Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ابني يطالبني بالتنحي!
الخميس, تموز 4, 2013
محمد غازي الاخرس

 

 والله ضجنه من مرسي..! هكذا قال ابني متبرما بينما أنا أتابع الرئيس المصري وهو يلقي خطبته (الشرعية). كان الولد قد شعر بالضجر، فهو يريد متابعة قنواته ليستمتع بصراع الحيوانات في الغابة، في حين أنني أصرُّ على التحكّم بالريموت متنقلا بين القنوات المصرية كي أتابع مجريات الصراع هناك، صراع الملحتين ضد ذوي الوجوه الحليقة.

ظلّ ولدي يتوسّل ـ بابا خل أديره، وأنا أرفض متسمرا أمام الفيلم الطويل الذي أتابعه من ثلاثين شهرا. أعني الثورة المصرية حيث أتأمّل مستمتعا بالدروس التي يبثّها الكدعان، قائلا في سرّي ـ أحقا نحن أمام وعيٍّ ثوريٍّ حاد يسري في الملايين ويخرجهم إلى الشوارع والساحات، أم تراها هستيريا جماعية ذات طابع وجداني لا تختلف في شيء عن هستيريا تشجيع الأهلي والزمالك ؟ هل استمرأ المصريون العصيان والتظاهر الدائم ووجدوا في ذلك سلوى عن خيبة قرن كامل عاشوه! ماذا لو تنحّى مرسي وجاءَ غيرُه؟ هل سيصبرون على غيره أربعَ سنوات أم سيعودون للشارع بعد شهرين مطالبين برحيله؟

المسألة برأيي لا تتعلق بمرسي، ولا مبارك، ولا حتى بجبرائيل الذي قال فريقٌ منهم أنه نزل للقتال إلى جانبه. الأمر أبعد من الشخصيات والأحزاب والعفاريت الزرق، أقرب ربما لفشل دولة عمرها مائة عام شبيهٍ بفشلنا، فشلٌ متراكمٌ كـ(هرمٍ) يرتدي جلبابا قديما ويتضخم يوميا، فشلٌ لا ينفع معه تغيير حكومات أو رحيل رؤوساء أو سحل ملوك أو توديعهم بـ21 أطلاقة، فشلٌ يتطلب ثورة بطيئة تطيحُ بكلِّ رفوف حياتنا المتهالكة رفّا رفّا، بدءا من المجاري الصحية، مرورا بالقيم الثقافية، وليس انتهاءً بسيكولوجية الإنسان المنخور، المكرود، المغيّب عن الوعي والضائع في الانتماء بين قبطيته وإسلاميته، عروبته وفرعونيته.

كلّ شيء يحتاج ثورة ربما آخرها السلطة السياسية الحاكمة. فالأخيرة أسهل ما يمكن تغييره. يكفي أن يعلن الجيش بيانه لينهي الأمر برمته. لكن هيهات، فهذه هي مصر أمامنا تشهد خلال سنتين تغيير أطقم سياسية تعادل ما شهدته خلال ثلاثين عاما. مع هذا، "كنك يا بو زيت ما غزيت"؛ المليونات تتوالى ولا جديد تحت الهرم سوى ـ أرحل..أرحل.

نعم، كلُّ الأشياء تحتاج هزّات عميقة، أنظروا مثلا لكيفية فهم حاكمنا ومحكومنا للشرعية، لا في أرض الكنانة فقط، بل في أرضنا أيضا؛ الحاكم يعتقدُ أنَّ مجرد فوزه في الانتخابات يعطيه صكّا إلهيا يفعل به ما يخطر في ذهنه. بينما يظنُّ محكومنا أنَّ من حقّه نزع الشرعية عن حاكمه، ولو كان منتخبا، بمجرد نزوله إلى الشارع! لاحظوا أيضا كيف يفهم الاثنان دور العنف في حسم الصراعات؛ الأول يستقوي بجماعة أوصلته للسلطة ويوجه خطابه لها، ويحرّضها، هي بالذات، للدفاع عن شرعيته ولو بالسلاح. في وقت، يرنو المحكوم إلى العسكر، أو لقوّة خارجية أحيانا، كي يحسما صراعا يُطرح بوصفه سياسيا، ومن المفترض أن تُستخدمَ فيه آليات متّفق عليها.

كلُّ شيء يتطلّب ثورة في عالمنا ؛ رؤيتنا لمفهوم (الثورة)، طريقة فهمنا للآليات الديمقراطية، فهمنا لعلاقة الدين بالدنيا، طريقة ممارستنا لحريات التعبير، استخدامنا لوسائل الإعلام، علاقتنا بأبنائنا، لاسيما من ذوي الجرأة الذين يطالبون بحقّهم (الدستوري) في التحكم بالريموت!

ـ شوكت تديره بابا.. والله ضجنه من مرسي!

ـ هاك الريموت بابا قبل لا تطالبني بالتنحي!

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4044
Total : 101