Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الصحفية الاسبانية "كريستينا رويث " تفضح كواليس مؤتمر بغداد وتصف حكومة المالكي بالعمالة
الجمعة, كانون الثاني 4, 2013

 

 

 

بقلم ــ كرستينا رويث كورتينا سييرا

 

ترجمة ـــ العراق تايمز

 

لم يسبق ان كانت هناك مساندة أو نشاط تضامني بهذه الاجواء من التشديد الامني والعسكري كمثل هذا المؤتمر "التضامني" المزعوم والمضلل الذي عقده نوري المالكي في بغداد.

عندما علمت أن بغداد ستحتضن مؤتمرا كبيرا، للتحدث عن الأسرى الفلسطينيين شعرت بالغبطة والسرور وقلت لاشك انه لقاء مهم خصوصا وأنه تم استدعائي من غزة خصيصا لحضور هذا اللقاء،وبعدها قلت في نفسي يبدو أن أهل غزة ليست لهم أدنى دراية  بالموضوع، لا من قريب ولا من بعيد ،بعد أن علمت لاحقا أن كل من  حضروا إلى بغداد من المدعويين، ومن بينهم منظمات وتمثيليات حقوقية يسيرون نحو منطق مظلم شديد العتمة، والذي يستجيب بكل تاكيد لغياب المعايير الديمقراطية وغياب الرغبة الحقيقة في الاستعداد لمعالجة ومواجهة مشاكل السجناء الفلسطنيين، لأن الموضوع لا يعدو ان يكون مسرحا للتناقضات والسخرية التي أصبحت للأسف تطبع جانب حقوق الانسان في العالم العربي .

لقد شارفت  طائرتنا على الهبوط في بغداد، حينها لفت انتباهنا أحد الزملاء من الوفد، إلى وجود مسار  لطائرات غير مرقمة، دون أن يتحمل أيا منا عناء ابداء أي ردة فعل. لقد كنا ما مجموعه 300 شخص ،اجتمعنا كلنا في فندق الرشيد الذي يتواجد بالمنطقة الخضراء ، لقد وضعونا في معزل عن الواقع العراقي وما يجري في الساحة العراقية الآن لأننا كنا خاضعين لرقابة عسكرية صارمة تراقب كل خطوة نخطوها.

لم يكن من حق أيا كان مراوحة الفندق، الذي كان بمثابة مخبأ سري ،تحت حراسة عدد كبير من الجنود المدججين بالسلاح،وغالبا ما تكون تلك  السيارات التي كانت تقلنا داخل المنطقة الخضراء ،لا تحمل أي نوع من لوحات الترقيم، فيما فرض علينا خلال التوجيهات التي اعطيت لنا داخل القصر الرئاسي، التنقل في سيارات مصفحة ومحاطة بجميع انواع الشرطة والعسكر وابواق ذي اصوات قوية.

ها هو نوري المالكي يفتتح اللقاء قائلا إنه يعلن عن التزامه ضد سياسة الاحتلال...تريثو انه (الاحتلال بفلسطين وليس العراق)، وعن وعوده  بتحرير السجناء... مهلا، انهم (السجناء الفلسطينيون وليس العراقيون) " ولم يجد المالكي خجلا في التبجح بكون العراق من البلدان الأوائل التي طردت الأنظمة الاستبداية ، يريد القول قبل ان يكون شيئ اسمه "الربيع العربي" اي سنة 2003، ولا أخفيكم أننا حينها شعرنا بعملية  “Shock y estupor” "الصدمة والرعب" بعثت في أنفسنا من جديد في نفس القاعة من القصر الرئاسي على الرغم من مرور عشر سنوات.

وقبل معرفة التفاصيل مسبقا عن الجوانب الخفية للمؤتمر ،فان النتيجة بدأت تظهر شيئا فشيئا، لأن بعض الأشخاص ذات الصلة من أمثال "ريتشارد فالك" و"فيكتور دي كوريا" اللذان ورد إسميهما في برنامج المؤتمر من أجل  الاضفاء عليه  نوعا من "المصداقية"، لكنهما  لم يثبت لها وجود ولم يحضرا للقاء ، وفي مكانها ظهر ما لا يحصى من المجموعات المسيحية البيريطانية والأمريكية الذين بدأو بالتحدث باسم يسوع المسيح وعن الأرض المقدسة بطريقة مثيرة للاشمئزاز وكما لو أن هذا الصراع كله كان بسبب صراع الأديان كالحروب الصليبية  وليس قضية استعمار بلد مثل قضية العراق تماما.

كان الكثير من هؤلاء الأجانب يضحكون من الفرق بين المعايير العربية والغربية ويضحكون اكثر على مشاركة العنصر النسوي وكله طبعا باسم المسيح والاخوة العالمية!

مع حلول فترة استراحة الشاي أطلت علينا  الايطالية باربارا كونتيني، والتي  قدمت نفسها بكثير من الاثارة ،وهي التي عادت الى بغداد مجددا بعد أن شاركت  في اشغال "التهدئة واعادة الاعمار" في مختلف المحافظات العراقية سنة 2003 والسنوات التي تأتي بعدها مع مجموعة "بول بريمر".

انه أمر مثير للقيئ والغثيان، إنها حالة اضطراب شعرت بها الروح والجسم معا، انها حالة من الهيجان والغضب الشديد  لكوني شعرت أنني في المكان الخطأ، وهو الوضع الذي يجعلك تفكر في الرحيل لكن مع القاء قنبلة او شيئ من هذا القبيل قبل المغادرة ، علما  ان من سيبقى داخل القاعة لن  يتضايقوا من الدخان و رائحة البارود لانهم تعودوا على ذلك.

