Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
اين المعارضة الكوردستانية من قضية الكورد الفيليين ؟
الاثنين, آذار 4, 2013
جواد كاظم علي الملكشاهي

بعد سنوات مريرة من الكفاح المسلح و النضال الدامي الذي خاضه شعبنا الكوردي ضد الانظمة الدكتاتورية المتعاقبة على العراق خلال القرن الماضي و ماتمخض عنها من كوارث انسانية بدءاً من هدم القرى الحدودية وسوق ساكنيها من المزارعين العزل عنوة للمجمعات القسرية التي كانت اشبه بمعسكرات الاسر النازية  ومرورا بعمليات الانفال السيئة الصيت وقتل اكثرمن 180 الف شخص من اهالي المدن و القرى والقصبات الكوردستانية ، فضلا عن استخدام الاسلحة الكيمياوية والجرثومية المحرمة دوليا في مناطق مختلفة من كوردستان خاصة في مدينة حلبجة الشهيدة وقتل اكثر من 5000 من اهالي المدينة الابرياء وانتهاءً من الهجرة المليونية لابناء الشعب الكوردي اثناء الانتفاضة المباركة في آذار عام 1990 من رحم تلك المأساة والكوارث و الويلات ولدت تجربة ديمقراطية فريدة من نوعها في اقليم كوردستان وسط حصارين مزدوجين من النظام البعثي المباد والمجتمع الدولي.

على انقاض تلك المدن والقرى وعلى رماد  الارض المحروقة والبنى التحتية المدمرة تمكن الكورد ومن خلال دعم دولي من تشكيل حكومة اقليم كوردستان لتكون بداية مرحلة جديدة من الحياة السياسية في هذه البقعة الجغرافية في الشرق الاوسط وادارة شؤون المنطقة من قبل ابنائها، وكان هذا بمثابة تحقيق احدى الاحلام الكبيرة لجماهير كوردستان.

بعد مرور حوالي سبعة اعوام على تشكيل حكومة وبرلمان كوردستان و مع وجود بعض الاحزاب الاسلامية والعلمانية التي تشكلت بعد انتكاسة عام 1976 وبروز حركة التغيير الكوردستانية التي انشق قياديوها من الاتحاد الوطني الكوردستاني وتحديدا قبل شهرين من الانتخابات البرلمانية في اقليم كوردستان في عام 2009 شكلت تلك القوى التي رفضت الانضمام الى حكومة الاقليم كتلة معارضة سياسية وتمكنت من الحصول على عدد لايستهان به من مقاعد البرلمان الكوردستاني ، مع ظهور تلك الكتلة ونظرا لامكانياتها المادية ظهرت ايضا ماكنة اعلامية معارضة من اذاعات و فضائيات و صحف ومجلات ومواقع الكترونية ومن كل وسائل الاعلام الحديثة لتكون عينا رقابية على اداء الحكومة والبرلمان الاقليميين ، اذ لايفوت يوم بل لاتمضي ساعة على ادق حدث في ابعد قرية ومنطقة نائية من اقليم كوردستان كانتحار امرأة وغرق طفل في بركة من الماء او ماشاكل ذلك من حوادث تكاد تكون بسيطة فضلا عن اي خلل و تقصير في تقديم الخدمات من الماء والكهرباء ومجالات التربية والصحة ونحن نرى تلك الماكنة الاعلامية تغطيتها وتعرضها على الرأي العام ناهيك عن تغطية مايدور في الساحة السياسية من تطورات وهذه حالة صحية تخدم المجتمع الكوردستاني برمته حكومة و شعبا لتصحيح بعض المسارات السياسية والاقتصادية والخدمية التي يعدونها خاطئة.
 
تدعي المعارضة الكوردستانية من خلال ادبياتيها المختلفة بانها تعمل وفقا للمصلحة القومية العليا وبناء على  مشروع قومي متكامل واصبح الاعلام المعارض عينا رقابية على أداء الحكومة والبرلمان في كل صغيرة وكبيرة خاصة مايهم المشروع القومي والغاية الاساسية من ذلك الحراك السياسي الوصول الى السلطة من خلال كسب ود الشارع والرأي العام الكوردستاني.

