في بيت شهير لشاعر مجهول معلقا على "خراش" ذاك الرجل الذي اراد صيد ظبية فنام ليجد نفسه وسط قطيع من الضباء فاحتار ايها يصوب السهم نحوه فمضى البيت والمثل.. تكاثرت الظباء على خراش فما يدري خراش ما يصيد..!!
الحزب الاسلامي العراقي الذي ما ترك بابا للسلم المجتمعي او لبناء دولة مؤسسات او لالغاء التهميش والاقصاء الا وطرقه حتى وجد واوجد له بكل طريق عدوا وعلى كل مسعى للخير شامتا فقد تكاثرت الجراء على الحزب الاسلامي وتداخل نباحها حتى غدا من الصعب الفصل بين جرو واخر ولكنني ساحاول بالتفصيل الاتي:
1. مدافعون باستماتة عن اجرام السلطة الحالية يرون في طرف سني, لا يرضى بان يؤدي دور الكومبارس في حكومة الاغلبية السياسية, هدفا مشروعا للكذب والدجل وتخويف الجمهور الشيعي من وحش وهمي لابقاء الزناد صاحي والفم مطبق والعقل في غيبوبة.
2. بعثيون يرون في اعتدال الحزب وهمته في محاولة حل المشاكل المتفاقمة في البلد, بديلا يمنع حلمهم ورغبتهم المحمومة لاستعادة السلطة باي ثمن واي ارض واي شعب. والبعثيون استفادوا من امنهم النسبي في المناطق السنية ليطلقوا لافكارهم الخبيثة العنان ولا يرون افضل من نهش لحم الحزب خطة لتطبيق مخططاتهم.
3. القاعدة التي ولغت بدماء الابرياء وساعدت ايران وامريكا وغيرهم على تنفيذ مخططاتهم في العراق اما بواسطة التنفيذ المباشر او عن طريق توفير الذريعة للتدمير والخراب وكان من الطبيعي ان يدفع الحزب الاسلامي ثمن رفضه لاجرام القاعدة من دماء ابنائه وقادته.
4. متفلسفون يعيشون خارج العراق يرون في انفسهم انهم ختموا السياسة والمقاومة والاقتصاد من خلال الفيس بوك ومن بعد قيء يظنونه فكرا ينامون سعداء بانتصارهم على الحزب الاسلامي في معركة التحرر والتحرير الناجز والشامل.
5. بائعو هوى محسوبين على بعض القوى السنية يرون في طرف سني, لا يرضى بتهميش اهل السنة وهضم حقوقهم, حجر عثرة امام مزاد بيع الشعارات ورفع اسعار النذالة وسيرك اللعب على الحبال.
مقالات اخرى للكاتب