Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
جورج بوش الابن وبوش الجد وعائلة تكره الاسلام من الجذور
الأربعاء, تموز 3, 2013

 









العراق تايمز / لا يعلم الكثيرون أن بوش الجد قد كتب كتابا رهيبا يبين حجم الكراهية التي يكنها للعالم الاسلامي ، وهو الكتاب الفظيع  الذي أسماه"محمد مؤسس الدين الإسلامي ومؤسس امبراطورية المسلمين" وقد أصدره في عام 1830.
"محمد مؤسس الدين الإسلامي ومؤسس امبراطورية المسلمين" يعد من أكثر الكتب إساءة للإسلام والمسلمين وللنبي صلي الله عليه وعلى آله وسلم ، واستخدم بوش الجدّ أبشع الأوصاف لنبينا محمد (ص) ، مما يفسّر لنا تصرفات الأميركيين والإسرائيليين.

ويعتبر هذا الكتاب الذي صدر قبل قرنين من الزمان من احد أهم مصادر الفكر الغربي الامريكي العنصري المتطرف الذي كان سائدا في دوائر البحث الأكاديمي والعلمي منذ ذلك الزمن.

و كان بوش الجد قد أعدّ عدداً من الدراسات عن الكتاب المقدّس وأسفار العهد القديم، ووضع الشروحات التي يتوجب الالتزام بها وتطبيقها، ومنها كتابه "وادي الرؤى" الذي شكل وما زال يشكل مرجعاً فكرياً رئيسياً لجماعات الصهيونية الأميركية غير اليهودية.

ـ ومنذ ذلك التاريخ بدأ بوش الجدّ وأمثاله حملة التحريض الدينية على ضرورة تجميع يهود الدم في فلسطين، وتمكينهم من السيطرة على كامل أرض التوراة القديمة، ودعمهم في تدمير "امبراطورية السارازان" أي بلاد العرب والمسلمين.

أما المبّرر حسب زعمهم فهو أن الظهور الثاني للسيد للمسيح وبداية الألف عام السعيدة يشترطان تجميع اليهود القدامى وسيادتهم في فلسطين! وتجدر الإشارة إلى أن نعت بلاد العرب والمسلمين بإمبراطورية السارازان مأخوذ عن قادة الحروب الصليبية من الأوروبيين!.

الجد التالي بريسكوت بوش، وجد بوش هو من مؤسسي جمعية العظام والجمجمه الماسونية كذلك هو كان مديرا لأحد البنوك الأمريكية والذي كان يقوم بغسل أموال النازيين من صفوة رجال هتلر وعمل علي تمويل تسليح الحزب النازي.

لهذا تتفهم الإدارة الأمريكية سلوك إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها ويستخدم الفيتو في مناصرتها في كل مناسبة.
ثم لماذا يبتهج اليمين الأمريكي الحاكم بأخبار استشهاد المجاهدين على أيدي الصهاينة؟ ولماذا – قبل ذلك- أقدم جورج بوش (الأب) على الذهاب إلى الخليج بعد أن ورط النظام العراقي السابق في الدخول إلى الكويت؟ وما هي الدوافع الحقيقة التي دفعت جورج بوش (الابن) إلى غزو أفغانستان؟ وما هي أسباب العودة إلى الخليج وإعادة عصور الاستعمار بوجهها القبيح بالاحتلال الأمريكي السافر للعراق؟ ولماذا أعلن بوش أن حربه على الإرهاب (الإسلام) هي حرب صليبية‍‍‍‍؟ ولماذا يريد الأمريكيون تغيير مناهج التعليم الإسلامية وفق أهوائهم؟‍.

لقد كانت الأجوبة على هذه الأسئلة تخضع في مجملها لاجتهادات المحللين، وفق ما يرونه صواباً من دوافع المصلحة المادية التي تحكم العالم الغربي بوجه العموم والفكر السياسي الأمريكي بصفة خاصة، لكن بعد صدور هذا الكتاب وأمثاله بين أيدينا نستطيع أن نقف على عنصر هام، بل لعله العنصر الرئيسي في تحريك عجلات الدبابة السياسية الأمريكية وتوجيهها نحو الشرق لسحق الإسلام والمسلمين.

