العراق تايمز:
ثمّن الشيخ الصفار الجهود التي يبذلها المصلحون الواعون لنشر ثقافة التآلف والتقارب بين أبناء الأمة.
وقال ن هذه الجهود مقدرة ومشكورة، لكن مشاهد التلاقي والتواصل بين الرموز والشخصيات المنتمية إلى مختلف المذاهب الإسلامية، تقدم مصداقية عملية لأفكار الوحدة والتقارب، وتشكل أبلغ رسالة لجمهور المسلمين بضرورة تجاوز القطيعة، وممارسة الانفتاح والاحترام المتبادل.
جاء ذلك في كلمة للشيخ الصفار رحب فيها بزيارة الدكتور الشيخ الشريف حاتم بن عارف العوني لمحافظة القطيف، مساء الثلاثاء 14/4/1436ه الموافق 3/2/2015م للمشاركة في منتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف الذي يرعاه المهندس جعفر الشايب.
وأشاد الشيخ الصفار في كلمته الترحيبية بشخصية الدكتور العوني كفقيه بارز، وباحث أكاديمي في العلوم الإسلامية، وكداعية منفتح على هموم الأمة والعصر، مقدراً له جرأته وشجاعته الفكرية في مواجهة الجمود والتطرف، وانتصاره للعقلانية والاعتدال.
وقال الشيخ الصفار: إن الزيارات واللقاءات المتبادلة بين علماء وشخصيات السنة والشيعة في وطننا الغالي، تعزّز الوحدة الوطنية، وتؤكد التآخي الإسلامي، وتشكّل رداً عملياً على دعاة الفتنة والتفرقة، لذلك يستنفرون لتخريب وتشويه هذه اللقاءات والزيارات، بإثارة الشكوك والاتهامات لكل من يبادر نحو التواصل والتلاقي، كما رأينا ذلك في بعض الأوساط السنية والشيعية.
بدوره تحدث الدكتور الشريف حاتم العوني شاكراً للشيخ الصفار دعوته وترحيبه، ومقدراً للحفاوة التي استقبل بها من قبل الحاضرين، وفي منتدى الثلاثاء الثقافي.
وأشاد الدكتور العوني بدور الشيخ الصفار في نشر ثقافة الاعتدال والإصلاح الثقافي التي جعلته من الرواد البارزين ليس على مستوى المملكة فقط بل العالم الإسلامي.
وقال الشيخ العوني: أنا أؤمن أن بيننا أخوة اسلامية، وأؤمن أن بيننا شراكة وطنية قوية مثل أي فئة من فئات المجتمع وبالتالي في زيارتي هذه لا بطولة ولا تحقيق معاني ولا شيء آخر.
ودار حوار ودي جميل بين الضيف وبعض الحاضرين، حيث كان اللقاء أمسية رائعة سعد بها الجميع.
وقد أقام الشيخ الصفار مأدبة عشاء في مجلسه على شرف الضيف الكريم دعا لها جمعاً من العلماء والمثقفين ورجال الأعمال.
والدكتور العوني من مواليد الطائف سنة 1385ه ، من أبرز العلماء في مكة المكرمة، وعضو سابق في مجلس الشورى، وأستاذ مساعد في قسم الكتاب والسنة بجامعة أم القرى، وله عدد من المؤلفات المطبوعة والأبحاث المنشورة.
