العراق تايمز / عقب فشل اللقاءات التي عقدها بندر ال سلطان مع الحكومة الروسية، قرر رجل الاستخبارات السعودي معاقبة روسيا على معارضتها الدائمة، حيث تبين من خلال التحريات التي قامت بها روسيا ازاء تفجيرات المدن الروسية الاخيرة، ان السعودية متورطة حتى اخمص قدميها في هذه التفجيرات.
روسيا من جانبها قررت كشف اللثام عن حقيقة الدعم المادي الباهظ الذي يقدمه النظام السعودي للقاعدة بشكل رسمي.
الرئيس الروسي فلادمير بوتين توعد السعودية بدفع الثمن غالي على خلفية التفجيرات، قائلا ان روسيا لا تحتاح الى تحقيقات لكشف المتورطين مبينا ان السعودية نفسها هي وراء تفجيرات العراق وسوريا ولبنان، مهددا بانه لن يمهل المجرمين وقتا أطول، فيما وعد ابناء روسيا بتغيير خارطة الشرق الاوسط عن قريب حسب وصفه.
وبدوره أكد المحلل السياسي التشيكي "لاديسلاف زيمانيك" في تحليل له نشره أمس في موقع «بروتي برودو» الإلكتروني الإخباري التشيكي ان السعودية الحليف الإستراتيجي منذ فترة طويلة للولايات المتحدة تجد علاقاتها مع روسيا متوقفة عند نقطة التجمد ولاسيما بعد إخفاقها في تغيير مواقف موسكو تجاه الأزمة في سورية، مؤكدا ان خطوط التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا في مدينة فولغوغراد جنوب روسيا لا تنتهي عند حدود الشيشان أو شمال القوقاز رغم أن مرتكبيهما هم من إرهابيي شمال القوقاز وإنما توصل إلى السعودية.
هذا وقد أشار زيمانيك إلى أن سلطات آل سعود لديها اهتمام كبير منذ فترة بتخريب سورية ولهذا تمول بالتعاون مع مشيخة قطر بسخاء الإرهابيين في سورية الذين لا يقاتلون فقط ضد الحكومة السورية وإنما أيضاً ضد الشعب السوري بمختلف أطيافه وتنوعاته.
زيمانيك حذر ايضا من التحول القائم في سياسة نظام آل سعود منذ فترة حيث تحولت السعودية من عدو لإسرائيل إلى شريك لها مؤكداً أن الإسرائيليين والسعوديين يسعون الآن لتحقيق هدف واحد يتمثل في «تدمير سورية وإيران اللتين تقفا في وجه مشاريعهما في المنطقة.
كما لفت المحلل التشيكي إلى أن فهم ما جرى في فولغوغراد يتطلب العودة إلى اللقاء الذي جرى في آب من العام الماضي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان الذي أخفق فيه الأخير في تغيير الموقف الروسي من الأزمة في سورية رغم الإغراءات السخية التي قدمها للرئيس بوتين، موضحاً أن بوتين رفض العروض السعودية لأنه يرى بأن القيادة السورية هي الممثل الأفضل لمصالح السوريين.
