(عيدنا : كيف كان بالأمس ؟) :
ـ كان الجميع يعدّ لقدوم العيد منذ الاسبوع الثاني لرمضان ..
ـ حينما يحل نُحييّ ليلته كباراً وصغاراً فرحين بأطيب المأكولات ..
ـ في يومه يُحلق الكبار والصغار فرحاً في فضاء لا يتمنون العودة منه ..
ـ وتظل سعادتنا طوال ايام العيد لا توصف .. بل لها كسله بعد العيد ..
(عيدنا : كيف صار اليوم ؟) :
ـ بينما اليوم تغير الأمر تماما.. فرحة الصغار سُرِقت ..
ـ وسعادة الكبار أختلسها : الغلاء وتجار الحروب.. وكل اشكال الاجرام ..
ـ ظروف الحياة صعبة ومعقدة .. لم نعُد نزور بعضنا البعض ..
ـ بل لم نعد نزور أهلنا ولا جيراننا.. ولا حتى أقاربنا ..
ـ اعتمدنا على وسائل الاتصال الحديثة .. في تبليغ التهاني الجاهزة ..
ـ وليست التهاني المعبرة بصدق عن مشاعرنا وأحاسيسنا وفرحتنا ..
ـ حتى الكليجة والكيك والأكل بمختلف اطباقه.. لم يعد بذلك الطُعم ..
ـ الكثير منا ينتابهم الملل والقنوط مساء اليوم الأول من العيد ..
ـ كيف يكون طعم العيد كما كان ؟.. ونحن نخوض صراعات شتى بيننا ؟
ـ الطائفية.. الحسد.. الخوف من القادم.. حتى الخوف من بعض الاهل والجيران..
ـ أعداءنا كثروا.. اراقوا دماءنا.. سرقوا أموالنا.. سرقوا فرحتنا ..
ـ أصبح غالبيتنا جياعاً .. لا يملك حتى الكفاف ..
ـ وسياسيونا لصوص كبار.. حتى سرقوا أموال الايتام ..
ـ سرقوا أموال اهليهم النازحين .. سرقوا تبرعات الدول لفقرائنا ..
ـ لم تعد داعش عدوتنا.. بل دواعش السياسة.. ودواعش الاعلام ..
ـ بيننا يصولون ويجولون.. بل هم حكامنا .. إن رضينا أم أبينا ..
ـ يسرقون انتصاراتنا .. ويقتلوننا في اليوم أكثر من مرة ..
ـ فبربكم ما الذي تغير.. الزمن .. أم نحنُ ؟؟
ـ أم العيد أُفّرِغ من محتواه ؟. وهل مازال عندكم طعم العيد ؟
مقالات اخرى للكاتب