بغداد: كشفت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، عن انتهاكات ارتكبها تنظيم (داعش) الأرهابي والقوات الأمنية العراقية، بحق مدنيين عراقيين، خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وقالت نائبة مفوضة حقوق الإنسان في المنظمة الدولية فلافيا بانسييري، خلال جلسة طارئة عقدت، يوم الإثنين الماضي، في مجلس حقوق الإنسان في جنيف، لبحث الصراع الدائر في العراق، إن "مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية وبعض الجماعات المرتبطة به، ارتكبوا عمليات قتل وخطف وتعذيب وغيرها من الإنتهاكات بحق مدنيين عراقيين".
وأشارت بانسييري إلى أن "عناصر الأمن العراقية ارتكبت أيضاً جرائم بشعة ضد المدنيين، من بينها إعدام محتجزين وقصف بلدات وتنفيذ غارات جوية، أدت إلى قتل وإصابة كثير من المدنيين العراقيين".
وأضافت الجرائم التي ارتكبها الجانبان "قد ترقى إلى جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية. وأن الأفراد والقادة مسؤولون عن ارتكاب تلك الأعمال".
وذكرت المسؤولة الأممية، أن "في 15 حزيران الماضي، أعدمت قوات الأمن العراقية أكثر من 31 معتقلاً في أحدى مراكز الشرطة في منطقة تلعفر، في محافظة نينوى، قبل انسحابها من المنطقة التي وقعت بأيدي مسلحي تنظيم داعش الأرهابي".
وأعربت المفوضة الأممية، عن قلقها العميق حول قمع بعض الأقليات الدينية والعرقية من قبل مسلحي "داعش"، منذ اجتياحه مناطق في شمال وغرب العراق في يونيو/حزيران الماضي، ما أدى إلى نزوح نحو 1.2 مليون منهم إلى مناطق أخرى.
وعقدت هذه الجلسة الخاصة بطلب من العراق، وبدعم من دول حليفة، من بينها الولايات المتحدة، وطلبت بغداد إرسال فريق من خبراء الأمم المتحدة للتحقيق في جرائم ارتكبها التنظيم المتشدد، وبعض الجماعات المسلحة الناشطة في العراق
