أفاقت من نومها لتفتح عينيها وتنظر حولها ....
لكنها لم تجده هذه المرة وكانت قد نسيت بأنها ودعته عند ذاك المكان ....
لترى نفسها وحيدة شاردة مع دمعة نزلت من عينيها..
لترسم تلك الدمعة خطاً جديداً مع الألم الذي تخطه هذه الدمعة على تلك الوسادة ...
لتموت عليها وتدفن في نهاية طريقها مع إخوتها ....
دمعة حزن وقهر على فراق ذاك البعيد المسافة القريب من القلب ....
دمعة يأس في لحظة ضعف وما أكثرها تلك الدموع ....
وما أحوجها هي لذاك البعيد القريب ليمسح دموعها ويأخذها لصدره ويهدهد لها كما الطفل الرضيع ....
لتعود وتغمض عيناها وتعصرهما أكثر بحرقه وقوة علها تلتقي بروحها في أحلامها رغم ذاك الجسد المتهالك المنهار ....
لتضم وسادتها المبللة بدموع غيابة ووداعه ....
لتنتظر الحلم أن يأتي به من جديد ....