقد الشموع ونزين شوارعنا باجمل الزينة.
مقالات اخرى للكاتب