هل هذا معقول؟
هل هذا ماإنتظرهُ العراقين خمسه وثلاثون عاماً من الظُلم ليرى مايراه وما يجري في العراق؟
ألم تسمع إنّ الناس أصبحوا يكرهون من إنتخبوهم أكثر من ـ ـ ـ ـ ـ؟
ألّم تسأل نفسك هذه الأسئله؟
ألّم تَسمَع من شيئ من هذا من مُستشاريكَ العباقره خريجي أُكسفورد وكامبرج والسوربون ومونبيليه وهارفرد وسانت هيرز ماذا يقترحون لحضرتكم ؟
نَعَم ورِثنا إرثٌ فاسد ولكن ألَستَ أنتَ المُتصدي للمشهد ومَن يَملك بزمام الامور ؟
ظُلم وفساد ورشوه ومحسوبيه ومنسوبيه وتوافق ذَليل ـ ـ ـ هل هذا ماحققته للعراقين ؟
ألٌم تسأل نفسك كم مره يعيش الإنسان ؟
ألٌم تسأل نفسكَ ومُستشاريك ماذا كنت ستفعل مَثَلاً لو أُنخبتَ بالتوافق رئيساً لمجلس وزراء الصين اللذين تَجاوزَ عدد سُكانهم المليار وثلاثمئه مليون نسمه ؟
والسُؤال الأخير إلى متى سَنُعايش مثل هذا الواقع ؟
إذا كان من الصعب أن تَعرف ماذا يُريد المُتوافقين فأعتقد أنه من السَهل أن تعرف ماذا يريد الشعب العراقي الأبيّ ـ
إنهم سئموا من الوعود والشعارات التي لا تُمَهد لبناء دوله تحتضن كافه العراقين دون أي تميز أو تَفرقه ، دوله يعلوا فيها القانون على الهمجيه السياسيه وتحكمها ديموقراطيه المصلحه العامه لا ديموقراطيه التوافق والمصالح والمراكز ـ
سبعُ سنوات مرَت وحزبكَ يحكم البصره هل عمّرت لهم قريه نَموذجيه واحده وليس ناحيه أو قضاء ؟
ماهكذا تُبنى الدول يا سياده رئيس مجلس الوزراء المُحتَرَم ـ ـ ـ ـ
الدول تُبنى ببناء المؤسسات الحكوميه السَليمه والمُحافظه عى هياكلها وتطويرها بإستمرار إستناداً إلى قاعده عريضه ومَتينه بفرض سلطه وهيبه الدوله وليس بمن يتَصارعون على أن يكونوا حكاماً لاحُكماء وإنّ الدول لا تُبنى بروح الإنتقام والسلب والنهب والأولويه اليوم هي مصلحه الشعب المُحتَرِق من لهيب الصراعات السياسيه الرخيصه والمطلوب هو وعي حقيقي للذات وإنّ القضايا الكبيره تحتاج إلى أفكارٍ كبيره والأهداف العملاقه تحتاج إلى عَمالِقه وتضحيات جَسيمه وأدواتٍ صائبه وإرادهً بَنائه وهمه مشحونه بالجرئه وإيمان بعداله المجهود وبحتميه الفوزكما يخطوا السيد عمّار الحكيم وفقه الله لا للمُتَسَلطين على رِقاب العِباد وثَروات البلاد ـ
إنّ ماطمحنا إليه دوله يكون فيها للمواطن كرامه وحقوق أساسيه وليست مُطلقه ودوله ديموقراطيه يُشارك فيها الشَعَب في إختيار حُكامه لا بالتوافق المَقيت ، حَلِمنا بدوله إجتماعيه وعداله توزيع وحق كل فَرد في التأهيل والعَمَل والسَكَن المُناسب والحمايه الإجتماعيه في حالات البطاله والشيخوخه والمَرَض والحوادث وبقضاء عادل وفصل للسلطات ويكون الولاء فيها للوطن والمواطن ورؤيه واضحه للسياسه وأمنها الوطني غير قابل للتجزئه وجهازها الإداري آكاديمي وأن تخضع كل الإدارات والواجهات القضائيه والخَدَميه والمهنيه والإجتماعيه لسلطه القانون وفوق ذلك سلطه الدستور اللذي يستمد شرعيته من الشعب في ضوء تحديد الصلاحيات ويقرَن بمسؤليه الرقابه لا بالتوافقيات المريضه والمُراهنه على عامل الزمن وقرائه الطالع والذهاب إلى سيبيلا عرافه بابل لقرائه حظنا العاثر ـ
وصدقَ سيدي ومولاي أبا الحسن عليه السلام حين قال ـالمُصيبه واحده فأن جزعت كانت أثنَتين ـ
والسلام
مقالات اخرى للكاتب