Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
إبنةُ العَمِّ - مارك زوكربيرغ - العزيزة
الثلاثاء, حزيران 3, 2014
عماد عبد اللطيف سالم

لي إبنةُ عَمٍّ ، كانتْ تربِطُني بها في أيّامِ الفُتُوّةِ أشياءُ ، و أشياءُ .. و أشياء .
إفْتَرَقْنا ، بعدَ انْ طَلَبَتْ منّي أنْ أكونَ مُجَرّدَ صديقٍ لها . أو أنْ أكونَ ، ليسَ أكثرَ ، من قريبٍ " أليفْ " فقط .
لَمْ تُعجِبُني ، في ذلك الوقت ، كلمةُ " أليف " أبداً . 
كانَ معناها ، بالنسبةِ لي ، أنْ " أتحوّلَ جينيّاً " من عاشقٍ لا يُشَقُّ لهُ غُبار ، شبيهٍ بـ "عنترة العبسيّ " ، إلى شيءٍ يشبهُ قِطّةَ البيتِ .. أو ما شابهَ ذلك .
رفضتُ صداقتها ، في حينه ، وقلتُ لها غاضِباً : لا .. " ليس الآنْ " .. هذا غيرُ مُمكِن .
بعد أربعين عاماً ، التقينا صُدفةً على صفحات " التواصل الأفتراضي " ، وقبَلْتُ هذه المرّة أنْ تكونَ .. " صديقتي " .
هيَ .. تضعُ على " جدارها " ، يوميّاً ، عشرَ آياتٍ قرآنيةٍ كريمة ، و خمسينً حديثاً نبويّاً شريفاً ، و الكثير من " الأدعيّة " .. وأهمّها الأدعيّةُ التي تُتلى على الميّتِ ( قبل ، واثناء دفنه ) ، والعديدَ من قصص الصحابة ، رضوان الله عليهم اجمعين .
وأنا .. أكتبُ قصائد عن الحُبّ .. بسبب " العُقد النفسيّة " الكثيرة التي تسبّبْتْ بها ابنةُ العم العزيزة هذه .. قبل اربعين عاماً .
أنا .. أضعُ لها " اللايكات " دائماً ، و على أي ّ شيءٍ ، وكلّ شيء أجدُهُ على جدارها .. بما في ذلك تلك " المنشورات " التي تُهدَدُ " الكافرين " بالويل والثبور ، وعظائم الأمور ، إنْ لَمْ يهتدوا إلى طريق الصواب والفضيلة .
أنا .. كنتُ أريدُ من " اللايك " أن يكون وسيلتي لأيقادِ نار الحنينِ في قلبها .. إلى ايامنا تلك .
لهذا أستَغِّلُ ، أحياناً ، قيامها بنشر صورةٍ لطفلةٍ تبكي ، أو شابٍّ يبتهلُ إلى الله بخشوعٍ لكي يُخَلّصُهُ من محنةٍ ما ، أو مقطعٍ من قصيدةٍ " سقطتْ سهواً " على جدارها الكونكريتيّ ، فأعَلِّقُ عليها .. وندخلُ في حوارٍ حميمٍ ، كهذا الذي سأذكر لكم تفاصيلهُ الآن :
- رائعٌ يا أبنة العم .
- الحمدُ للهِ يا ابن العم .
- الحياةُ حزينةٌ ، ولكنّها جميلةٌ ، بوجودكِ الدافيء يا ابنة العم .
- باركَ اللهُ فيكَ يا ابن العم .
- إنّني وحيدٌ .. وحزينٌ .. يا ابنة العم .
- " أنتَ لا تهدي مَنْ أحببْتَ ولكنَّ اللهَ يهدي مَنْ يشاء ".. يا ابن العم .
و في عيد ميلادِ حفيدها ، قرّرتُ تذكيرها بأحداث يومٍ كُنّا ، انا وهي ، نقلبُ فيه الدُنيا ( عاليها سافلها ) .. فكَتَبْتُ :
- إنّهُ عيدُ ميلادي أيضاً يا ابنة العم .. فما هي هدِيّتُكِ لي ؟
- سأبتهلُ إلى الله أنْ يهديكَ إلى حُسْنِ الخاتِمَة .
وعند " حُسنِ الخاتمةِ " هذه .. طفَحَ الكيْلُ بي ، فكتَبْتُ لها على " الخاص " :
- ما بِكِ يا ابنةَ العم . ألا تتذكرينَ أبداً ، شيئاً ما جميلاً .. من ذلك الزمان الجميل ؟
كان " بلوك " ابنة العم ، أقوى ، وأحدث صدمة نسائيّةٍ " مُعاصِرَة " يتلقاها قلبي العاشق ، طيلة أربعين عاماً من الفراق . وهي واحدةٌ من بين صفعاتٍ رجالية ٍ كثيرةٍ ، كنتُ اتلقّاها بين الحين والآخر ، مع أنّها لم تكن صفعاتً " مُعاصرةً ".. أبداً .. وعلى صفحات عمّي العزيز مارك زوكربيرك أيضاً .
هذا العَمُّ الغريبُ الأطوار ، الذي لم يكنْ رحيماً بي ، اطلاقاً ، لا في عشقي لأبنة عمّي ، التي تشوبها اشياء كثيرةُ مُريبة ، ولا في صداقتي التي لا تشوبها شائبة .. لأبناء عمّي .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47779
Total : 101