هذا ما بدا واضحا في المشهد المصري اليوم...فبعد أشتباك الاطراف المتنازعة على السلطة المتمثل بأحزابها السياسية والدينية وبعد تشابه المشهد ومتاهات الاحتمالات وضياع بوصلة تحديد الهوية الوطنية أمام المواطن والاحباط الذي عكسه فساد الاطقم السياسية التي تولت السلطة بعد الثورات العربية والاحتلال الامريكي للعراق باستباحتهم المال العام وهدر اموال الدولة كما في العراق بشكل خاص حتى أصبحت شعوبنا المغلوب على أمرها تبحث عن البديل لا بل عن المخرج من هذا النفق المظلم الكالح...ومن هنا شاهدنا كيف استقبل الشعب المصري بشكل خاص وباقي شعوب الربيع العربي تحذير السيد السيسي وزير الدفاع المصري الاطراف السياسية والدينية المتنازعة على حكم مصر وإمهالهم 48 ساعة لفض النزاع – وإلاّ !!! موقف السيسي هذا ذكّر المصريين خاصة والعرب عامة بالزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذي انقذ مصر عام 1952 من حكم فاروق الفاسد وليكون مثالا يُحتذى لبقية الجيوش العربية لتؤدي دورها الوطني .. وما أشبه اليوم بالبارحة ولا احد يعلم ما تخبئه الايام التالية فلعلّ محنة شعوبنا العربية الصامدة تجد منقذها في قادة جيوشها ليزيحوا من مشهدها السياسي هذه النفايات والاطقم الفاسدة العفنة التي تسلطت غفلة على رقاب الناس وليصححوا المسار نحو تحقيق آمال شعوبهم وليصح قول القائل: " ألله يمهل ولا يهمل".
مقالات اخرى للكاتب