على جميع العراقيين أن يعوا حقيقة حكومتهم وحاكمهم الأوحد الذي لم تبقَ لديه أية قيمة لشيء أسمه شعب أو إحترام حقوق الإنسان وماشابه ذلك من القيم الانسانية النبيلة , لأنه تمكن من السيطرة على كل مفاصل الحياة وأبرزها قدرته على الصمود أمام المجازر التي تحدث في العراق وبفضله أصبحت هذه المجازر تمر على مسمع العراقيين وكأنها تحدث في دول لاتمت صلة بالشعب العراقي
إن أكبر جزاري العالم لايمكنهم الصمود أمام تلك المجازر وقائدنا بكل فخر يجتازها بنجاح وبخطوات ثابتة دون أي تردد أوخوف من أي مخلوق عل وجه الأرض , إنه يستحق أعظم شهادة في هذا المجال ولابد أن ينصفه التأريخ في يوم ما
لوكانت لديه ذرة خجل من الشعب لما أقبل على إتخاذ قرار منع من خلاله الدخول الى ساحة التحرير وهي المتنفس الوحيد الذي يتنفس منه أصحاب القلوب المحروقة على مايمر به العراق , لقد أمر بتطويق ساحة التحرير وجعلها عبارة عن ثكنة عسكرية وأصدر أوامره الى جنوده " السواتيين " وأبلغهم إن المتظاهرين هم أعداء العراق فهبوا عليهم وأمنعوهم وأطردوهم ولاتجعلوهم يقتربون من ساحة التحرير , في ظل هذه الأجواء العسكراتية أصبح الموقف مخيفا في تلك المنطقة وبات لايصوت يعلو فوق صوت سوات وهمراتهم وبنادقهم التي لاتوجه الا لصدور العراقيين
لم يمر على حادثة الشهيد محمد عباس زمن بعيد حتى عادت سوات للقيام بنفس العمل لقد قامت بقتل مواطن عراقي بذات الطريقة الهمجية , بهذه الأعمال اللاأخلاقية تريد أن ترسل للشعب رسالة مفادها أن مصير المعارضين لها هو القتل ولاشيء غير القتل وإن الولاية الثالثة سوف تتحقق بهذه الطريقة
أما الإهانات فحدث ولاحرج إبتداء من الكهرباء مرورا بأجهزة السونار والسيطرات وإنتهاء بالمعاملات الروتينية القاتلة التي تمارس على العراقيين
في ظل هذه الممارسات الحكومية يطلب قائدها من الشعب أن يقف بجانب القوات الحكومية ! هل تريد الحكومة أن يلتف الشعب حولها ويحترمها ويحترم القائم عليها وهي تبادله بالقتل والمنع والإهانات ؟
على حكومتنا أن تدرك بأن كل يوم يمر عليها تخسر الملايين من أبناء شعبها وتحولهم الى مادة جاهزة للإنفجار في يوم ما وعندما يحدث ذلك تكون الحكومة وقائدها وحزبها من أوائل الخاسرين.
مقالات اخرى للكاتب