الفكر الديني عند آل بوش: إن من الإشارات التي يتم التأكيد عليها دائماً لدى أسرة بوش ذلك الحس الديني النامي عندها... والمؤرخة الفرنسية كاترين دوراندان تنقل في كتابها (سلالة بوش) التي تحدثت فيه عن أصول عائلة بوش؛ والتي ولعت بتسمية الكثير من أبنائها (جورج) و(بوش) عن بربارة زوجة جورج بوش الأب قولها: "لقد بدأ جورج يومه الأول كرئيس في الذهاب إلى كنيسة... وقد ظهر ذلك بمثابة أمر طبيعي لأننا كنا قد تربينا وكبرنا نحن الاثنين في أسرتين يلعب الإيمان فيهما دورا رئيسا"، وهكذا غدا الحس السياسي لدى الأسرة مشرباً بالبعد الديني، مما يعني صواب الرأي القائل أن الذي يحكم حركة السياسة الدولية الآن هو الإيديولوجيات الخاصة وليست المصالح المادية كما كان في السابق.

وفي خطوة رائدة في محاولة فهم الآخر فهماً أكثر عمقاً قام الدكتور عبد الله الشيخ بترجمة هذه النسخة النادرة من كتاب (محمد مؤسس الدين الإسلامي ومؤسس الإمبراطورية الإسلامية) لمؤلفه جورج بوش (الجد) (1796-1859م)، هذه النسخة التي تم الحصول عليها بالإحتيال بعد جهود مضنية في لندن، بعد أن رفضت مكتبة الكونجرس السماح للناشر بالحصول على نسخة مصورة من الكتاب الذي طبع لأول مرة سنة 1824م، والذي يعد حتى الآن مرجعاً هاماً ومصدراً من مصادر الفكر الغربي عن الدين الإسلامي والمسلمين منذ زمن طويل.

وجورج بوش هو الجد الأكبر لعائلة بوش التي خرّجت رئيسين للولايات المتحدة في الفترة الأخيرة، وهو أحد المستشرقين الأوائل الذين اعتنوا بدراسة الإسلام دراسة خاصة، وهو في الوقت نفسه أحد الوعاظ الذين كان لهم باع في الجدل والمناظرة في القرن التاسع عشر، وقد كان أيضاً راعياً لإحدى الكنائس في إنديانابولس، وأستاذاً في اللغة العبرية والآداب الشرقية في جامعة نيويورك. كما أن له عدداً من المؤلفات من أهمها هذا الكتاب الذي بين أيدينا، والذي يعتبر من أهم مصادر الفكر الغربي عن الإسلام، والذي كان متداولاً في دوائر البحث العلمي والأكاديمي ولا يزال؛ حيث يجد العنصريون والحاقدون والمتعصبون ضد الإسلام في مادة هذا الكتاب ضالتهم، أو هكذا يخيل لهم، حين يجدون أن دراسة هذا الجورج بوش واهتمامه بالبحث، أو بتعبير أدق، بالطعن في الإسلام يوفر عليهم أشواطاً كثيرة من البحث فيركنون إلى ما يكتبه بوش وأمثاله من كذب وافتراء وتأويل فاسد لأحداث التاريخ ونصوص الدين الإسلامي الحنيف، ومن ثم ما يترتب عليه من كيفية مقاومة هذا الدين المخيف بالنسبة لهم.

وقد عرض المؤلف لتاريخ الإسلام من بدايته وتعرض لعشرات المسائل الإسلامية في محاولة لبث سمومه من خلال رؤيته لها إلا أنها في مجملها لا تعدو أن تكون وسيلة للشحن المعنوي للنصارى الغربيين ضد النبي (ص) والإسلام والمسلمين.

