كان ابن المقفع و اسمه الاصلى روزيه من المثقفين الكبار فى عصره .كان له معرفة جيدة بكل من الثقافات العربية و الفارسيه و اليونانية و الهندية .و ترجمته عن الهندية لكتاب كليلة و دمنة من الاعمال العظيمة التى قام بها الرجل هذا طبعا عن الاعمال الاخرى التى ضاع معظمها لللاسف. .
من المؤسف حقا ان الثقافة العربية المعاصرة لم تعط الرجل حقه و قد مات ميتة مرعبة بسبب وقوفه ضد فساد الدولة العباسية فى زمن الخليفةالعباسى ابا جعفر المنصور.
تتحدث المراجع العربية عن ابن المقفع و تصفه بالنبل و بصاحب الاخلاق الرفيعة الامر الذى يمكن لنا ان نلمسه من خلال وقوفه ضد الفساد و الظلم. .
و بعض النظر ان كان كتاب كليلة و دمنة قد ترجم من الادب الهندى او الفارسى او حتى من تاليف ابن المقفع الا انه يعتبر بلا ادنى شك من اهم كتب النقد السياسى التى ظهرت فى التاريخ العربى القديم . و قد كتب الكتاب على السنة الحيوانات, لكنه يحمل الكثير من الرسائل السياسية و الاخلاقيه .مضمون الكتاب كان عن عدل الملوك و ظلم الرعيه و النتائج المترتبة على ذلك. من الواضح ان مضمون النقد السياسى للكتاب لم يكن يخفى على ابى جعفر المنصور الذى كان يعتبر من اكثر السياسسين العباسيين دهاء .كانت النتيجة ان اعطيت الاوامر بقتل الرجل و كان ان قتل بطريقة تقشعر لها الابدان . وضع موقد كبير وكانت تقطع اطرافه و يجبر على الاكل منها.
مات الرجل شهيد مواقفه النقدية لنظام الحكم و لم يكن قد تعدى السادسة و الثلاثين من عمره. كان ذلك العام 759 فى زمن ابى جعفر المنصور. .
مقالات اخرى للكاتب