الكورد الفيليون الذين تعرضوا قبل غيرهم الى ابشع سياسات الجينوسايد والتعريب و التهجير القسري الذين كانوا درعا قويا لحركة التحرر الكوردستاني بسبب جغرافية مناطقهم و قربهم من خطوط التماس مع الانظمة القمعية السابقة لازالوا من الشرائح المهمة والمؤثرة للمجتمع الكوردستاني  وجزء لايتجزأ منها، ولهم دور مشرف في سنوات النضال المريرة، ولا تزال بصمتهم واضحة كوضوح الشمس على تضحياتهم الجسام سواء في مرحلة الكافح المسلح ام عبر مشاركتهم السياسية في الاحزاب والقوى الكوردستانية والوطنية العراقية والتأريخ الكوردستاني حافل بالمواقف القومية لتلك الشريحة لما قدمته من شهداء في الحركة التحررية الكوردستانية والى المرحلة الحالية من الحياة السياسية في كوردستان وعلى الرغم من كل التهم الباطلة التي يتهمون بها من قبل بعض اصحاب النفوس المريضة من اناس كانوا الى الامس اداةً بيد اجهزة الامن والمخابرات القمعية للنظام الصدامي والعين الراصدة لتحركات المناضلين في المدن والجبال بولائهم للمذهب دون القومية ، الا ان ابناء هذه الشريحة لازالوا متمسكين بقضيتهم القومية مقارنة بالاخرين.
 
من خلال متابعتي لأداء القيادة السياسية لجميع قوى المعارضة الكوردستانية لم ارَ ولم اسمع ولو تصريحاً واحداً دفاعا عن قضية الكورد الفيليين وكأنهم نسوا او تناسوا تلك الشريحة المهمة و تضحياتها او لايعدونهم جزءاً من القومية الكوردية دون مبرر يذكر و ان دل هذا على شئ فإنما يدل على ان تلك القيادات لاتنظر للقضية الكوردية بمنظار قومي كما يدعون بل ينظرون الى الامور وفقا للمصالح الحزبية الضيقة.
اما الماكنة الاعلامية  للمعارضة الكوردستانية من فضائيات و اذاعات وصحف و مواقع الكترونية اتخذت ولازالت تتاخذ الصمت ازاء قضية الفيليين في حين تتناول وتسلط الاضواء على ابسط الامور و الاحداث لا في الساحة الكوردستانية فحسب بل في العراق والمنطقة والعالم من اخبار وتقاريرو مقالات وبرامج تلفزيونية واذاعية في حين هناك شريحة من ابناء جلدتهم تعرضت لابشع الاساليب البربرية والوحشية على يد الانظمة الدكتاتورية السابقة واليوم وبعد مضي عشرة اعوام على  التغييرالسياسي في العراق لازالوا مهمشين ولازالت رفات شبابهم مفقودة وممتلكاتهم مغتصبة وينظر اليهم كمواطنين من الدرجة الثانية دون ان تحرك وسائل اعلام المعارضة ساكنا ازاء هذه المظلومية القومية.

وفي الاونة الاخيرة وخلال مناقشة ميزانية العام الحالي في البرلمان الكوردستاني ، ناقش نواب المعارضة في البرلمان ادق الامور والتفاصيل في موضوعة توزيع الميزانية  ودخلوا في سجالات و مناقشات طويلة مع اطراف السلطة في الكثيرمن الامور والقضايا واستغرقت المناقشات اكثرمن شهر ولكنهم لم يطالبوا البرلمان والحكومة ولو بفقرة اوبند واحد لانصاف الكورد الفيليين والمطالبة بحقوقهم لدرجها في الميزانية، وهذه تعد ازدواجية كبيرة في تعامل قوى المعارضة حيال القضايا القومية التي يدعون الدفاع عنها ، فاذا هم حقا يحملون مشروعا قوميا متكاملا ويدافعون عن حقوق ومصالح الشعب الكوردي فعليهم النظر لجميع شرائح الشعب بعين واحدة وعدم تناسي و تهميش شريحة كوردية حية وفاعلة من المجتمع الكوردستاني.     

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.39801
Total : 101