الإسلام عقاب الله لفساد النصرانية: إن جورج بوش يعلن في مقدمة كتابه ويعترف بأن تاريخ العالم لم يشهد ثورة قد أحدثت تغيرات كبرى في العالم المتحضر، أكثر مما أحدثه الإسلام منذ ظهوره ومرورا بتقدمه وهيمنته، فالإسلام جزء شائق من تاريخ الجنس البشري العام بصرف النظر عن كونه ديناً صحيحا‍‍‍‍‍‍ً!‍! وقد دفع ذلك راعي الكنيسة إلى التعمق في دراسة هذا الدين وإخراج هذا الكتاب الذي يرى أنه يختلف عن سابقيه من الكتب التي عنيت بالإسلام ونبي هذا الدين بأنه يتميز بأنه يقدم موضوع الإسلام تقديماً مرتباً شائقاً متمسكاً بالحداثة، حين خرج بأن حال الكنيسة والمسيحية في العالم وفي الشرق بصفة خاصة كانت قد وصلت إلى مرحلة تستحق فيه العقاب؛ لأنها تخلت عن المنهج الذي شرعه لها الرب، ومن هنا يظهر حسب تعبيره ( لماذا حكم الله بأن ينقض تضليل الدليل الإسلامي على كنيسة المسيح ؟)، والإجابة حسب تعبيره أيضا: "فقد الله صبره، فقد طالت معاناته - والعياذ بالله – فبعث العرب والمسلمين ليكونوا أداة سخطه ليعاقبهم، ومن هنا كانت الفترة التي ساد فيها الإسلام كانت الفترة المشئومة في تاريخ المسيحية‍"!‍!‍ ويضيف بوش في مكان آخر من الكتاب مؤكدا فكرته:" في غياب أسباب بشرية كافية لتفسير هذه الظاهرة [ يعني ظهور الإسلام السريع وانتشاره]، لا بد لنا أن نعترف بأن الله أراد أو بتعبير آخر لابد أن نعترف بأن الله تدخل ليتم هذا الأمر.

فالعقل والوحي، كلاهما يعلماننا أن نعترف بأن يد الله سبحانه تحرك الأحداث لعقاب المذنبين، بصرف النظر عن القائمين على هذه الأحداث الذين لم يتحركوا إلا بأمر الله، والذين كانوا بمثابة يده الفاعلة، وبصرف النظر عن الدوافع التي حركتهم".

ومن هنا ربط جورج بوش تنامي ظهور الإسلام مع تنامي ظهور البدع الكنسية عند المسيحيين الشرقيين حين ادعى بونفياس باب روما لقب البابا العالمي، أو الراعي الكنسي لكل أمور العالم؛ زاعماً إشرافه الروحي على كنيسة المسيح وظل خلفائه يدعون لأنفسهم بذلك. كيف تنبأت كتب بوش المقدسة بنبي الإسلام؟! ويرفض المؤلف اعتبار النص الوارد في سفر التثنية في التوراة دليلاً على قدوم نبي الإسلام (صلى الله عليه وسلم)؛ والذي يقول:" جاء الرب من سيناء، وأشرق لهم من سعير وتلألأ من جبل فاران، وأتى من ربوات القدس، وعن يمينه نار شريعة لهم....".

لكنه يشير إلى نبوءة ما يسمى بإنسان الخطيئة التي وردت في رسالة بولس الثانية إلى أهل تسالونيكي (في اليونان) عن إنسان الخطيئة أن المسيحيين في هذه البلاد اعتقدوا أن المجيء الثاني للمسيح قد حل أوانه؛ فقال لهم بولس:" إنه [أي المسيح] في مجيئه الثاني لا يأت إن لم يأت الارتداد أولاً، ويستعلن إنسان الخطية [أي يجهر بدعوته] ابن الهلاك، المقاوم والمرتفع على كل من يدعى إلهاً أو معبوداً حتى يجلس في هيكل الله كإله، مظهراً نفسه أنه إله". وجورج بوش وطائفته من المسيحيين يعتبرون محمداً (ص) هو إنسان الخطية المشار إليه في النبوءة السابقة، ويعتبرون أن الارتداد الذي يسبق المجيء الثاني للمسيح هو انتشار الإسلام، ويعتبرون جلوس إنسان الخطية في هيكل الله، هو فتح المسلمين للشام وللقدس خاصة حيث الهيكل؛ لذا فإن المؤلف وطائفته الدينية يتوقعون عند بداية كل ألفية جديدة مجيء المسيح ثانية وعودة المسلمين إلى المسيحية!! أما وقد تربع الصهاينة على عرش القدس اليوم فلا غرو أن يقوم متطرفو النصارى بالتنازل بعض الشيء عن هذه الفكرة واعتبار إقامة دولة يهودية في فلسطين هي شرط قدوم المسيح الثاني؛ كما ورد في بعض كتبهم. لكن تبقى فكرة العداء للإسلام فكرة صهيونية صليبية مشتركة تحظى بقدر كبير من الاهتمام العقدي، من خلا عُقد تاريخية مزمنة.

أو لعل فكرة بوش عن نبوءة الكتاب المقدس لظهور الإسلام فكرة تريح الضمير الصهيوني من خلال الاعتقاد بنقل المواجهة بين النصرانية واليهودية عند قدوم المسيح إلى الاعتقاد بأن المواجهة المنتظرة هي بين الإسلام والنصرانية.

