في ِ مثل ِهذا اليوم ِالأول ِمن ْ صفر َ سنة َ61 هجرية ، و في الشهر ِ نفسه ِ : تشرين َ الثاني 680 ميلادية َ ، وصل َ الركب ُ الحسيني ُ ، المؤلف ُ من َ السَبايا من َ الأطفال ِ و النساء ِ الأبرياء ِ مع َ الإمام ِ زين ِ العابدين َ علي ِّ بن ِ الحسين ِ بن ِ أبي ِ طالب ِ ، وَ رؤوس ِ الشهداء ِ من ْ أشرف ِ الخلق ِ ، بعد َ أن ْ سَاروا تحت َ السياط ِ، من َالكوفة ِ ، في طريق ٍ وعرٍ ، صعب ِ السير ِ في التراب ِ و الأحجار ِو الحُفر ِ... من كربلاء َ فالنجف ِالأشرف ِ ، فالقادسية ِ، فتكريت َ، فالموصل ِ ثم سنجار ِ، فـ نصيبين َ ( تُركيا ) فالجزيرة ِ، و بعدها إلى حلب َ ، و حماة ِ، و بعلبك َ .... فدمشق ِ الشام ِ ( و رد َ أن الركبَ المقدس َ قد مرَّ عَلى حَوالي َ 45 منطقة ٍ و مدينة ٍ ، في موضوع ٍ مفصلّ ٍ) و قد رفض َ أهالي ُ مدن ٍ كثيرة ٍ دخولَهم ُ . و بعضهم ُ ضربوهم ُ بالحجارة ِ ، إحتجاجا ً .. و عند دخولهم ُ دمشق َ ، كان َ يتقدمهم َ رأس ُ العباس ِ بن ِعلي ِّ بن ِ أبي ِ طالب ِع ، و كان َ يحمله ُ ثعلبة ُ بن ُ مرة ِالكلبي ُ ، ثم ُّ رأس ُالحسين ِ بن ِ علي ِّبن ِ أبي ِ طالب ِ ، و يحمله ُ حواش ُ بن ُ خولى بن ِ يزيد ِ الأصبحي ُ ـ و أمِر َ الركب ُبالدخول ِ إلى الشام ِ ( دمشق) من باب ِ الساعات ِ.. و أمروا بالوقوف ِ ساعات ٍ بباب ِ دار ِ يزيد ِ بن ِ معاوية َ بن ِ أبي ِسفيان ِ .. لغرض ِ تزيينه ِ كذلك َ، و يقول المؤرخ ُالطبري ُّ أن ّ في الركب ِ 12 غُلاماً ؟ ، و العجيب ُ .. أن َّالجلاوزة َ كانوُا يضربون َ الأسْرَى بالسياط ِ، و أُدْخِلوا إلى مجلس ِ يزيد َالعام ِ ، الّذي كان َ يحضره ُ وجوه ُ أهل ِ الشّام ِ ، و هو َ مُنتش ٍ ، يلعب ُ بشفاه ِ رأس ِ الحسين ِ ع ، و يقرأ ُأبياتا ً له ُمُتشفيا ً من َ الرسول ِص و الإمام ِعَلي ٍ ع ، و قد ْ إستنكرت ْ السيدة ُ هند ُبنت ُ عبد ِ الله ِ بن ِ عُمر َ زوجة ُ يزيد َ ( التّي كانت ْ تراقب ُ هذا المنظر َ الصّعب َ) و ذلك َ الموقف َاللاإنسانيَّ ، و تلك َ المعاملة َ القاسية َ التَّي تتناقض ُ و المروءة ِ و الأخلاق ِ العربية ِ ، فضلا ً عن الإسلامية ِ ، و َيُدعى باب ُ الساعة ِ بـ ( باب ِ تُوما) فِي الوقت ِ الحاضرِ ( أنظر ْ الصورة َ) ، وَ هو َ مدخل ُ دمشق َ من َ الجهة ِ الشّرقية ِ ، الذِي يُؤدِي إلى طريق ِ حَلَب ، و الكوفة ِ... وَ قد ْ تُقشّرت ُ جلود ُ النساء ِو الأطفال ِ من رداءة ِ الطريق ِ .. و العجيب ُ أن َّ النساء َ كن َّ مربوطات ٍ بالحبال ِ القاسية ِعند َ دخولهن َ عَلى يزيد َ ( الداعشي َّ) من ْ يريد ُ مصادرَ الواقعة ِالإتصال ُ بكاتب ِ السطور ِ ، وَواضع ِ الحَرَكات ِ عَلى الكلِمات ِ
مقالات اخرى للكاتب