العراق تايمز:
اعلن نائبا الامين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني الليلة، عن جناح داخل الحزب بأسم” مركز القرار”، وانتقدا سياسة الحزب الحالية وطالبا بعقد مؤتمر نزيه للحزب قريبا.
وقال جناح (مركز القرار) في بيان له مساء الخميس، بأنه يرفض استخدام اسم طالباني في تمرير المشاريع الشخصية داخل الاتحاد. وانتقد “الاجراءات التي ادت الى احتكار الاتحاد”.
وطالب الجناح الجديد داخل الاتحاد الوطني بجمع مالية الحزب بشكل شفاف، وبعقد مؤتمر نزيه للحزب بعيدا عن التزوير.
وكشفت مصادر في الإقليم، أن جناح مركز القرار يتضمن كلاً من “كوسرت رسول، برهم صالح، حكيم قادر، أرسلان بايز، شيخ جعفر شيخ مصطفى، محمود سنكاوي، آزاد جندياني، عدناني همي مينا، جميل هورامي، حميدي حاجي خليل، شالاو علي عسكري، محمد وطماني”.
ورفض مركز القرار ما سماه بسياسة “خذلان الكوادر وتهميش المناضلين للاتحاد”.
وطالب “باجراء مراجعات في سياسات حكومة الاقليم وكذلك بهيكليتها”.
واعلن الجناح الجديد في بيانه عن التزامه بالتقارب مع حركة التغيير لحد الاتحاد والاندماج.
وقال ايضا انه “احتراما لجلال الطالباني وذوي الشهداء والبيشمركة وأعضاء تنظيمات الإتحاد القدماء ومعوقي البيشمركة والسجناء السياسيين وبطولات قوات البيشمركة وحرصنا على مستقبل الإتحاد الوطني الكردستاني، كنا لم نرغب إثارة الخلافات وحاولنا معالجة المشاكل بعيدا عن التشنجات، لكن للأسف رغم الصبر وكل المحاولات نرى أن هناك مجموعة تحتكر الإتحاد يوما بعد آخر بشكل مباشر أو غير مباشر وتشارك في العديد من السياسيات الخاطئة من سرقة النفط والثروات العامة وقطع رواتب الموظفين وقوات البيشمركة”.
واضاف البيان ان “تلك المجموعة تعمل بإزدواجية والتشويش على المواطنين والرأي العام، إذ أنهم في أربيل يشاركون في الحكومة ومكتسبات النفط والقرارات، أما في السليمانية فهم ينتقدون و يعبرون عن سخطهم”، مشيرا الى انه “لحين حسم المشاكل لإدارة الإتحاد الوطني الكردستاني من خلال عقد مؤتمر شرعي بعيد عن التزوير وتدخلات الأجهزة الأمنية، نعلن تشكيل مركز للقرار داخل الإتحاد الوطني”.
وتابع “من الآن فصاعدا فإن أي قرار يتعلق بداخل الحزب أو خارجه بدون علم وتأييد مركز القرار للإتحاد لم يعد قرارا شاملا للإتحاد الوطني الكردستاني”، لافتا الى انه “لحين تنظيم قوات البيشمركة ضمن قوة وطنية حكومية ، ستكون كافة القوات المسلحة التابعة للإتحاد الوطني الكردستاني تابعة للقيادة العامة لقوات البيشمركة”.
واكد انه “في ظل مقاومة بيشمركة كردستان فإن كرامة وأمن الشعب الكردستاني مصانة”، موضحا ان “اموال الإتحاد الوطني الكردستاني أينما كانت يجب أن تجمع وتضع في مؤسستها الشرعية وهي المكتب المالي بشكل شفاف وللمصلحة العامة للإتحاد الوطني”.
يذكر ان “مركز القرار” الذي اعلن عنه مساء اليوم، يقوده نواب الأمين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني كوسرت رسول وبرهم صالح وفيه عدد من اعضاء القيادة والمكتب السياسي للحزب وبرلمانيين سابقين واعضاء لمجالس المحافظات
من جانبه أعرب المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني، الجمعة، عن رفضه لتشكيل وحدة إدارية داخل الاتحاد باسم "مركز اتخاذ القرار" من قبل بعض قادته، مؤكدا أن "المواضيع الحساسة" يجب أن تحسم وفق المنهاج الداخلي.
وقال المكتب في بيان إن "أغلبية المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، تعمل على تهدئة الاوضاع بجهود مسؤولة وبهدف ايجاد حلول حقيقية في ضوء المنهاج الداخلي".
وأضاف أن "المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكردستاني سيعقد في القريب العاجل اجتماعا اعتياديا لبحث المستجدات"، مؤكدا أن "المواضيع الحساسة يجب ان تحسم في ضوء المنهاج الداخلي، وان اي اعلان خارج اطار المنهاج، مرفوض لدى الاغلبية في المكتب السياسي والمجلس القيادي للاتحاد الوطني الكردستاني".