بغداد : رفضت المعارضة الألمانية مقترح وزير الداخلية الاتحادي توماس دي ميزير والخاص بإنشاء مراكز إيواء تحت إشراف اتحادي لتجميع طالبي اللجوء الذين تم رفض طلبات لجوئهم بهدف تسهيل ترحيلهم عن البلاد.
فقد وصفت المتحدثة باسم الشؤون الداخلية في كتلة حزب اليسار المعارض أولا يلبكه مقترح الوزير المحافظ بأنه "ببساطة معادي للإنسان"، حسب ما قالت البرلمانية اليسارية في مبنى البرلمان الألماني "بوندستاغ".
وقالت يلبكه، إن محطات الإيواء المركزية المقترحة تهدف إلى حرمان اللاجئين المرفوضة طلبات لجوئهم من حقوقهم وإجبارهم على مغادرة البلاد، مشيرة إلى أن "في ظل دولة القانون لا تبرر الغاية أية وسيلة".
وأضافت السياسية اليسارية المعارضة، "حتى اللاجئين المرفوضة طلبات لجوئهم يجب معاملتهم بما يضمن كرامتهم الشخصية وعلى الدولة أن تراعي ذلك".
كما وجه حزب الخضر المعارض في البرلمان الألماني انتقادات حادة لمقترحات الوزير دي ميزير.
وقال نائب رئيس كتلة الخضر في البوندستاغ كونستاتين فون نوتس "إن مراكز الإيواء الاتحادية المزعومة لن تساهم في تسريع عمليات الترحيل"، وحسب رأي السياسي من حزب الخضر، فإن "أمر تسريع عمليات الترحيل للاجئين المرفوضة طلبات لجوئهم يتعلق بتوفير شروط ترحيلهم القانونية من جانب، إلى جانب استعداد دول المنشأ لاستقبال رعاياهم".
وأشار البرلماني المعارض إلى أن عدم تمكن السلطات من ترحيل منفذ عملية برلين المفترض أنيس عامري يعود بشكل أساسي إلى عدم توفر الشروط المذكورة أعلاه"، وهو إخفاق يحسب على وزير الداخلية دي ميزير، حسب قول فون نوتس.
وكان وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير قد طالب بإنشاء "مراكز ترحيل" لطالبي اللجوء، الذين رفضت طلباتهم لجوئهم. ويرى الوزير أنه يجب أن توكل إدارة هذه المراكز وعمليات الترحيل للشرطة الاتحادية حتى تضمن سرعة التنفيذ.
ويقتضي ذلك حسب مقترح الوزير أن تقوم "الولايات نقل مسؤوليات الترحيل إليها (الشرطة الاتحادية)" في الأيام أو الأسابيع الأخيرة من إقامة المزمع ترحيله"، كما اقترح وزير الداخلية بناء المراكز بالقرب من المطارات لتسهيل الجانب اللوجيستي لهذه العمليات.