العراق تايمز: وكالات..
كشفت مصادر سياسية عراقية، عن توظيف رئيس الوزراء المخلوع، نوري المالكي، لنحو خمسة آلاف ناشط على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، متخصصين في الترويج لسياسته وبث إشاعات ومهاجمة معارضيه في الداخل ودول خليجية معينة، في فضيحة جديدة قد تطيح برؤوس إعلامية وصحافية بارزة محلياً وعربياً.
وبحسب ما جاء في موقع العربي الجديد، أن من إحدى مهمات الموظفين أيضاً كيل المديح للمالكي لقاء مرتبات شهرية تدفع من الموازنة العامة لأمانة مجلس الوزراء العراقي، فضلاً عن عقود استكتاب مع عشرات الكتاب والصحافيين والإعلاميين العراقيين والعرب.
ويؤكد مسؤول عراقي يشغل منصباً وزارياً في حكومة حيدر العبادي الجديدة، رفض الكشف عن اسمه لقاء الإدلاء بالمعلومات، أن "نحو خمسة آلاف شخص مسجلين كموظفين بعقود دائمة في أمانة مجلس الوزراء بصفة صحافي يتلقون مرتبات شهرية تصل إلى 800 دولار". ويضاف إليهم، وفقاً للمصدر نفسه، 92 صحافياً وكاتباً عراقياً وعربياً يتلقون مكافآت مالية بشكل منتظم من رئيس الحكومة السابق، لقاء المديح والثناء عليه، أو ذم وشتم معارضيه في الداخل وترويج شائعات عن دول خليجية معينة، من بينها السعودية وقطر ومصر إبان حكم الرئيس المعزول، محمد مرسي، فضلاً عن مهاجمة شخصيات غربية ومنظمات لها مواقف سلبية من المالكي.
ويوضح المسؤول أن "الجيش الإلكتروني أطلق العشرات من الصفحات على موقعي تويتر وفيسبوك لهذا الغرض. كما أسس آلاف الحسابات بأسماء وهمية، للمشاركة في منتديات عراقية وغرف الحوار، والرد على المعارضين، وتزييف صور عبر تقنيات خاصة ونشرها على الإنترنت، فضلاً عن بث شعارات طائفية أسهمت كثيراً في تأجيج الشارع". ويضيف المسؤول أن "المالكي منح كتاباً سوريين ولبنانيين ومصريين وعراقيين مكافآت مالية شهرية وهدايا مختلفة"، مشيراً إلى أن "العبادي قرر تفكيك هذا الجيش المرعب، وامتنع عن التوقيع على مرتبات هذا الشهر الخاصة بهم، وهو إجراء لاقى ترحيباً من أعضاء التحالف الوطني، باستثناء حزب (الدعوة) الذي يرأسه المالكي"، موضحاً أن "هذا الجيش كان يستهلك نحو مليون دولار شهرياً من خزينة الدولة".
من جهته يؤكد العضو في ائتلاف "متحدون" البرلماني، خالد الدليمي، قيام المالكي بـ"شراء أقلام محلية وعربية لتمجيده، وكيل التهم لمعارضيه السياسيين في الداخل والخارج".
ويقول الدليمي إن "التسريبات الحالية التي حصلنا عليها من داخل الأروقة شحيحة حول الفضيحة، بسبب رغبة من قيادات التحالف في إغلاق الملف وعدم إثارته أو تسريب أسماء الصحافيين والكتاب على وجه الخصوص"، مشيراً إلى أن "جيش المالكي الإلكتروني كان أغلبهم يعمل من المنزل ضمن توجيهات يحصلون عليها من مستشار المالكي الإعلامي، علي الموسوي، شخصياً".