عندما يكون هنالك في بلد اكثر من جيش بتسميات مختلفة وأكثر من شرطة واحدة بأشكال مختلفة وممتلئة لحدود التخمة من المليشيات بفهم مختلف لتطبيق الدين والعقيدة والقومية ومختلفة العصابات والمافيات....والاتجاهات فأن الدولة داعرة وبشكل رسمي للارهاب وعندما تعطي من قوت الناس واموالهم كرواتب للمليشيات التي تقاتل وقاتلت خارج القانون فأن الدولة داعرة للارهاب بشكله الواضح او المضمون وخاصة عندما تكون كل دلائل على أن هذه المليشيات عبارة عن عصابات لاحزاب متنفذة في الدولة، منها ما سرق ممتلكات الجيش السابق ومنها ما سرق سيارات الدولة ومنها ما طاح قتلا في الناس الأبرياء..... وعندما يسحق العامل بتحطيم مصنعه ويطرد الى الشارع فأن الدولة داعرة للارهاب منتجة لملايين العاطلين عن العمل وعندما تكون مدينة (وعاصمة) أسوء مدينة للعيش على الأرض أكيد من يقف في الواجهة هو راعي وداعر للارهاب ولما يكون تجهيز الكهرباء بعد 10 أعوام من الصرف الباذخ والايرادات العظيمة سوى ساعات قليلة لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة أكيد من يقف وراء هذه الإدارة شخص داعر للفساد والإرهاب وعندما تقطع الشوارع وتصادر حرية الناس بالتجول والانتقال بين منطقة وأخرى وبين محافظة واخرى من أجل فرض الامن الوهمي ومن اجل عدم مرور أي مركبة في مدينة لتحقق الخطة الأمنية أهدافها ونجاحها بمصادرة البشر من المدينة ووسائل نقله ولكي يخرج لنا سبتايتل يقول نجاح الخطة الأمنية وفي نفس السبتايتل حظر للمركبات والافراد فأكيد ان هذه العملية من تخطيط أنسان ذو كفاءة بوضع الخطط الأمنية ويقودها من شقق ومكاتب الداعرة للارهاب والفساد وعندما يموت الزرع في البلاد وتحصد الامراض ملايين أشجار النخيل من دوباس وآفات عجيبة وغريبة كلها بسبب ذلك الراعي للفساد والإرهاب وعندما تساهم هذه الأمور بهرولة أبناء الفلاحين من أرضيهم الى معسكرات الجيش والشرطة لضعف موارد الفلاح في بلد الخير والزراعة ويصبح اغلب منتسبي الشرطة والجيش من أبناء الفلاحين وممن كانوا يغنون البلد بخيرات الأرض ويكون الإنتاج الزراعي في هذا البلد يقارب الصفر ويستورد الحنطة من استراليا وتركيا والصين والرز من اميركا وفيتنام والسكر من كوبا والزيت من مصر والامارات وتركيا وسكائره من قبرص وحليبه من السعودية والكويت وحتى ملابسه الداخلية من الصين فقرأ على هذا البلد السلام وصفق للشخص الداعر ابن الداعر للإرهاب والفساد .....وعندما يموت العلم في بلد يكون فيه احياء المناسبات الدينية داخل الاروقة الجامعية وتقام محاكم لجرائم حدثت قبل الف واربعمائة عام وعندما توضع الأسئلة بصفات واثواب طائفية فقل أجتهدت وأحسنت يا من تقف وراء التعليم ولا بارك الله فيك......وعندما نريد أن نتقدم نجد بلد فيه في السنة والواحدة المناسبات الدينية لطائفة أستولت على أيام السنة واقفت حال البلد من تقطيع للطرق وقطع لمصالح الناس واشغالهم وتعطيل الدراسة للطالب وغلق المصانع للعامل وارتفاع أسعار المحاصيل الزراعية وتوقف البناء وارهاق ميزانية الدولة بالعدد الهائل من المنتسبين والمتطوعين في الجيش والشرطة والانذار المستمر للقطاعات العسكرية والمبالغ الهائلة لتطبيق هذه الخطط أنا مؤمن بأن من يخطط لبناء هذا البلد هو من أسس للأرهاب وداعر رسمي له ....وأصبح التنسيب في القوات الأمنية طائفة على حساب طائفة أخرى لضربها واصبح الدخول للأجهزة الأمنية غير خاضع لأي مقاييس لا خلقية ولا مستوى ثقافي ولا حتى ابسط مفردات الوعي ومن يتجول في هذا البلد ويتحدث مع ابسط رجال الامن في السيطرات سيجد الطامات الكبرى ومدى مستوى القوات الأمنية الا ما ندر...وما حدث لضرب مدرب رياضي من قبل قوات الامن التي واجبها حماية الناس ...لقطرة طفت في بحر تجاوزات قوات الامن على الناس ولكن هذا المدرب حظه وافر وعاثر واصبح للاعلام معروف .....الحكومة الفاشلة المشغولة بحرب التزوير وملفات الفساد والتواقيع المزورة والشركات الوهمية وسرقات نفط الشمال وتسيب المنافذ الحدودية وتسيب المطارات للمسؤولين واستقطاعات دول الجوار للأراضي من هذا البلد جعلها حكومة فاشلة لم تقدم لهذا البلد سوى الموت وقطع الطرق وحرق الاعصاب واعداد هائلة من الشباب العاطل عن العمل وتعليم فاشل وفاسد ومعامل مغلقة ومزارع اكلها البور وثروة حيوانية تضاءلت ومعامل اكلها التراب واليأس دب في نفوس الناس يعيشون في مدن خالية الخدمات وسط أحياء اشبه بمكبات الانقاض .......والكثير الكثير ....... أن كل هذا يجري في بلد فيه حرية الكتابة وتنظيم الاعتصامات شيء مسلم فيه ولم نسمع يوما أن متظاهر تم اعتقاله أو منظم للتظاهر تم خطفه من اهله ...يجب أن نفهم أن هؤلاء القادة هم امتداد لقادة الفاشلين مروا على هذا البلد الذي على ما يبدوا لديه عقم بانجاب الخيرين ليحكموه بالعقل والحكمة بعيدة عن المذهب والعشيرة .......أنني أكتب عن الصومال اليوم وأنا أسكن في بغداد ولم تكن الصومال يوما هكذا قبل 2003 ولكن ماذا نقول للداعر الرسمي للأرهاب في الصومال سوى لقد أبليت حسناً فينا......ولا بارك الله فيك..
مقالات اخرى للكاتب