مايجري على أرض العراق اليوم وتحديدا على محاور محافظة صلاح الدين هي ملحمة عراقية بإمتياز...معركة بين معسكرين متناقضين ومختلفين ...أحدهما ألقت عليه بظلالها فتاوى القتل والفتنة والنفاق فتحوّل الى فوهة من فوهات جهنّم الحارقة مدعوما بأموال خليجية وآخر توشّح بالمروءة وتعفّر بتراب الوطن العزيز وتسلّح بعقيدة الشرف والإباء رافعا لواء المحبّة لمن ألقى إليه السلام ...مايجري اليوم هي معركة بين الحق والباطل بين قوى الشرِّ والتخلّف والإرهاب وقوى الخير والكرامة ...معركة من جهة يقودها الأحرار العراقيون الأصلاء من ابناء القوات المسلحة وابناء الحشد الشعبي وشرفاء العشائر وخلفهم وأمامهم ومعهم قلوب ودموع ودعوات الأمهات والآباء الذين فقدوا فلذات أكبادهم على أيدي المجرمين في قاعدة سبايكر ... ومن الجهة الأخرى شراذم شيشانية وسعودية وأفغانية تقود للأسف مجاميعا من الخونة والجبناء الذين ينتمون الى هذا البلد ويُسمّوْن أنفسهم عراقيون ..
أمام هذه الملحمة وهذه الإنتصارات الكبيرة خرست أفواه المنافقين وصمتت فضائياتهم ربّما ترقّبا للنتائج بل وخوفا من الإنتصار النهائي على مجاميع الإرهاب وعصابات القتل ! صمتت وصمت معها الهاربون والمطرودون من محافظاتهم والذين سكنوا الفنادق في قطر وتركيا وأربيل وعمان ينتظرون تحرير مناطقهم ليعودوا لها ليستأنفوا دورهم وسلطتهم الطائفية على عشائرهم ويمارسوا خطابهم الذي جلب الويل والشر على شعبهم ...وهناك من الفضائيات من يطبّل لداعش ويتجاهل إنتصارات الجيش العراقي والحشد الشعبي ويتحدث عن صمود مقاتلي (الدولة الإسلامية حسب تعبيرهم) كالجزيرة وغيرها... ولاغرابة في الأمر فهذه الفضائيات تعوّدت أن لاتنقل عن العراق والعراقيين إلا مشاهد الدم وصراخ الأطفال وبكاء النساء والإنكسارات العسكرية ...فذلك مايسرّهم ويفرحهم وهذه هي المهمّة الرئيسية لهم ...
ولكن رصاص ابناء الجيش والحشد الشعبي والشرفاء من العشائر سيخترق صمتهم وسينطقهم قريبا إن شاء الله بعد أن تندحر قوى الإرهاب وتُطهّر أرض العراق كل العراق من دنسهم.
مقالات اخرى للكاتب