وفي مفارقة عجيبة  و بكل ما يعرفه مصطلح "الشفافية، من معنى أطل علينا جلال طالباني بعد ذلك المؤتمر المقرف وهو يحمل أوراقا قد أعدت وجهزت سابقا تحمل التوصيات والاستنتاجات التي خرج بها اللقاء، من أجل الاعلان على اختتامه، دون أن يعلم أحد  منا عملية  صياغة تلك التوصيات، والقواعد والخلفيات التي اخدت بعين الاعتبار ،ودون الأخد بعين الاعتبار فيما إذا كان هناك بعض المقترحات التي يجب إضافتها من أجل الاتفاق على النص.

إذا لماذا كل هذه النفقات المهولة والاموال الطائلة التي صرفت" خصوصا اذا علمنا انه يتم انفاق ما يقارب مليوني دولا امريكي على كل ساعتين "أمن" من هذا اللقاء .

إن الحال الذي يقضي بأن يحتل العراق مستوى عالي جدا  من الفساد ويتبوء المرتبة الاولى على مستوى الدول العربية حسب منظمة "تارنسبارنسي انترناشيونال" ويحتل المرتبة الثامنة  في ترتيب دول العالم الاكثر فسادا، يجب ان يساعدنا على فهم الكثير من الاشياء في العراق الجديد، من اشياء بسيطة جدا، كمثال تلك الكتيبة من الشباب النباليون الذين ظلوا راكعين  على زرابي القصر الرئاسي طيلة اليوم من أجل تنظيفه من الغبار التي تركته أحذيتنا، وتلك الاطباق الفاخرة التي لا حاجة لنا بها والتي تقدم في كل وجبة والتي تبين عن اسراف وتبذير كبيرين.

ومع كل هذا وذاك لن يكون ذلك اكثر من الاستغلال اللامشروع لآلام الفلسطينيين  من أجل تطيهير صورة الحكومة العراقية أمام العالم والمنتظم الدولي، وما ذلك إلا عينية من الاستبداد والسخرية والفساد، التي تعد وصمة عار على جبين الحكومة العراقية، ناهيك عن الاهانة والاذلال التي شعرنا بها ونحن نمر من الماسحات الضوئة والليزر و وكلاب الحراسة التي تشمشم في اغراضنا الى غير ذلك من الأمور التي  خضعنا لها جميعا، وهذا بالتاكيد لا يساوي شيئا  أمام ما يعانيه المواطنين العراقيين الذين يتم اطلاق النارعليهم حتى قبل سؤالهم، ويسجنون دون أي احترام لحقوقهم .

كم هو مؤلم ان تشعر بنفسك انك في المكان الخطأ ، أو في الضفة الأخرى من الجدار الذي يعزلنا عن عالم المواطن العراقي، دون أية امكانية للوصول أو التواصل معه ، وبالرغم من هذا الوضع، فان الفلسطينيون الذي حضروا المؤتمر  لم يتحسسوا كثيرا من هذا الدجل الذي تقوم به السلطات العراقية  لأنه وبالطبع  هم ايضا تم انتخابهم مسبقا قبل المجيئ بهم إلى بغداد ،وأغلبهم من المواليين لحركة فتح  كي لا يشيرو بالاصبع لنفس الجدار الذي يفصل شعبوهم عن أراضيهم في الضفة الغربية.

وكهدية من حكومة المالكي العميلة سنذهب في رحلة عبر حافلات مدجلة بعناصر الجيش... أخيرا سنخرج من المنطقة الخضراء...مهلا...ليس لأي مكان "سنذهب الى بغداد".

 ولكن لم نرى بغداد لأن الحافلة قامت بالمسير نحو  خط من الشوارع المعنية صعودا ونزولا عبر مشارف بغداد،  في أحياء لا تستحق تلك الاسماء التي سميت بها لأنهم كانوا مجرد صف من المباني والمطاعم للاكلات السريعة ومرافق ومؤسسات تابعة للشركات المتعددة الجنسيات وبعض التجار التقليديون.

كان كل شيئ مظلما ،وعندما استغرقنا تقريبا ساعة من الزمن أو ما قارب ذلك  بدأت بالصراخ في الحافلة ،حيث رأيت من بعيد  بغداد، حيث المساجد وجامعة المستنصرية والأسواق وشارع  من الكتب،هناك اين يوجد الناس...نساء وأطفال...   قلت وأنا أخاطبهم من زجاج الحافلة إنني من الاندلس أحمل ثقافتها ،وهاهو قلبي ينكسر لأنني لم استطع الوصول إليكم، كما ينكسر قلب أي عربي يزورالاندلس ولم يحالفه الحظ أن يرى قصر الحمراء ....لكن للأسف صرخاتي  ودوموعي لم تاتي بنتيجة ... فقط استطاعت اضحاك رجال الشرطة الذين رافقونا ،لم يكن شيئا هينا بالنسة لي ، حي الله لقد كنت تعبة جدا من عجرفتهم ،لكن المذهل في ذلك أنه فاجئني صوت من الخلف، صوت امرأة فلسطينية كانت معتقلة في السجون الاسرائلية وكانت قد أدلت بشهادتها في المؤتمر، قالت وهي تتفجر من الضحك :"عودي عودي الى غزة"

لقد عدت للبيت جد متالمة وقريحة العين مع رغبة في تكفير ذنب مشاركتي وتواطئي وحضوري ذلك المؤتمر،بأي طريقة كانت. 

اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.37477
Total : 100