أليس من حقنا ان نجيب على هذا السؤال؟ ألم يكن معنا الحق في هذا ونحن شعب قد ذاق الهوان؟ لم نهنأ يوما ولم نسترح من مانحمله على اكتافنا من بؤس ومرارة. او ليس من حقنا ان نتطلع الى مستقبل كما تتطلع باقي الشعوب؟. او لأننا سكتنا اعواما على هذا التعسف والظلم وعدم مراعاة الحكومات الى تطلعات هذا الشعب الذي حرم من ابسط الحقوق .بالامس البعيد قد طال الظلم اغلبية الشعب العراقي من شماله الى جنوبه ولم يفرق بين هذا وذاك. فقد كان الشعب مجبرا على ان يقول نعم حتى على ذبحه او زجه في حروب كانت نتائجها معروفة لدى الشعب والمراقبين للوضع العراقي. لكن اليوم فهو شبيه بامسه مازال هذا الشعب يعاني الامرين برغم خيرات بلده وثرواته التي تحلم بها باقي البلدان. اذن لابد لنا ان نضع هذا السؤال نصب اعيننا ونريد له جابات وافية من قبل الحكومات والسياسات التي عبثت بالبلاد وعصفت بها وشقت صفوفه وزرعت الحقد والبغضاء بين ابنائه. فمانريده هو ان تجيبنا الحكومة التي بيدها اليوم زمام الامور وهي المسؤولة على كل ماحصل ويحصل. وان تكون على قدر كبير من تحمل الاجابات الكفيلة بها ليعرف الشعب ما لذي يجري وما عليه فعله ازاء كل ذلك. فربما تجيبنا باجابة خجولة وهي ان الشعب الذي يسأل هو الذي اختار هذه الحكومة فعليه اذن ان يتحمل كل مايحصل. كي لاتتشعب اجوبتها وربما يكون خللا فيها ولاتريد تبيانه للشعب. ولو ان الشعب قد اختارها فليس معناه ان تستخف به وتهمله وتدير له ظهرها وكأنه شعب لاحول ولاقوة له .بل على العكس فهو بيده كل شيء. فالشعب الذي جعل زمام الامور بيدها وإئتمنها على بلده وخيراته يلزمها ان تحقق له مطالبه الشرعية وتحقق تطلعاته واخراجه من هذا المأزق .وان تعير له اهميه لانه مركز السلطات وهو القادر على ازالتها ورفضها .لانريد اجابات شفهية او كلاما على ورق .بل اجابات على ارض الواقع وحينها سيكون للشعب المبادرة في التزامها وعدم التفريط بها وبعكسه يقف بوجهها ويرفضها رفضا قاطعا ولم يستسلم لمثل هذا الكلام او ذاك وتكون له وقفته المصيريه من اجل اشباع رغباته وتحقيق طموحاته ويخلص البلد من هذا الدمار الذي لحق به. ويتجنب كل ناهو غير طبيعي او قد يؤدي الى ضعفه وتفرقه وزرع الفرقة بين مكوناته. وبالتالي اضعاف البلد برمته.
مقالات اخرى للكاتب