والدكتور عبد الرحمن الشيخ يناقش هذه المسألة مع المؤلف من خلال وصف النصارى للخطية ووصف بوش نفسه للنبي وتاريخه المشرف والنزيه، فالخطية في الفكر المسيحي من خلال النصوص المقدسة لديهم تعني ارتكاب الشرور والآثام والتجديف على الله، وهذه أشياء لا يزعم بوش أو طائفته أو غيرهم من النصارى أن نبي الإسلام (ص) قد أمر بها أو سمح لها، وجورج بوش نفسه يعترف بأن النبوءات الواردة في أسفار العهدين القديم والجديد، تؤكد أن النبي (ص) سيأمر قواته بألا تقطع شجرة ولا تهدم بيتاً إلا لضرورة وألا تقتل امرأة ولا طفلاً ولا شيخاً..الخ، كما يعترف بوش أيضاً بأن النبي (ص) أمر بعدم إشاعة الفاحشة ومعاقبة الزناة واللصوص... الخ، فهل هذه صفات إنسان الخطية؟! التوحيد وعقيدة النصارى في التثليث: وقد أكد بوش أن أهم العقائد التي نادى بها محمد (ص) والمحتوى الرئيس للقرآن هو التوحيد، ولكنه فقط لم يشأ بهذه الدعوة هدم الدين الوثني الذي كان سائداً في شبه الجزيرة العربية وغيرها والمتمثل في تعدد الآلهة؛ بل إنه يوجه أيضا ضربة قاضية للعقيدة المسيحية القائلة بأن المسيح هو الابن الوحيد لله، حين يذكر القرآن في سورة المائدة في الآية 73:" لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ". وفي هذا الشأن زعم بوش أن محمدا (ص) " لم يكن لديه الصدق أو الموضوعية أو القدرة على فهم الفرق بين عقيدة الثالوث الأقدس ( كون الآب والابن والروح القدس إلهاً واحداً) وعقيدة التثليث التي تعني وجود ثلاثة آلهة منفصلين". انتصار الإسلام وقوة السيف: ولا يمانع جورج بوش في استخدام فكرة انتشار الإسلام بالسيف؛ فقد كان معتقد نبي الإسلام – في رأي المؤلف- أنه نبي من نوع جديد لا معجزات لديه غير القرآن وسيفه، كما ينقل عن بعض المؤرخين قوله:" إن محمداً يحمل في إحدى يديه سيفا وفي اليد الأخرى يحمل القرآن، لقد أقام عرشه على أطلال المسيحية وأطلال روما".


ويقول جورج بوش: "إن المسلمين خاضوا ما لا يقل عن سبع وعشرين غزوة كان من بينها ما قاده محمد [ص] بنفسه، وكان من بينها تسع معارك ضارية".
وهذه الفرية التي طالما رددها بعض الكتاب المغرضين الغربيين، كما دافع عنها كتاب غربيون متحررون من أمثال "جوستاف لوبون" في كتابه "حضارة العرب"؛ يقول لوبون:" إن القوة لم تكن عاملاً في انتشار القرآن ما ترك العرب المغلوبين أحراراً في أديانهم، فإذا حدث أن اعتنق بعض الأقوام النصرانية الإسلام واتخذوا العربية لغة لهم، فذلك لما رأوه من عدل العرب الغالبين مما لم يروا مثله من سادتهم السابقين، ولما كان عليه الإسلام من السهولة التي لم يعرفوها من قبل". ويدلل العلامة أحمد ديدات على هذه الفكرة بقوله في إحدى مناظراته بأن وجود أعداد كبيرة من النصارى في بلاد المسلمين اليوم بالملايين أكبر دليل على من أن دخل منهم في الإسلام من قبل لم يكن بقوة السيف، وإلا لما وجد نصراني واحد في العالم العربي اليوم. المؤلف يثير النعرات الدينية: وفي حقد ظاهر على انتصارات الإسلام، وفي دعوة إلى إثارة نعرات دينية، وافتعال الخلاف بين الأديان في مسألة السلم والحرب؛ يقول بوش: "إن القلب يأس أن يجد النبي رسول الله [صلى الله عليه وعلى آله] يتنقل من مشهد دموي إلى مشهد دموي آخر جاعلاً كل دعاوي الدين عباءة يغطي بها طموحاته التي لا حد لها ومباهجه الحسية التافهة. إن المرء المتأمل هنا يدرك المعنى العميق لطهارة دين يسوع المسيح وجنوحه للمسالمة".


