Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أرض العراق ولادة
الجمعة, تشرين الأول 3, 2014
فاطمة البشيري

لا تثريب عليكم يا أهل العرق فبعد الشدة فرجا و بعد العسر يسرا، و بعد الضعف قوة و بعد التفرقة وحدة و بعد اليأس أملا ، لابد أن يأتي النهار بعد ظلمة الليل الحالكة ، و يأتي النصر بعد مرارة الهزيمة الصعبة، كما سيأتي العدل بعد قساوة الظلم المجحفة ، لابد أن يتنفس العراق والعراقيون الصعداء بعد  سواد الليل القاتم و السنين العجاف التي دمرت الأخضر واليابس و استنزفت أرواح البشر و كل الطاقات و الخيرات و حتى النظرة المستقبلية للشباب أصبحت مبهمة وغير واضحة ،تكالبت على العراق قوى عدوانية استعمارية تريد أن تدمر و تقتل  روح الإنسان العراقي من الداخل لكي لا تقوم له قائمة و تقضي عليه نهائيا على روحه الجميلة وتطلعاته المتجددة ، لكن أرض العراق ولادة و سرعان ما تسترجع قواها و عافيتها و تداوي جراحها بنفسها ، أرض العراق ولادة لأنها لا ترضخ للضعف والهوان فتداوي أبنائها بتربتها الطيبة و مياهها العذبة و هوائها العليل ، أرض العراق أرض معطاء و متسامحة ، تسامح المقصر و تعطي بسخاء للمثابر المجد ،أرض العراق أرض مباركة دفن فيه الأنبياء و الأولياء و خيرة البشر ، فهي أرض الحضارة و المقدسات بامتياز .

 منذ القدم و أرض العراق تقاوم و تحارب الأعداء لأنها أرض فيها كل الخيرات من مياه ومعادن وفلاحة و تربة طيبة فضلا عن سواعد أبنائها القوية و عقولهم النيرة و اليقظة، أرض فيها كل مقومات الحياة لهذا فهي محط أنظار العالم ، تعرضت للغزو مئات المرات أبشعها الغزو المغولي الذي دمر كل شيء من عمران و حياة مدنية وشبكات الري و السدود و صناعة و فلاحة و كتب ...... ، حيث كان هولاكو  قائد الجيش المغولي شرسا عدوانيا طمس معالم الرقي و الازدهار العباسي و جعل بغداد مدينة تئن تحت وطأة الفقر والدمار و الأوبئة، ......

لكن أرض العراق كما قلنا ولادة ولا تستسلم بسهولة ، نهضت و قاومت و لملمت جراحها و أصبحت تضاهي عواصم العالم من جديد بعزيمة أبنائها ، فأنجبت أطباء و مهندسين وشعراء و باحثين و قادة متميزين في كل ميادين الحياة حيث لم يقتصر دورهم في العراق فحسب بل كان لهم دور ريادي في بلدان العالم الأخرى.

ما أشبه الأمس باليوم بالأمس المغول( هولاكو) و اليوم  "داعش"  ، اليوم كذلك العراق يتعرض لهجمة شرسة أخرى لا تقل شراسة  عن هجمة هولاكو سنة 656 هجرية /1258 ميلادية، تتعرض  أرض العراق لهجمات " داعش " الوحشية و الانتقامية ،  فعانى العراق ما عاناه من قتل و تهجير و شتات لأبنائه  و دمار في بنيته التحتية و ضعف في مجالات الحياة المعيشية و استنزاف لخيراته الباطنية و احتلال جديد من نوع آخر لأراضيه و سمائه و مياهه .........

لكن رغم كل الظروف القاسية ، ستمر الأزمة وسيعود العراق من جديد كما عهدناه قويا شامخا عزيزا، سيعود وكأن شيئا لم يكن بهمة أبنائه و حماسهم لرفع اسم العراق  عاليا و غيرتهم على وطنهم الذي ينتظر الكثير من أبنائه سواء داخل العراق أو خارجه ، الوطن الذي ربى وعلم و جمع كل العراقيين بحب وسعادة وبدون مقابل ، الوطن عزيز بأبنائه ، الوطن اسم جميل و إحساس أجمل لكون المواطن يعيش في وطنه سعيدا مع أهله و إخوانه و أبناء بلده ، الوطن دائما يفتح ذراعيه لأبنائه في أي وقت و في أي ظرف ، فهو الحضن الدافئ و الحنون لكل مواطن.

العراق آت و لو تأخر قليلا فهو آت لا محالة إلى محيطه العربي والإقليمي و الدولي ، وسيعود بقوة لأن الضربة التي لا تقتل تقوي و العراق والعراقيين تعلموا الدرس جيدا و استفادوا من الأخطاء ، لذا لا خوف على العراق لأن أرض العراق ولادة و دائمة العطاء .

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.59369
Total : 101