خلال متابعتي ماتبثه قناة العراقية الحكومية الرسمية’والتي لازالت تقدم لقطات من البث المباشر لمعركة تحرير الموصل’ومع تقديري للجهود التي يبذلها مراسليها بالتغطية المباشرة واللقائات التي يجريها المراسلون مع قادة المعركة الكبار’الذين يوافونا باخر المستجدات’لاحظت ان القناة كانت تقدم ’ومن خلال الفواصل’اناشيد وطنية حماسية’وللغرابة انها اما من الاناشيد التي اشتهرت من خلال العدوان الثلاثي على مصر عام 1956’ومنها نشيد الله اكبر’والذي يمكن ان يبث الحماس في نفوس الدواعش’حيث ان كلماته تتكلم عن دفاع وليس هجوم’وعن اعتداء,مسلط ودفاع مطلوب!أو من الاناشيد التي اشتهرت بعد نكسة حزيران 1967’والتي تتكلم عن العودة الى فلسطين وتحريرها’
والاغرب’والذي عبرعن سوء ذوق وبلادة’هو انهم حين كانوا يعرضون صور لقوات البيشمركة الكردية وهم يقاتلون الدواعش على مشارف بعشيقة’رادف ذلك صوت ام كلثوم في نشيدها المعروف راجعين’وبالضبط عبارة(جيش العروبة يابطل الله معك,!)دون ان اعتبار واحترام لجيش الكورد.’اما كان الاحرى تقديم اناشيد وطنية عراقية’كلماتها تنبع من حقيقة الامر وتفاصيله التي تتحدث عن تحريرالاراضي العراقية والشعب العراقي من الارهاب الداعشي؟
هذاالامر في الحقيقة لم يكن مفاجئأ’حيث ان تلك القناة الحكومية والممولة بقوة من ميزانية الدولةةلاتختلف في تخلفها وسوئها عن اي مؤسسة حكومية اخرى’في هذا الزمن الردئ الذي سادفيه السوء واختفى كل شئ جميل’انه كابوس لابد ان ينجلي’
مقالات اخرى للكاتب