بسم الله الرحمن الرحيم
أستهل الكلام بمقولة لسماحة الشيخ محمد اليعقوبي .دام عزه . حيث يقول في معرض رده على من سأله عن فتوى السيد الحائري بخصوص عدم اجتهاده وتوجيهسماحة الشيخ اليعقوبي بعدم جواز الصلاة خلف من يروج لتلك الفتوى جاء في كلام سماحة الشيخ اليعقوبي ما مضمونه
((أن في السؤال حرجا شديدا لكونه يتعلق بشخص آخر حيث من الصعوبة ان تدافع عن نفسك من دون ان تقدح في الشخص المشار اليه وجاء في الحديث ان الصراط يوم القيامة هو أدق من الشعرة وأحد من السيف وذلك لتبيان مدى الدقة المطلوبة في تحري الحق والثبات عليه ... نعم ان كان السيد الحائري لم يقر لي باﻷجتهاد فهو لم يقر للسيد الشهيد محمد الصدر باﻷجتهاد على ما نقل عنه فلذلك لي أسوة بأستاذي من هذه الناحية .... الى آخر كلامه واقتطع منه آخر ما قاله دام ظله
(( نعم انا قلت لهم بعدم جواز الصلاة خلف من يروج لمثل تلك الفتوى ﻷن الحديث يقول ما مضمونه من روى عن أخيه المؤمن رواية يريد بها شينه وهدم مرؤته أخرجه الله من رحمته ووكله الى ابليس ومن ثم لا يقبله أبليس .. أذن لاحظوا حتى أبليس لا يقبل من يسقط المؤمن ويهدم مرؤته فكيف بمن يسقطه في المجتمع وهم يعلمون أن أكبر ضربه ممكن أن توجه الى رجل الدين في الحوزة هي القول بعدم أجتهاده )) انتهى كلام سماحة الشيخ دام ظله
اقول ان من اول السهام التي وجهت الى الشهيد الصدر هي القول بعدم اجتهاده والذي كان يصرح به السيد الحائري في مكتبه في قم المقدسة الى من كان يساله عن الشهيد الصدر وعندما ذهب الوفد المتمثل بالسيد جعفر الصدر وأسماعيل الوائلي لفتح مكتب السيد في قم لم يستقبلهم الحائري وتركوا الى ما الوا اليه من السجن والعذاب المهين .. وكان هنالك رواد كثيرون لهذا السهم في حوزة النجف اﻷشرف من علماء السوء الذين باعوا انفسهم للشيطان وحشدوا مداد كلماتهم للنيل من اجتهاد الشهيد الصدر والذي كانوا يهدفون منه نسف اﻷرضية التي يستند عليها مشروع الشهيد الصدر اﻷصلاحي بنفي اﻷجتهاد عنه فمن كان غير مجتهد فهو بالأولى ليس أعلم وليس وليا فقيها وووو . ويتحقق مرادهم بؤاد هذا المصلح حتى قبل أن يبدأ بمشروعه
ولكن هذا المخطط لم يفلح لسبوغ علمية الشهيد الصدر وأعتراف اغلب علماء عصره بأجتهاده ويكفيه شهادة أستاذه الشهيد الصدر اﻷول قدس سره له باﻷجتهاد ناهيك عن مؤلفاته التي مﻷت الخافقين وشهد بعلميته وألمعيته القاصي والداني عند ذلك أستعد المعسكريين المعاديين الذين ذكرتهما في المنشور السابق الى حملة شعواء ﻷثبات بطلان أدعاء اﻷعلمية للسيد الصدر وأن أدعائه غير صحيح وتم تجنيد عدة مستويات من النشاطات لتحقيق تلك الغاية
أولا .. نشر كتيبات في شهادات ذوي الخبرة لغير الشهيد الصدر باﻷعلمية حيث تم شراء ذمم الكثيرين وتهديد البعض بقطع الرواتب عنهم لغرض تنفيذ تلك الخطة
ثانيا .. بث أشاعة أن السيد مغرور ومتكبر لكونه يدعي شيء لم يدعيه غيره وهو اﻷعلميه ويصرح بها وهذا منافي للتواضع الذي يجب أن يكون عليه رجل الدين ناهيك عن مجتهد يدعي اﻷعلميه .. وقد رد الشهيد الصدر عن هذه الدعوة في لقاء الحنانة بشكل مفصل ما مؤداه أن الظرف الذي كنت فيه يدعوني والمشروع الذي احاول تطبيقه يستلزم جلب الناس حولي حيث انني كنت بعيدا عن المجتمع لفترة لذلك كان لا بد من تعريف المجتمع بي ودعوتهم الى تقليدي وانا صادق بيني وبين الله في ما أدعي بأنني اﻷعلم
وكلا اﻷسلوبين كان له اﻷثر البالغ في تشكيك العامة من الناس في السيد بل والدعوة الى عدم تقليده ولكن بمرور السنين وبزوغ شمس المصلح ومنبر الجمعة المدوي خمد صوت باطلهم ليعلوا صوت الصدر وتستعر نار شوق المحبين الى جمعته وتبح حناجر المشككين امام السيل اﻷصلاحي الهادر وكذلك بزوغ جملة من العلماء العامليين ممن شهد باﻷعلمية للشهيد الصدر وكذلك بعض فضلاء الحوزة ممن لم ترهبهم الشائعات ولم تنل من عزيمتهم ارجاف المرجفين وكان لا بد للجماعة من ابتكار اساليب جديدة لضرب حصن اﻷصلاح وقائده فكان السهم الثاني الذي سنوضحه مستقبلا أن بقيت الحياة وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وآله الطاهرين