وقد نسي المؤلف ما ذكره من قبل في سماحة النبي (ص) ورفقه بالأطفال والنساء والشيوخ، كما نسي أن المسيح حسب معتقده سوف يبيد هؤلاء المسلمين بلا رحمة ولا هوادة في مجيئه الثاني!! الإسلام يعشق اضطهاد اليهود !! وفي ثنايا الكتاب وفي غير موضع منه يحاول المؤلف أن يظهر اليهود بمظهر البائسين الذين لاقوا من الإيذاء ما لاقوه بسبب صبرهم على دينهم ورفضهم اتباعه، متغافلاً عن عمد كل ما يتعلق بمؤامرات اليهود ضد النبي والمسلمين على الرغم من أن مصادره التي يرجع إليها كانت تحوي الإشارات الكثيرة إلى هذه المؤامرات التي عوقبوا بسببها، مما يدلل على منهجه الانتقائي في استخراج الأدلة. ومما يقول:" كان اليهود هم الهدف الدائم لانتقامه، وكانوا إغراء أغراه باستخدام سيفه". ويقول في موضع آخر:" لقد أدى عناد اليهود إلى تحول اتجاه محمد (صلى الله عليه وعلى آله ) إلى كراهية شديدة، وظل في آخر لحظة في حياته يحث على اضطهاد هؤلاء البائسين اضطهادا لم يضطهده المسلمون لشعب آخر". وهكذا تأخذ السياسة الأمريكية من هذه الأفكار مبرراً لها ولليهود للانتقام من المسلمين الأشرار الذين سلبوا ملكهم من قبل، والذين ساموهم سوء العذاب!! حول الكتاب:
1- صرح الدكتور عبد الرحمن الشيخ أن أهم أغراض ترجمة هذا الكتاب الذي ألفه جورج بوش الجد هو التصدي لمزاعم المؤلف وافتراءاته حيث قام المترجم بجهد كبير في هذا الباب؛ حيث قام بتفنيد هذه المزاعم والرد عليها في مقدمة طويلة للكتاب، وفي أثناء تعليقاته الملاحق والحواشي.
وتأتي أهمية ترجمة هذا الكتاب أيضا في أنه كان يعد لفترة طويلة واحد من أهم مصادر الفكر الغربي عن الإسلام، وبالتالي تنطلق سياسات الغرب وتوجهاته من منطلقات فكرية أرساها هذا الكتاب وأمثاله.
2- أما عن أهمية الكتاب السياسية فهي تتمثل في ضرورة معرفة الفكر الديني الذي يسود رأس الرئيس الأمريكي الحالي وقلبه كما ساد من قبل رأس أبيه الذي حكم الولايات المتحدة أيضا، فالفكر الديني لآل بوش متوارث منذ فترة بعيدة، وهو ما أشار إليه مؤخراً جون كيري المرشح المنافس لبوش على كرسي الرئاسة الأمريكية؛ عندما ذكر أن سياسة الإدارة الأمريكية لا تتحرك وفق المصالح الأمريكية وإنما تتحرك وفق توجيهات عقائدية للإدارة الأمريكية.
3- فعل المترجم خيراً عندما قام بوضع النص الأصلي بلغته الأصلية مصوراً لكل فصل عقب ترجمته حتى يطلع عليه من يجيد الإنجليزية دون التقيد بالترجمة العربية، وهي حسنة تحسب للدكتور الشيخ في الوقت الذي تمثل فيه فوضى الترجمة في الوقت الحاضر حاجزاً بين الذاتية والموضوعية.
4- الكتاب يمثل صورة الخطاب الديني للإدارة الأمريكية، هذا الخطاب الذي يعتبر دافعاً لكثير من سياساتها في الشرق، ومن ثم ينبغي فهم هذا الخطاب وأبعاده، حتى يتسنى لنا مواجهته،
5- من البدهي أن هذا الكتاب وهذه الأفكار كانت موجودة قبل نشأة الكيان الصهيوني وزراعته في المنطقة العربية وفي قلب العالم الإسلامي، وعلى الرغم من العداء المتبادل بين العقائد الصهيونية والمسيحية إلا أنه عداء يتسم بنوع من المصالحة الاستراتيجية التي من أهم أهدافها التاريخية القضاء على عقيدة الإسلام (وَلَن تَرْضَى عَنكَ اليَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ العِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ) البقرة:120


اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.40757
Total : 100