هاجم داعية سعودي معروف فيلم الرسالة للمخرج السوري مصطفى العقاد، قائلا إن للعمل صبغة شيعية إذ استند إلى مرويات للشيعة في عرض أحداث تتعلق بمقتل حمزة، عم النبي، على يد "العبد وحشي" وما يرصده الفيلم من اتفاق بينها، إلى جانب طريقة عرضه لأدوار عدد من كبار الصحابة، وخاصة أبوبكر وعمر.
وهاجم الداعية السعودية، محمد النجيمي، وهو أستاذ بالمعهد العالي للقضاء وعضو مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا وخبير بمجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة، ما وصفها بـ"أكاذيب فيلم الرسالة الشيعي" في سلسلة تغريدات عبر حسابه بموقع تويتر.
وقال النجيمي: "أكاذيب فيلم الرسالة الشيعي على هند بنت عتبة يعتمد على مجمع البيان للطبرسي الشيعي الكذاب هو من نقل الاتفاق بين وحشي وهند" في إشارة إلى ما أورده الفيلم حول اتفاق بينهما من أجل قتل حمزة ومكافأة وحشي بنيل حريته، على أن تقوم هند لاحقا بشق بطن حمزة وأكل كبده.
وتابع النجيمي بالقول: "قصة بقر بطن حمزة ذكرها الطبرسي في مجمع البيان وكتاب شجرة طوبى، والقصة باطلة مكذوبة لم يصح لها سند عند أهل السنة ورواياتها ضعيفة.. فيلم الرسالة أظهر أن هند بنت عتبة هي من أمرت وحشي أن يقتل حمزة! وهذا كذب لأن وحشي كان عبدا لجبير بن مطعم، وهو من أمره."
وواصل النجيمي هجومه على الفيلم الذي تعرضه القنوات العربية مع كل مناسبة دينية بالقول: "فيلم الرسالة يعرض هند بنت عتبة ويشوه صورتها.. فيلم الرسالة ينقل من تفاسير الشيعة كتفسير العياشي الشيعي وتفسير نور الثقلين لعبد علي، واعتبر الفيلم أبا طالب مسلما يدعو للتوحيد خلاف كل المراجع، الفيلم لا يظهر أي دور لأبي بكر وعمر خلاف كتب السيرة، وحوار الأسرى أخفاه الفيلم ونسبوا الحوار مع الكذب فيه لعمار وحمزة مع أن النبي لم يستشيرهما."
ولفت النجيمي إلى ما وصفها بـ"الأخطاء التاريخية" في الفيلم وبينها تاريخ إسلام حمزة وعمر بن الخطاب، كما أشار إلى أن الفيلم من مراجعة المجلس الإسلامي الشيعي بلبنان، ما يبرر برأيه وجود ما يخالف ما ثبت لدى السنة حول الأحداث التاريخية.
أنتج الفيلم من نسختين واحدة بالعربية وأخرى بالإنجليزية, أنتجه المخرج السوري العالمي مصطفى العقاد وكانت العربية من بطولة عبد الله غيث في دور حمزة بن عبد المطلب أما الإنجليزية فمن بطولة أنطوني كوين بنفس الدور. والبطولة النسائية الممثلة السورية منى واصف في دور هند بنت عتبة وأدت الممثلة العالمية أيرين باباس الدور نفسه في النسخة العالمية. وبلغت تكلفة إنتاج الفيلم للنسختين العربية والأجنبية حوالي 10 ملايين دولار أمريكي، وحققت النسخة الأجنبية وحدها أرباحاً تقدر بأكثر من 10 أضعاف هذا المبلغ. علما بأن الفيلم ترجم إلى 12 لغة. يشار إلى أن المخرج مصطفى العقاد تحصل على تمويل من ليبيا لإنتاج فيلم الرسالة.