بدعوة من مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني وهيئة شباب كلنا الاردن نظم التبادل الشبابي العربي الرابع في الاردن – عمان للفترة 24/4 ولغاية 3/5/ 2013 بمشاركة شبابية واسعة ومتنوعة 60 شاب وشابة من 18 دولة عربية ( العراق ، اليمن ، مصر ، الجزائر ، السودان ، لبنان ، سوريا ، الاردن ، فلسطين ، السعودية ، الكويت ، البحرين ، تونس ، المغرب ، الامارات ، سلطنة عمان ، موريتانيا ، ليبيا ) وكان الهدف منه تبادل الافكار والرؤى بين الشباب وذلك لمناقشة آليات عمل حول كيفية تأسيس (شبكة المدافعين الشباب عن حقوق الانسان في الوطن العربي ) ، شارك فيه من العراق وفد شبابي متكون من خمسة شباب بمختلف التوجهات الفكرية والقومية وذلك لتمثيل العراق في هذا المحفل العربي وبيان للوفود الاخرى بأن العراق بلد يجمع فيها القوميات والطوائف متعددة يرسمون لوحة فنية رائعة بروح عراقي واحدة والوحدة الوطنية الحقيقة ..!
قدم الوفد المشارك من قبل الشابين مهدي سعدن مختاراوغلو و بان علوان ورقة عمل حول وضع المدافعين الشباب بشكل خاص وواقع حقوق الانسان في العراق بشكل عام وضحوا فيها ان العراق لها وضع خاص بين البلدان العربية الاخرى حيث تجسدت خصوصيته في حجم الانتهاكات التي طالت الانسان العراقي وحجم الإرث الكبير على الأصعدة المعيارية الناظمة لحقوق الانسان في العراق وعلى اصعدة المؤسسات والسياسات المتبعة تجاهها..!
حيث تميّز الوفد العراقي في هذا المحفل بتنوعهم الزاهي متمثلين القوميات الثلاثة الرئيسية في البلد ( العرب ، الكرد ، التركمان ) كون العراق بلد الحضارات والتاريخ يجمع كل الاطياف والاعراق بروح اخوية ووحدوية رافضين كل الشعارات الزائفة التي تطلق عليها بأنها منقسم على اساس الطائفي والعنصري ويعيش بدوامة حرب طائفي بين الشعب العراقي..!
وعلى هامش التبادل الشبابي اقيم ليلة ثقافية بحضور شخصيات رسمية من الاردن وجمع غفير من شباب الاردن والدول العربية حيث قدم جميع الوفود المشاركة عروضات خاصة لبلدانهم من خلال ألبستهم التراثية وتهيئة طاولة تضمن فيها الاكلات الشعبية المشتهرة وكتبهم الثقافية المتنوعة ، فكان للوفد العراقي حضور مميز في هذه الليلة وذلك من خلال ألبستهم المتنوعة التراثية كالأزياء : ( زي العربي ، زي الملك الاشوري ، زي التركماني ، زي الكردي) مما يدلل على اصالة وعراقة العراق والطاولة عرض فيها كتب ثقافية وسياسية ودينية وسياحية وفنية واجتماعية عن تاريخ العراق وحضارته وتاريخ القوميات المتعايشة فيها وايضا الاكلات المشهورة فيها مما عكست صورة الوحدة والتلاحم وعراقة واصالة هذا البلد العريق..!
وفي جانب آخر مثل الناشط الشبابي مهدي سعدون مختاراوغلو القومية التركمانية من خلال زيه التراثي العريق والمتميز وأيضا القي كلمة مختصرة عن تاريخ وحضارة وتراث هذه القومية في العراق من العصور القديمة والحديثة ، وتحدث بكلمة ترحيبية تضمن عبارة الشكر والثناء الى الجهات المنظمة لهذا المحفل وعلى رأسهم المملكة الهاشمية الاردنية لاستضافتهم وحسن التعامل معهم باللغة التركمانية في وسط حضور رسمي عربي ..!
يذكر ان هذا التبادل ينعقد سنويا في المملكة الهاشمية الاردنية بمشاركة اغلب الدول العربية وتميز هذه السنة من خلال مشاركة الشباب من القوميات المختلفة من ضمنهم القومية التركمانية .